مقالات متنوعة

محمد وداعة : د . أمين حسن عمر.. والعروسة (المطموسة) ..!


لا أدري الأوضاع النفسية التي يعيشها د. أمين حسن عمر ولا حجم التناقضات التي يعانيها، والأزمة التي يعيشها من جراء تأنيب الضمير ربما، ولكن أن يصف العلاقة مع المعارضة ساخراً ومتسائلاً (هل هم عروس في ليلة الزفاف، لننفذ لهم كل ما يرغبون به)، وهو تشبيه غريب ويسيء للمعارضين كما يسيء لكل (العروسات)، ولا أعلم من أين لدكتور أمين معلومة أن (العروس في ليلة الزفاف تنفذ كل طلباتها)، التحليل النفسي الظاهري لحديث د. أمين ربما يحتمل أنه يشبه نفسه وحزبه بالعريس وأهله ورهطه، والمعارضة كالعروس وأهلها ورهطها، وأن للعروس طلبات ظاهرية أو جوهرية تطالب بها في ليلة الزفاف وهي قد حددت زماناً ومكاناً ولا توجد أي فرصة للعريس للتراجع، لكن الحقيقة أننا ولا غيرنا سمع بعروس أفسدت ليلة الزفاف لعدم تنفيذ طلباتها، الرجل كان عظيم الإحساس متضخم الذات ومتعالياً وهو يقول عن المؤتمر التحضيري (لا يوجد فرق لدينا إن سموه التحضيري أو غيره، رغم أن اسم التحضيري يمكن أن يوصف بالغبي‘ قطعنا ثلاثة أشواط لنعود من البدء ونقول إننا ننوي التحضير؟)، وبقدرة قادر تحول موضوع الحوار عند أمين ليكون بين المعارضة ومجموعة (7+7)، بعد أن كان بين المعارضة والحكومة، والرجل لا يتورع عن وصف تصريحات المهدي وجبريل عن (مهزلة) أديس بأنها كانت مضحكة للغاية، أمين يقول (التحضيري انتهى ونحن تجاوزناه، هل نحن مخبولين لنوافق على التحضيري؟ ويقول (ما في شيء اسمه تحضيري، كان ذلك لأمور إجرائية لكن الآن (7+7) يمكن أن تجلس معهم لمناقشة القضايا الإجرائية والموضوعية).. (ونحن لم نلتف حول الاسم، هذه الوثيقة كتبتها الوساطة، نحن قلنا ليهم لا يوجد حوار جديد، إن أرادوا النقاش في الإجراءات والموضوعات فلا بأس، لكن (7+7) هي التي ستناقشهم)، د أمين يجهد نفسه هذه الأيام لطمس الحقائق التي تتعلق بوقائع كان طرفاً فيها، علاقته بالمفاصلة وبالمرحوم الشيخ الترابي، وحتى الادعاء بأن المرحوم لم يكن يؤيد محاكمة الشهيد الأستاذ محمود محمد طه وإعدامه مكذباً روايات موثقة وذات مصداقية، وسط هذا الكم الهائل من طمس الحقائق يشبه الدكتور أمين المعارضة بالعروسة (المطموسة) التي تتحايل بمسائل شكلية باشتراط مطالب معينة لإتمام الزفاف، إن هذا التشبيه تهون عنده ألفاظ (ألحسوا كوعكم)، و(أشربوا من البحر)، إنه وصف مهين ومشين ولا يرضاه أولاد البلد عندما يزفون، وخليك من (عريس الغفلة)، د. أمين يتنحنح في الحديث، يبسط حروفاً ويمدها في غير مد، د. أمين يحتاج لصدمة تعيده لصوابه، هل رفض د. أمين التوقيع على مذكرة العشرة؟ أم طلب منه أن يكون مع آخر المغادرين، أم أُخفيت عنه خوف إفشائها قبل الأوان؟ نواصل مع د. أمين. ،