تحقيقات وتقارير

هل يمكن فتح ملف قضية الملازم غسان ؟


تداول الناس فى فترة من الفترات بشيئ من الاستفاضة  الحديث عن  قضية   الفساد المالى والادارى فى مكتب والى الخرطوم  السابق الدكتور عبد الرحمن الخضر وكان  الناس فى  تناولهم لها  منقسمون بين شامت على الاسلاميين وحزبهمم وجماعتهم ، واخر مشفق على هذا البلد الذى اصبح مكانا يتبارى فيه المفسدون وكيف يصلون الى ذروة الفساد.

وامس الخميس نقلت صحيفة الانتباهة اليومية ان  نيابة المال العام قد  شطبت الدعوى الجنائية في قضية اختلاسات مالية بمكتب الوالي  السابق الخضر، التي تم صرفها من حساب الدعم الاجتماعي بالولاية، واتهم فيها موظفان بمكتب الوالي بموجب تفويض موقع من الخضر.

وقالت الصحيفة نقلا عن  مصادر مطلعة ، أن النيابة تلقت «13» تقريراً من المراجع العام يفيد بوجود مبالغ مالية مختلسة منذ عام «2013م» من مكتب الوالي. الأمر الذي قاد المراجع العام أن يتجه إلى النيابة ويدون بلاغاً بالرقم «40/2015م»، في مواجهة المتهمين. من جانبها حققت النيابة واستجوبت كلاً من له طرف في القضية إلى أن توصلت إلى أن المبالغ المالية صرفت لمستحقيها من القيادات والوزراء السابقين بأمر من الخضر، إضافة إلى عدم وجود بينة تؤيد السير في إجراءات القضية

وبشطب هذه الدعوى المشار اليها اعلاه حسب ماذكرت صحيفة الانتباهة فان الناس يتساءلون عن اكثر الملفات التى حظيت

بالحديث  والتناول  ، تفسيرا وتحليلا وتأويلا ، واحيانا ممارسة الزيادة اللا محدودة فى نسج الكثير من الاكاذيب ، والباسها ثوب الاتزان لتبدو حقيقية ، يقبل بها الناس، واطلق الكثيرون لخيالهم العنان حتى يقول مايشاء ويرسم التصور الذى يريد ،  وينسبه لتلك القضية  التى وصفها البعض بانها قضية الفساد الاشهر منذ تولى الانقاذ السلطة فى الثلاثين من يونيو عام تسع وثمانين وتسعمائة والف  ، واخرين قالوا عنها بانها قضية القرن ، كل ذلك لما تم تداوله من معلومات تتحدث عن حجم الاموال التى نهبت ، وقطع الاراضى التى تم الاعتداء عليها ، والتزوير الكبير الذى مورس حتى يغطى على هذا الفساد ، او يكسبه شيئا من الشرعية. وكانت تلك هى القضية التى عرفت وارتبطت عند الناس باسم الملازم غسان لما نسب اليه من دور كبير فيها.

وردت اسماء كثيرة فى هذه القضية ولحق راس السوط بكبار لم يكونوا سابقا محلا للاتهام – على الاقل فى الظاهر – ومنهم من استخدم صلاحياته واعمل نفوذه بشكل اضر كثيرا بالعدالة،  واسهم بشكل كبير فى تمهيد العدوان على المال العام، ومنهم من دخل مباشرة  باسمه  ورسمه فى اتون القضية  وتفاصيلها غير آبه بما يمكن ان تقود اليه الخطوات التى خطاها  خاصة وانهم كانوا ينظرون للفوائد الآنية  التى يحصلون عليها ، ولسان حالهم يقول (النملى ماعونى هسه وبعدينك يحلها الف حلال) .

وتداولت مجالس المدينة على نطاق واسع  قصة اشهر المتورطين فى فساد مكتب والى الخرطوم الدكتور عبر الرحمن الخضر ، وكثر الحديث عن الملازم غسان وهل هو واجهة لاخرين يفسدون فى الظل ام ان هذا الفتى الذى ولد وراى النور فى ظل هذه الحكومة ، كيف طال واستطال فساده ، وجمع المليارات التى  لو انه بقى  ينفق منها حتى اخر حياته انفاق من لايخشى الفقر لما افتقر،  وما كان يدور بخلد احد ان ايام الملازم غسان فى نهايتها ، وان عمره قد اوشك على الوصول للنهاية ، وانه يعيش اخر حياته ،  وهو لايدرى ما يدبر له ، حتى اذا تداولت المدينة  بشيئ من التفصيل  قصة  الملازم غسان  وما وصلت اليه ثروته من حجم  يفوق الخيال ، والاف الاسئلة التى علقت بالاذهان حوله ومن هم الذين وراءه ، والى اي شيئ يهدفون ، حتى اذا كثرت الاسئلة تفاجأ الناس بذلك الحادث الذى اودى بحياة بطل الفيلم ،  واغلق ملف  القضية  للابد،  واحالها الى الرف  لتقبع مع مئات القضايا التى لن يتم فيها فصل ، ولن تنتهى الى حكم بادانة او براءة ، وتحال تلك الاسئلة التى تتولد عن الوفاة المفاجئة  للملازم غسان الى خانة الاسئلة التى لاتوجد لها اجابات .

ومما اثار حفيظة الناس وجعل غالبهم  يقولون ان فرضية القضاء والقدر فى قضية الملازم غسان غير واردة ، او على الاقل ضعيفة ولا تصمد اما سيل جارف من التحليلات المبنية على معلومات متضافرة ،  والحوار الاشهر فى القضية الذى نشر قبل وفاة الملازم غسان بفترة قصيرة  ، واجرته معه احدى الصحف الخرطومية ، وفيه هدد بكشف المستور وحرق الكل ، وبيان ماخفى على الناس لتتم بعد هذا الحوار الوفاة المفاجئة  للسيد الملازم غسان، ولو انه لم يقل ما قال فى هذا اللقاء لكان موته محل شك وعلامة استفهام فكيف وقد قال ما قال؟.

وجاء بعد ذلك ما عرف بالتحلل ، واستتابة المتهمون بالفساد ، واخلاء سبيلهم ، وعدم محاكمتهم ، الامر الذى لاقى اعتراضا عند الكثيرين ، وهاجمه حتى بعض المقربين من الحكومة ، والمحسوبين عليها من الاعلاميين وائمة المساجد وخطباء الجمعة ، الذين قال بعضهم ان اعمال سياسة عفا الله الله عما سلف ، وما عرف حينها بالتحلل ، انه شرعنة للفساد، وتشجيع للمفسدين ، وغض للطرف عن معالجة اسباب الخلل حتى لا يتكرر ، بل كأنه قول للمفسد والمتجاوز احسنت ، مما يجعل الدائرة تمتلئ  باصحاب الاغراض الخاصة والاجندة الذاتية ، وتضيع معالم الاصلاح فى البلد.

alsudanalyoum.com

السودان اليوم


تعليق واحد

  1. عادي جدا في حكومة الكيزان المنافقين وتجار الدين ياتو مسؤل تمت محاسبته عليك الله مما الناس دي استلمت السلطه ماشفنا واحد مسؤل حاسبه المحاسبه لي الزول الضعيف فقط عادي يكونو صفو