سياسية

مبارك الفاضل يكشف تفاصيل اللقاء السوداني الأمريكي


كشف القيادي بحزب الأمة، مبارك الفاضل المهدي، تفاصيل جديدة حول لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما بوزير الخارجية إبراهيم غندور على هامش الاجتماع الخاص بجنوب السودان بأديس أبابا العام الماضي، وقد رهن أوباما رفع الحظر الأمريكي عن السودان بحل مشاكله الداخلية، وقطع مبارك بأن معادلة الحل في السودان ثلاثية بين الحكومة والمعارضة والمجتمع الدولي.
وقال مبارك المهدي، خلال ندوة لأمانة الشباب بالمؤتمر الوطني في الخرطوم، أمس، إن المبعوث الأمريكي أبلغه بتفاصيل لقاء غندور بأوباما، وقال إنه أكد لوزير الخارجية أن أمريكا ليست لديها مشكلة مع السودان وأرجع توتر العلاقات بين البلدين الى المشكلة الداخلية التي تتقاطع مع المبادئ والمواثيق الدولية، وأضاف: “أوباما قال مخاطباً غندور إن الحكومة لديها مشكلة مع شعبها وعليكم أن تحلوها وستجدون إن مشكلتكم حلت مع أمريكا” ونقل مبارك عن المبعوث الأمريكي أن أوباما أكد أن مشكلة السودان لن تستغرق معه وقتاً كثيراً لنجاحه في حل مشكلة كوبا ورفع الحظر عن إيران، وأكد مبارك اعتزام المجتمع الدولي المضي قدماً في تحقيق التسوية السياسية بالبلاد، وكشف عن ممارسته ضغوطاً على الحركات في الاجتماع الذي انعقد بين المبعوثين الأمريكيين والأوربيين في شهر سبتمبر الماضي وإبعاد رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور لرفضه قبول التسوية بسبب موقفه منها، مشيراً الى أن هناك قرار دولي بنهاية الحرب في السودان والانتقال للملعب السياسي.
وأرجع المهدي وقوف المجتمع الدولي خلف التسوية لارتباط السودان بثلاث قضايا أولية بالنسبة لأمريكا وأوربا وتشمل التطرف والإرهاب والهجرة، وأن السودان يدخل في القضايا الثلاث، ونفى اعتزامه الانضمام للحوار الوطني، لكنه أكد أنه سيعمل كوسيط أو مسهل لتقريب المسافات بين قاعة الصداقة وأديس أبابا، محذراً في ذات الوقت من انتقال الانفلات الأمني للسودان لقربه من مواقع تواجد تنظيمات داعش وبوكو حرام.

صحيفة الجريدة