مقالات متنوعة

خالد ابوشيبة : الثورة التصحيحية بالهلال


– بعد هزيمة البرازيل الثقيلة من المانيا1/7 في مونيال كاس العالم الفائت أقال الإتحاد البرازيلي المدرب سكولاري وعين بدلاً عنه نجم المنتخب السابق دونجا . تحمل دونجا المسئولية الصعبة وبدأ عملية بناء الفريق المتصدع والمنكسر بعد الهزيمة الفضيحة التي اذهلت العالم . إجتهد المدرب وأجري تغييرات مهمة علي الفريق وأبعد عدد كبير من الحرس القديم واستعاض عنهم بالشباب مع الابقاء علي اربعة لاعبين فقط يملكون خبرة اللعب في البطولات الكبيرة وهم نيمار، أوسكار، مارسيلو ولويز أدريانو.
– خاض المنتخب البرازيلي بعد الهزيمة الكارثة ثمان مباريات ودية مع فرق قوية وحقق العلامة الكاملة ثمان إنتصارات لعب أمام كولمبيا، الإكوادور، الارجنتين، فرنسا، اليابان، تركيا، استرالييا وتشيلي ولاحظ هنا تنوع مدارس اللعب وقوة المنافسين فبناء فريق قوى كان يعني عند المدرب دونجا زراعة الثقة في نفوس اللاعبين والثقة تزرع بمواجهة الاقوياء وهزيمتهم وليس باللعب أمام الفرق الضعيفة فكل فوز كان يحققه المنتخب البرازيلي في اية مباراة يعد إضافة لهرم الثقة الذي يقوم المدرب ببنائه.
– بذل دونجا جهداً مضنياً من أجل رفع الروح المعنوية للاعبين الذين ساعدوه بالأداء القوى والجاد والمسئول فقد كان نجوم البرازيل يرغبون بجدية في إزالة ما أصاب الكرة البرازيلية من عار وإهانة والان عادت البرازيل لسابق قوتها وتسير بخطي واثقة في التصفيات المؤهلة لكاس العالم كل ذلك بفضل التخطيط السليم والاستفادة من دروس الهزيمة القاسية التي تعامل معها الجميع باعتبارها كارثة.
– ما دعاني لذكر هذا هو حال الهلال الان بعد الخروج المهين والمذل من بطولة الاندية الافريقية الابطال علي يد فريق الاهلي الليبي صاحب السجل المتواضع افريقياً والذي ماكان يحلم في يوم من الايام باللعب أمام الهلال وكل ما أتمناه أن يصطحب القائمون علي أمر النادى تجربة المنتخب البرازيلي الذي استفاد جيداً من الدرس وعاد أكثر قوة.
– وقد سعدت والله للقرارات التي اتخذها مجلس إدارة نادى الهلال أمس الاول بالإستغناء عن خدمات الثلاثي المحترف أبيكو وسيسيه ونيلسون وأتمنى ان تتواصل سياسة التصحيح باستبعاد كل العناصر الضعيفة التي ماعاد وجودها بكشف الفريق مجدياً بعد أن فشلت في تقديم المقنع ولم تقدم مايشفع لها البقاء بكشوفات سيد البلد.
– وخيراً فعل المجلس وهو يمنح المدرب طارق العشري الصلاحيات الكاملة في إدارة الشأن الفني وقد قام العشري باستدعاء اللاعبين الشباب من أجل الاعتماد عليهم في المرحلة القادمة ـ مرحلة البناءءـ وهو قرار صائب يشير الي أن الهلال بدأ يسير في الإتجاه الصحيح إتجاه الإستفادة من درس الخروج المبكر من البطولة الافريقية.
– مايحتاجه نجوم الهلال وأقصد هنا النجوم الشباب الذين لاتنقصهم الموهبة ولا الدوافع هو زرع الثقة وليت العشري يستفيد من ثقة المجلس فيه ويسير علي خطى البرازيلي دونجا ويبني خلال الفترة القادمة فريق قوي قادر علي تحقيق أحلام وتطلعات الاهلة فالكرة الان في ملعب المدرب المصري فهل سيصوب في الهدف وينجح في تحقيق المطلوب ام انه سيهدر الفرصة الذهبية ويفشل في المهمة ويقود الفريق الي فشل جديد؟
للهلال رب يحميه وشعب بالمهج والأرواح يفديه.
أرفع رأسك . .. إنت هلالابي.