جرائم وحوادث

وفاة سيدة مغربية اغتصبها زوجها الشرطي وصديقه


خلفت وفاة المواطنة ربيعة الزيادي، زوج رجل الشرطة “محمد. ل. ق” الذي اتهمته قبل وفاتها باغتصابها رفقة أحد أصدقائه، جدلا متصاعدا في المغرب، وسط مطالب بمحاكمة المسؤولين عن الجريمة.

وكانت ربيعة الزيادي اتهمت زوجها الشرطي “محمد. ل. ق” وصديقا له، بالاعتداء عليها واغتصابها، بالعرائش، قبل أيام قبل أن تفارق الحياة الأحد.

وتوفيت ربيعة صباح الأحد حوالي الساعة السادسة صباحا بمستشفى ابن سينا بالرباط، الذي نقلت إليه لإجراء عملية على الدماغ، بعد تعرضها لجلطة بفعل ارتطام رأسها بـ49 درجا من أدراج بيتها، حينما كان زوجها ومرافقه يسحبانها من سطح المنزل إلى أحد طوابقه، بعد اغتصابها والاعتداء عليها، حسب التصريحات التي أدلت بها الضحية وأمها للشرطة القضائية.

وخلفت وفاة الزيادي موجة غضب متزايد في المغرب، حيث شكل عدد من النشطاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تحت عنوان “كلنا ربيعة”، من أجل المطالبة بمحاكمة الشرطي وصديقه، وإيقاف الانتهاكات ضد المرأة.

وقالت الناشطة الحقوقية سارة سوجار في تصريح لـ”عربي21”: “تفاجأنا بخبر وفاة ربيعة، المرأة التي اتهمت زوجها باغتصابها وتعنيفها إلى جانب أصدقائه بمدينة العرائش (شمال المغرب)، في جو تتصاعد فيه ظاهرة الاغتصاب والعنف بين الزوجين الذي يقيد بصمت مجتمعي، حيث لا يجرؤ أحد على الإفصاح عما يقع وراء جدران بيت الزوجية في ظل فراغ قانوني تام يجرمه”.

وتابعت سارة سوجار أن “حركة الفاعلين المدنيين وناشطي “فيسبوك”، تهدف إلى المطالبة بالحقيقة ومحاسبة المسؤول عن هذا الجرم الشنيع مهما كانت مرتبته أو قربه من السلطة”.

وشددت الناشطة الحقوقية على ضرورة “تعبئة كل الفاعلين السياسيين والمدنيين من أجل الحد من هذه الظاهرة وتجريمها باعتبارها تمس كرامة الإنسان وسلامته الجسدية والنفسية وأحيانا قد تشكل خطرا على حياته”.

وتعود تفاصيل هذه الواقعة إلى يوم 28 كانون الثاني/يناير الماضي، “حين توجهت ربيعة الزيادي لقضاء بعض الأغراض من دكان لبيع المواد الغذائية.. ولدى عودتها، وبينما هي تفتح باب البيت، داهمها زوجها (محمد. ب) ومعه شخص آخر شل حركتها، فيما وضع زوجها الأصفاد في يديها وأدخلاها إلى البيت بالقوة”، حسب الشكاية التي تقدمت بها والدة ربيعة إلى الوكيل العام للملك بطنجة.

وتضيف الضحية أن الزوج وصديقه: “اعتديا عليها بالضرب والجرح في مختلف أنحاء بدنها وقاما باغتصابها وأدخلا قطعة من حديد بشكل وحشي في قبلها ودبرها وظهرها حتى أغمي عليها ووضعا السم في فمها، ثم قاما بربطها بحبل وبقيت بغرفتها بالمنزل المذكور من تاريخ 28 كانون الثاني/يناير 2016 إلى غاية 1 شباط/فبراير 2016، حيث عثر عليها أفراد من عائلتها وبعض الحقوقيين وهي بين الحياة والموت، ليتأكد لاحقا إصابتها بشلل نصفي”.

ونظم نشطاء حقوق الإنسان وقفة بمدينة العرائش، طالبوا فيها بتطبيق القانون في حق رجل الشرطة وصديقه، وإيقاف الانتهاكات بحق المرأة.

دنيا الوطن