اقتصاد وأعمال

100 مصنع تستوعب 10 آلاف عامل وزير البيئة: قرارات للحفاظ على صناعة البلاستيك ووضعية العمال


دعا حسن عبد القادر هلال، وزير البيئة والتنمية العمرانية إلى ضرورة معالجة الآثار السالبة الناتجة من كثير من الصناعات والصرف الصحي بالبلاد، وقال في المنتدى العلمي والاقتصادي حول صناعة وإعادة تدوير أكياس البلاستيك أمس باتحاد الغرف الصناعية لسنا ضد إيقاف المصانع التي تحدث آثارا بيئيا بل نحن مع الإصلاح عبر الوعي العلمي والعملي ونشر ثقافة البيئة. وأشار إلى أن بعض سوء الاستخدام في بعض القطاعات قد تضر بالبيئة والمواطن، ودعا قطاع مصانع البلاستيك والأكياس إلى ضرورة الإلتزام بالمواصفات وعدم صناعة الأكياس التي تدمر البيئة وتعهد بالوقوف إلى جانب المصانع متى ما التزموا بالمواصفات والصناعة الجيدة غير المضرة بالبيئة، مؤكدا قدرة وزارته على اتخاذ القرارات التي من شأنها أن تحافظ على المصانع ووضعية العمال.

وأشار د. عباس علي السيد، الأمين العام لاتحاد الغرف الصناعية، إلى دراسة أجريت مؤخرا لقطاع البلاستيك والأكياس أكدت أن مستقبل أي نهضة سياسية واقتصادية واجتماعية تتركز في هذا القطاع، وأشار إلى أن هذا القطاع يستوعب عمالة كبيرة وله دخل كبير، مبينا أهمية إعادة التدوير خاصة وإنها توفر للدولة مبالغ كبيرة خصما من قيمة الاستيراد ودعا محجوب الأحمدي رئيس غرفة البتروكيماويات باتحاد الغرف الصناعية إلى الاهتمام بهذا القطاع، وأشار إلى أن ولاة بعض الولايات أصدروا قرارات بمنع تداول الأكياس دون الرجوع إلى الجهات العلمية والمختصة، مشيرا إلى أن ذلك ادى إلى تضرر كثير من القطاعات من أصحاب المصانع والعمال حتى العمالة الهامشية التي كانت تعمل في جمع المخلفات لإعادة التدوير وقال إن الإنتاجية التي تتم بعد إعادة التدوير توظف في أكياس النفايات وأنابيب الصرف الصحي والزراعة وتباع بنصف قيمة الإنتاجية قبل التدوير ودعا وزارة البيئة وولاة الولايات والإعلام إلى ضرورة الاهتمام بهذا القطاع. وينتج السودان حوالي 30 ألف طن في العام من شركة مصفاة الخرطوم من مادة بولي بروبلين، وهذه تغطي نسبة ضئيلة من حاجة السودان إذ يغطي المتبقي من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والهند وتايوان ودولة تشاد، حيث إن هنالك أكثر من 400 مصنع لإنتاج المواد البلاستيكية المختلفة ومنها أكياس التسويق أما في بريطانيا تنتج شركة واحدة حوالي 17 مليون كيس بلاستيكي في العام، أما الدولة فإنها تنتج أكثر من 80 مليون كيس تسويق في العام وإعادة التدوير لأكثر من مائة ألف طن في العام، أما تجربة الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2007م مثلا أنتجت أكثر من 14 مليون طن من المواد البلاستيكية وأكثر من 31 مليون طن من أكياس البلاستيك التسويقية. وقد قامت وزارة البيئة والهيئة السودانية للمواصفات بالتعاون مع الشعبة بوضع مواصفة لأكياس البلاستيك حتى تتناسب مع البيئة وتم تطبيق المواصفة بنسبة 90% في جميع المصانع ويقدر حجم الاستثمارات بملايين الدولارات حيث إن عدد المصانع التي تعمل في هذا المجال بلغ أكثر من 100 مصنع تستوعب أكثر من 10000 آلاف عامل وتساهم في إعاشة خمسين ألف أسرة بصورة مباشرة .

الخرطوم : عاصم إسماعيل
صحيفة الصيحة