منوعات

دينا: طبيب نفسى عالجنى من الهستيريا


آثرت الفنانة الاستعراضية دينا اللجوء لساحات القضاء لاسترداد حقها من الإعلامى تامر أمين بعد هجومه عليها وعلى مهنة الرقص أثناء تقديمه برنامجه «من الآخر» على قناة «روتانا مصرية»، قبل انتقاله أخيراً إلى تليفزيون «الحياة».

فى حوارها لـ«الوطن» تكشف دينا عن سبب اتخاذها لهذا القرار بعد 4 أشهر من تصريحات تامر أمين، وتوضح إمكانية الصلح معه حال اعتذاره لها، كما تتحدث عن مسلسل «على قلوب أقفالها» الذى بدأت تصويره فى بيروت، ومصير الموسم الثانى من برنامج «الراقصة»، المتخصص فى اكتشاف مواهب الرقص الشرقى.

■ لماذا قررت مقاضاة الإعلامى تامر أمين فى هذا التوقيت رغم تباعد المدة بين تصريحاته وموقفك الحالى؟

– انتظرت اعتذاراً منه على مدار 4 أشهر عما جاء على لسانه من تصريحات مسيئة بحقى وحق مهنة الرقص، ولكنه لم يقدم على هذه الخطوة، وعندما قامت الزميلة فيفى عبده بمقاضاته منذ شهرين لم يعتذر أيضاً، مما يعنى أنه شخص يستحق الحساب على أقواله، وتيقنت أن مبدأ حسن النية لن يجدى معه، وانطلاقاً من هذه الأسباب وكلت المحامى طارق جميل برفع دعوى قضائية ضده، لأن تصريحاته التليفزيونية تندرج تحت بند «السب والقذف».

حسن النية لن يجدى مع تامر أمين.. وانتظرت أعتذاراً منه على مدار 4 أشهر ولم يفعل

■ وما أسباب عدم تدخل زوجك لإنهاء هذه الأزمة فى ظل علاقة الصداقة التى تربطه بالإعلامى الشهير؟

– تامر كان صديقى منذ فترة، وجمعتنا لقاءات متعددة، وكان بيننا أصدقاء مشتركون، ولكن لا أدرى سبب التغير الذى طرأ عليه أخيراً، وبالنسبة لما حمله سؤالك فأنا إنسانة منفصلة تماماً عن زوجى فيما يخص عملى، ولماذا أقحمه فى أزمة وهناك قانون يحكمنا؟ أنا إنسانة «بتميّل» على أصدقائها حال خطئهم بحقها احتراماً لمشاعر الصداقة والعشرة، ولكن تامر هاجمنى بضراوة مستخدماً جملة مؤذية للغاية، وهى «الراقصات يأكلن بأجسادهن»، ولا أعتقد أن هناك شخصاً يقبلها على نفسه، وانتظرت أن يحدثنى هاتفياً بشكل ودى، كى يقول مثلاً إن ما جاء فى كلامه «زلة لسان» ليس أكثر، ولكنه لم يفعل ذلك، وعندما نفد صبرى قررت استرداد كرامتى وكرامة عائلتى بالطرق القانونية، لأنى لا أبغى سوى اعتذار قانونى، وأنا تحت أمر الحكم الذى سيحكمه القاضى فى هذه القضية.

■ ولكن ماذا لو اعتذر تامر أمين عن تصريحاته؟

– منحته فرصة الاعتذار 4 أشهر كاملة، وأنا لست شخصية صدامية بطبعى، وتاريخى مع وسائل الإعلام يؤكد كلامى، لأننى عندما أتعرض لشائعة أو خبر كاذب أنتظر قيام الجهة الإعلامية بتكذيبه دون اتخاذى أى إجراء ضدها، وأذكر واقعة حدثت منذ فترة عندما قامت وسيلة إعلامية بنشر خبر عن مواجهة ابنى «على» شبح الموت بعد إصابته بمرض خطير، وخبر كهذا جدير بمضايقة «أتخن» شخص فى الدنيا، ولكنى انتظرت ولم أتخذ أى إجراء، إلى أن قامت هذه الجهة بالاعتذار عن الخبر وتكذيبه، وانتهى الموضوع تماماً.

■ إذن فكرة الصلح بينكما مرفوضة من جانبك؟

– تامر أمين مُصرّ على الخطأ، لأنه أخطأ بحقى مرة واثنتين وثلاثاً، ولا يريد العدول عن موقفه العدائى معى، وأجريت معه اتصالاً هاتفياً منذ فترة، وأعلن تفاصيل المكالمة حينها فى برنامجه، وعلّق عليها قائلاً: «لم أقصد مهاجمة دينا بشكل شخصى» وانتهى الموضوع، وهنا أسأله: «كان إيه لزمته الغلط تانى بعد كده؟»، هناك أشخاص يتمادون فى الخطأ ما دام الطرف الآخر ملتزماً الصمت، وهناك آخرون يحترمون صمتك دون اتخاذهم أى مواقف ضدك، وعن نفسى «أعتقد أنى شخصية مش فارقة مع تامر أمين».

