تحقيقات وتقارير

عبد الله حسن أحمد.. المحب لإخوانه


إنتقل إلى رحمة مولاه يوم الإثنين نائب الأمين العام للشعبي السابق والقيادي البارز بالحزب عبد الله حسن أحمد .. نعاه الناعي أكثر من مره في خلال هذا الشهر وربما كتبت له الأقدار موعداً مع أخيه في الله وشيخه د. حسن عبد الله الترابي ليلحقه في هذا الشهر، ليكون شهر مارس قد ضرب موعداً للحزن مع الإسلاميين.

عبد الله من مواليد العام 1937 بقرية الحصايا غرب الدامر بولاية نهر النيل، ينتمي إلى أسرة الشعديناب من قبيلة الجعليين، درس الكتَّاب بمنطقة العلياب قبل أن يتنقل مع خاله بين كوستي والأبيض، التي درس بها المرحلة الوسطى «بخور طقت الثانوية» والتحق بعدها بكلية العلوم بجامعة الخرطوم التي درس فيها علم الجيولوجيا وعمل في ذات المجال .. من قدامى الإسلاميين حيث تفرغ للعمل العام عقب ثورة أكتوبر التي علا بعدها شأن الإسلاميين.
*علاقة مع الجنوب
وقد عمل في هيئة المياه، وتخصَّص في علوم مياه الأرض، وعاد للعمل في إقليم كردفان، ثم انتدب بعد اتفاقية أديس أبابا لتأسيس إدارة المياه في الجنوب، وأصبح على دراية تامة بالجنوب ويعرف عنه أنه ساهم في تمدد الحركة الإسلامية بالجنوب، ومع ذلك لم يهمل عمله الفني، حيث نال ثقة ورضا الحكومة الخاصة في الجنوب، والتي كان يقودها أبيل ألير، ومنح وسام الوحدة الوطنية بواسطة الرئيس جعفر نميري.
* محطات جديدة
عاد عبد الله من الجنوب لرئاسة هيئة المياة ثم غادر بعدها لخارج السودان وعمل في نيجيريا، وعاد إلى السودان ليلتحق بالقطاع الخاص حيث عمل في «شركة التأمين الإسلامية”، ثم بنك فيصل الإسلامي في منصب نائب المدير العام.
برز نجم عبد الله عندما تم تعيينه وزيراً للمالية في أكتوبر 1993 واستمر في المنصب حتى أبريل 1996، كما عمل محافظاً للبنك المركزي، ووزيراً لرئاسة مجلس الوزراء
* الرجل مع شيخه
عند وقوع المفاصلة في العام 1999 انضم عبد الله إلى شيخه الترابي وتم إختياره نائباً للترابي.. يعرف عن عبد الله هدوئه وحبه الشديد لإخوانه الإسلاميين ولذلك عقب المفاصلة لم تنقطع صلاته بإخوانه في المؤتمر الوطني، وكان دائماً ما يقول إن وحدة الاسلاميين تعني حل كثير من المشاكل السياسية بالبلاد .. ترى من ينفذ وصية المحب لإخوانه.

الخرطوم: آخر لحظة


‫2 تعليقات

  1. اللهم ارحمه واغفر له واجعل الجنة مثواه برحمتك يا ارحمن الراحمين

  2. من مات فى هول القيامة لا قدم تشيع ولازفة ساعد

    لم يجد المرحوم الاهتمام اللائق من رهطه لتزامن مرضه ووفاته بهول موت الترابى !!!!!!!!!!!!