عالمية

السيسي يسمح لإعلامي مريض بالعودة لمصر دون ملاحقة


وافق الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، على عودة الإعلامي المصري طارق عبدالجابر، المقيم في اليونان حالياً والمصاب بالسرطان، بالعودة لمصر دون أي ملاحقات أمنية أو قضائية، خاصة أنه كان يعمل في فضائيات الإخوان في الخارج، والتي تحرض على العنف والقتل.

وكشف طارق العوضي، محامي عبدالجابر لـ”العربية.نت”، أن عبدالجابر سيصل القاهرة في السادسة مساء يوم الاثنين 4 أبريل المقبل، وسيعقد مؤتمراً صحافياً بصالة الوصول بمطار القاهرة، يوضح فيه أشياء كثيرة، ويجيب عن كافة التساؤلات.

وقال العوضي إن عودة طارق تأتي بعد موافقة الرئيس عبدالفتاح السيسي على مطلبه بالعودة لمصر، خاصة أن عبدالجابر لم تتم إدانته في أي قضايا، ولم يقم بالتطاول أو التجريح أو التحريض أو الدعوة للقتل، ولذلك سمحت الرئاسة المصرية بعودته دون ملاحقات أمنية أو قضائية حتى يتسنى له العلاج من مرض السرطان داخل مصر.

العوضي كشف أن مؤسسة الرئاسة ستدرس حالة أي إعلامي أو صحافي عمل بفضائيات الإخوان في الخارج ويرغب في العودة لبلده، وسيصدر بها قرار، وفق ما تراه السلطات.

من جانبه، رحب طارق عبدالجابر بإعلان الرئيس السيسي السماح له بالعودة إلى مصر، قائلاً إنه لم يكن يتوقع ذلك الأمر، مؤكداً أن مصر تتسامح مع أبنائها.

وقال في تصريحات صحافية له من اليونان حيث يتواجد حالياً إنه سيعود إلى مصر، ثم يسافر مرة أخرى إلى أميركا لاستكمال رحلة علاجه من السرطان، مبدياً أسفه واستغرابه من هجوم اللجان الإلكترونية للإخوان عليه بسبب رغبته في العودة لوطنه.

وكان الكاتب الصحافي عبدالله السناوي قد كشف عقب مقابلة الرئيس السيسي لوفد المثقفين الأسبوع الماضي أن هناك قائمة بأسماء الإعلاميين والسياسيين المتواجدين خارج مصر، والذين أبدوا رغبتهم في الاعتذار عن أي أخطاء والعودة إلى مصر.

وقال إن القائمة موجودة الآن في رئاسة الجمهورية، ويتم بحث كل حالة على حدة، والحالات المماثلة لحالة عبدالجابر سيتاح لها العودة طالما لم تتورط في العنف أو الدعوة له، ولم يتم إدانتها بأحكام قضائية.

على الجانب الأخر، كشف أيمن نور، المعارض المصري المقيم في تركيا ورئيس قناة “الشرق” التي كان يعمل بها عبدالجابر، كواليس عمل الأخير بالقناة وحقيقة مرضه بالسرطان.

وقال في تدوينة له عبر صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك” إن طارق عبدالجابر حضر من اليونان للعمل في قناة “الشرق” بمبادرة وإلحاح منه، واستمر في عمله بها لشهور محدودة، وترك العمل وعاد لليونان، قبل توقف قناة “الشرق” لأسباب مالية، وتقدم – أي طارق – بعروض لشراء القناة من إدارتها السابقة، إلا أن محاولته فشلت، وعندما انتقلت أسهم وإدارة القناة لأيمن نور كان عبدالجابر قد عاد لليونان وأسس تلفزيون “الحياة حلوة”، ولم يطلب العودة للعمل بـ”الشرق”، ولم نطلب منه هذا الطلب.

وأضاف نور أن عبدالجابر اتصل به لإبلاغه أنه لم يحصل على كامل مستحقاته من الإدارة السابقة التي قدمت له وللجميع 50% من المتأخرات كتسوية نهائية للعلاقة مع القناة، وتسلم طارق المبلغ من الإدارة السابقة، وأُرسل له على اليونان، وانتهت علاقته بقناة “الشرق” نهائياً منذ منتصف 2015 وللآن، حتى أقحم اسم قناة “الشرق” في طلبه للعودة لمصر في الأيام القليلة الماضية، مشفوعة بقصة مرضه بمرض عضال لم نسمع عن إصابته به إلا من خلال مداخلاته مع بعض القنوات المصرية.

وقال نور إنه يرفض أن يزج عبدالجابر باسم قناته “الشرق” التي لم يعمل بها سوى فترة محدودة جداً في ظل إدارتها السابقة، للبحث عن عمل أو لإرضاء أي جهة ما أو للعودة لبلده.

العربية نت