■ هل تؤثر الشائعات والأخبار غير الصحيحة على دينا؟

– أصبحت «مصفّحة» ضدها، ولم تعد تؤثر معى، بل أصبحت أتعاطى معها كلاعب كرة القدم، حيث أستقبلها على صدرى وأركلها كالكرة بقدمى، وأعتقد أن وصولى لهذه المرحلة جاء من كثرة الشائعات التى انطلقت نحوى، وهناك مثل يقول: «الحاجة لما تزيد عن حدها تنقلب ضدها»، وبالتالى عندما يكثر الكلام حول شخص ما تجد ردة فعله تتضاءل مع كل مرة إلى أن تتلاشى تماماً.

■ ولكن نرى فنانات يصرحن عن ذهابهن لأطباء نفسيين بسبب الشائعات.

– مقاطعة: «أنا طبيبة نفسى»، لا أنكر ذهابى إلى أحد الأطباء النفسيين منذ سنوات طويلة، ولا أعارض هذه الخطوة، لأنها أفضل طريقة لاحتواء الغضب، بدلاً من تفريغه فى الأشخاص العاديين، وأذكر أننى أُصبت بهستيريا الخوف منذ 16 عاماً تقريباً، حيث كانت تنتابنى هذه الحالة كلما وجدت نفسى وحيدة فى أى مكان، فعندما أغلق باب غرفتى يتملكنى هذا الشعور، وذهبت إلى الطبيب حينها وعالجنى منه، ومرة أخرى أُصبت بأعراض Home Sick عندما كنت موجودة خارج مصر، وعند عودتى توجهت للطبيب وسألته عن معنى هذا المصطلح، فرد قائلاً: «هذا الإحساس ينتابك بحكم حبك الشديد لبلدك، فعندما تسافرين لمدة تزيد على فترة معينة ربما ينتابك هذا الشعور».

■ ماذا عن مشاركتك فى المسلسل العربى «على قلوب أقفالها»؟

– بدأت تصوير مشاهدى فى بيروت قبل أيام عدة، بعدما أُعجبت بالسيناريو منذ اطلاعى عليه، ووجدت قصة درامية محبوكة التفاصيل، وأتوقع أن يكون عملاً ضخماً من الناحية الإنتاجية، وهو يضم 35 نجماً من أنحاء الوطن العربى، ومن إخراج عادل أديب الذى أسعد دائماً بالتعاون معه، لأنى أجيد استقاء المعلومات منه، وهو شخص مريح للغاية داخل البلاتوه، ولكنى لن أتمكن من الإفصاح عن أى تفاصيل أخرى، احتراماً لاتفاقى مع الجهة المنتجة.

■ هل ترين أن الأعمال العربية المشتركة جعلت الفن ينجح فى توحيد العرب فيما فشلت السياسة فى تحقيقه؟

– أحب مشاهدة الأعمال العربية المشتركة، ولكنى أختلف عما حمله سؤالك، لأن الوطن العربى بات قريباً من بعضه، ومصر تحديداً قريبة من كل الدول العربية، وربما أثّرت توابع الثورات على أحوال البلدان العربية، ولكنى أراها كتلة واحدة لن تتفرّق أبداً.

■ وما أسباب قبولك المشاركة فى فيلم «حليمو ملك الشواطئ» مع طلعت زكريا؟

– انجذبت إلى طبيعة الفيلم الذى تدور أحداثه فى إطار كوميدى، وضحكت كثيراً عند قراءة السيناريو، ولكنى لن أتمكن من الكشف عن تفاصيل دورى، منعاً لحرق أحداث الفيلم، إلا أننى لن أجسد شخصية بائعة فريسكا مثلما زعم عدد من المواقع الإخبارية.

■ ألا تشعرين بالقلق من التعاون مع طلعت زكريا خاصة أن موقفه العدائى من ثورة 25 يناير أثّر على شعبيته وإيرادات أفلامه الأخيرة؟

– إنتو لسه فاكرين؟ المواقف السياسية للفنانين لا تتداخل بدورها مع الحراك الفنى، وإقبال الجمهور على الأفلام يحدده جودتها ومستواها ليس أكثر، كما أن طلعت ليس وزيراً أو محافظاً حتى نعاقبه على آرائه السياسية، ولكنه فنان كوميدى كشف عن موقفه السياسى كحال ملايين المواطنين المصريين

روسيا اليوم