مقالات متنوعة

حسن فاروق : منتخبنا يخسر القيم والمباديء


يصعب استيعاب ان يكون لدينا اتحاد لكرة القدم بكل هذا الفشل، ومع ذلك لازال يعمل من اجل العودة لمزيد من الفشل والتدمير للكرة السودانية، ولازال يواصل السقوط في اخطاء قاتلة نهايتها الطبيعية الاستقالة ومغادرة المناصب مثلما حدث في قضية اشراك المدافع المطرود وقتها سيف مساوي، فقد سقط الاتحاد السوداني لكرة القدم امس في امتحان تحديد الملعب الذي ستجري عليه مباراة اليوم امام منتخب ساحل العاج، تخيلوا؟ المباراة علي ارضنا ووسط جمهورنا، والملعب معلن منذ وقت كاف وتم اخطار الاتحاد الافريقي (كاف) بذلك، فجأة دخل المدرب محمد عبداله مازدا في حسابات اللعب غير النظيف (نكتبها تلطيفا) باحثا عن طرق اخري تضمن له تعطيل المنتخب الايفواري في لقاء الغد، في حالة من حالات الخوف والرعب من هزيمة متوقعة رغم الاداء الجيد لمنتخبنا امام منتخب لعب علي الواقف طوال زمن اللقاء متحاشيا الاحتكاك بلاعبينا، فتفتقت عبقريته ان يختار اللعب علي ملعب منتهي الصلاحية، ليلعب علي توقف نجوم المنتخب الايفواري عن الحركة خوفا من الاصابة وهو يلعبون علي ملعب لايختلف عن الطريق المسفلت.
ماذا نسمي هذه الخطوة سوي انها خارج اخلاق الرياضة واللعب النظيف، ومازدا وقبله قادة الاتحاد السوداني وقبلهم قادة اتحاد الخرطوم المحلي بقيادة حسن يعلمون ان هذا الملعب لم يعد صالحا للعب فيه، وان صلاحية النجيل الصناعي انتهت قبل ثلاثة مواسم، وان عدد ليس بالقليل من اللاعبين تعرضوا لاصابات كبيرة بسبب الملعب، وان غيرهم منع من اللعب علي هذا الملعب لاسباب تتعلق باصابات قديمة قد تتجدد في حال لعبوا عليه ، وللعلم ايضا فقد اعلن اتحاد الخرطوم المحلي قبل ايام اغلاق ملعب استاد الخرطوم امام المباريات لتغيير ارضيته منتهية الصلاحية، ليتراجع عن هذا القرار بعد الطلب الذي تقدم به المدرب محمد عبدالله مازدا بتحويل المباراة من استاد المريخ الي ملعب استاد الخرطوم.
ليشارك اتحاد الخرطوم مع مازدا والاتحاد السوداني لكرة القدم في فساد معلن يخالف قيم ومباديء واهداف الرياضة، وهو مخطط معلن قد تكون نتيجته اصابة لاعب مننا او منهم، ماهي الفائدة التي سيجنوننها مع انهم جزء من الجهات التي تعمل ضمن منظومة كرة القدم لحماية اللاعب ، اي لاعب وليس بالضرورة ان يكون لاعبا سودانيا، ووصل التخطيط ان جهز الاتحاد السوداني مبلغ الغرامة المحدد في مثل هذه الحالات وهو 7 الف دولار ، شيء لا يصدق ان يصل السقوط الي هذه المرحلة.
فشل المخطط وخسرنا في لحظة كل شيء، خسرنا مباديء واهداف كرة القدم ، وخسرنا فنيا فرصة التدريب الرئيسي علي ملعب استاد المريخ، فقد منح الكاف وفقا للقانون المنتخب الايفواري حق قبول او رفض تحويل الملعب، فكان الرفض، لتعود المباراة الي ملعب المريخ الذي اجري عليه المنتخب الايفواري تدريبه الرئيسي ، بينما ادي منتخبنا مرانه علي ملعب غير صالح للعب هو ملعب استاد الخرطوم، ليرتد الينا المخطط الفاشل، ونفقد فرصة مهمة بالتدريب علي ملعب المباراة، مثلما خسرنا مباديء الرياضة.


تعليق واحد

  1. تتحدث كأننا نعيش في المدينة الفاضلة .. هكذا حال الكرة، فالنتيجة لن يحددها اللعب في الميدان فقط، و ساحل العاج برضو كان ح يعمل كدا.

    لماذا لا تحدث ناس (النقعة) عن هذه المثاليات.

    عالم فايقة !!!