سياسية

المعارضة السودانية تجدد رفضها لخارطة الطريق


جددت المعارضة السودانية، الاثنين، موقفها الرافض للتوقيع على خارطة الطريق، المبرمة بين الحكومة السودانية والآلية الافريقية رفيعة المستوى، الأسبوع الماضي، وأكدت في الوقت ذاته “رغبتها بتوقيع وقف لإطلاق النار، وإيصال المساعدات”.

وتنتهي اليوم المهلة التي منحتها مفوضية الاتحاد الافريقي، لحركات المعارضة السودانية، للتوقيع على خارطة الطريق، التي قدمتها الآلية الافريقية، من أجل دفع عملية السلام الشامل في السودان .

وكشف مصدر من المعارضة ، ان قوى المعارضة متمسكة بموقفها الرافض للتوقيع على خارطة الطريق، مشيراً أنها بعثت بثلاث رسائل إلى كل من، رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي، ومجلس الأمن والسلم الافريقي، ورئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى، تتضمن توضيحات حول موقف المعارضة وأسباب اعتراضها على التوقيع، فيما لفت ان المعارضة تطالب بـ”الفصل بين المسارين السياسي والأمني”.

وأوضح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، ان المعارضة متمسكة بقراري مجلس الأمن والسلم الافريقي 456 و539، اللذين يقضيان بأن تجري المفاوضات بين الحكومة والمعارضة حول وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات، بينما يتم التفاوض حول القضايا السياسية في مؤتمر تحضيري بأديس أبابا لجميع قوى المعارضة.

واتهم المصدر موقف الآلية الافريقية بـ”الانحياز لرؤية الحكومة”، معتبراً ان “الآلية الافريقية وقعت مع الحكومة دون أن تعطي أي فرصة لجانب المعارضة لتبيان موقفها”.

ووقعت الحكومة السودانية، والآلية الافريقية رفيعة المستوى في أديس أبابا، الإثنين الماضي خارطة طريق، للوصول إلى سلام دائم بين قوات الحكومة والمعارضة المتمثلة في الحركة الشعبية، وحركة العدل والمساواة، وحركة تحرير السودان جناح مني اركو مناوي، إلى جانب حزب الأمة القومي، بزعامة الصادق المهدي .

تجدر الإشارة الى ان رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي، دلاميني زوما، دعت في بيان لها الخميس الماضي، المعارضة والأحزاب، لـ”توقيع اتفاق خارطة الطريق في مدة أقصاها 28 آذار/مارس الجاري (الموافق اليوم)، من أجل تسوية الصراعات ودفع عملية السلام الشامل في السودان”.

وكانت المفاوضات بين الحكومة السودانية وفصائل المعارضة انطلقت، في 18 مارس الجاري، بدعوة من الآلية الافريقية، إلى عقد لقاء تشاوري استراتيجي لطرفي التفاوض، في أديس أبابا.

والآلية الافريقية رفيعة المستوى، هي فريق وساطة مكلف من الاتحاد الافريقي عام 2012، يعمل على تسوية النزاعات بين الخرطوم وجوبا، وكذلك بين الخرطوم ومتمردين لـ”الحركة الشعبية”، يقاتلون في مناطق متاخمة لجنوب السودان .

القدس العربي