عامر باشاب : رسائل على الطائر..!!

{ “يوسف البربري” مطرب يؤدي أغنيات الحقيبة بأسلوب راقٍ وإحساس جميل ومشاركته في تكريم الأستاذ “عبد الرحمن ناصف” المستشار الإعلامي السابق بالسفارة المصرية كانت لفته بارعة، ولكن حكاية (المكتب الإعلامي) كتيرة شوية يا (بربري) (ما سبقك عليها زول)، ويصعب علينا تجاوزها، ولذلك لزم أن نقول لك يا أخي فنان أفريقيا الأول الموسيقار “محمد عثمان وردي” (الكان بهز ويرز) في الأوساط الإبداعية بالداخل الخارج، ومازال تأثيره الإبداعي يجمل حياتنا، لم يكن لديه حتى مستشار صحفي.. حاجات غريبة بـ(تتحدف) علينا هذه الأيام.. وقبل أن نفيق من صداع (مديري الأعمال)، جاءتنا كمان تقليعة (المكتب الإعلامي) بعد شوية ح نتفاجأ بـ(مستشارية الفنان الفلاني للشؤون السياسية والأمنية).
{ دائماً ما يتأكد لي أن زمان الأدب والذوق قد انتهى وحلت مكانه الفوضى العشوائية، وغاب الإذاعيون الذين كانوا يحسبون ألف حساب قبل ما يخرجون الكلمات ويرصون العبارات.. هل تصدقون أن الشاب “عبد الملك” الذي حمل صفة مذيع من قناة (أنغام الفضائية) بعد أن فشل في توصيف يؤكد به عبقرية الفنان الشامل العملاق “خليل فرح” وصفه بـ(الفنان الكارثة)، والكارثة الحقيقية هي أن (فلاسفة هذا الزمان) يعتبرون حشر الكلمات في غير محلها نوعاً من التجديد.. يا عزيزي تريث في انتقاء المفردات واحرص على وضعها في سياق الكلام الصحيح.

{ لفت انتباهي الأداء التطريبي العالي الذي يؤدي به المطرب الشاب “صلاح ولي” عدداً من روائع أغنيات الكبار، وتأكد لي بأن هذا المطرب موهوب، ولكنه للأسف الشديد ظالم نفسه بـ(النطيط)، ولذلك وجب علينا نصحه ولفت انتباهه لكي يثبت أقدامه على خشبة المسرح قبل أن (يتلب) في هاوية النسيان خاصة بعد أن يمل الجمهور من حركاته البهلوانية التي تتناسب مع نجوم السيرك.
{ تعجبت كثيراً عندما سمعت إحدى (مذيعات الدعم السريع) – أقصد الظهور المتعجل – وهي تحاول إقناع “الشفيع” لكي يشفع لها بالظهور عبر برنامج (مساء جديد) بحجة أن الناس لا يضعون قيمة لمذيع الربط إلا بعد أن يرابط بالإطلالة اليومية عبر ذلك (المساء الجديد).. يا حليل زمان.. المبدعات الرائعات الراحلة “ليلى المغربي” والراحلة “زينب كرم الله” وأخواتهن.. الزمن الذي كانت فيه المذيعة لا تأمل في الظهور في المساحات الكبيرة، إلا بعد أن تقنع الكبار بأنها وصلت إلى مستوى الإضافة الجديدة.
{ حقاً من أين أتى هؤلاء؟!!