يوسف عبد المنان

نقاط في سطور


*خيَّر الإمام السيد “الصادق المهدي” رئيس حزب الأمة الحكومة بين خيارين، إما حوار شامل وكامل مقاس الإمام “الصادق”، أو الاستعداد لانتفاضة شعبية تقتلع النظام من جذوره.. منذ ربع قرن ظل الإمام “الصادق” يهدد بالانتفاضة التي لن تقوم إلا إذا عاد هو إلى الداخل وحضر لميدان أبو جنزير بنفسه وضحى في سبيل تلك الانتفاضة.. أما الطواف على العواصم وتلقي التقارير الكاذبة من “سارة نقد الله” و”فضل الله برمة” لن يحقق له أمنيته.. وهل يعتقد “الصادق المهدي” أنه لا يزال رجل المرحلة القادمة؟؟.. أما مسألة حوار مقاس الإمام فهي مسألة يمكن النظر فيها والتداول حولها.. لأن الحوار الحالي لن يحقق لـ”المهدي” أمنياته بقية عمره.
*اكتست مدينة “الفاشر” بثوب الحزن وعشرة من شباب المدينة لفظهم البحر الأبيض (غرقى) في المياه الدولية بعد محاولتهم الهروب من جحيم ليبيا إلى نعيم أوروبا عن طريق البحر وهم يركبون الصعاب بحثاً عن الرفاه.. والحياة الكريمة، وكان القارب الذي تحرك من السواحل الليبية نحو أوروبا يحمل (45) راكباً لقي جميعهم حتفهم غرقاً من بينهم (20) سودانياً.. وعشرة من السودانيين دارفوريون.. إن مأساة هؤلاء الشباب تجسيد لواقع البلاد المرير حيث أصبحت بلادنا تلفظ بنيها لأوروبا وأفريقيا وحتى إسرائيل، وقادة بلادنا (غارقون) في الأوهام والأحلام والصراعات العقيمة حول السلطة.. وأغلبية الشعب تطحنه المعاناة.. والشباب يتعاطى المخدرات وحبوب الهلوسة لإحساسهم بالضياع وظلام المستقبل القادم.
*من غرائب وعجائب هذا البلد أن شركة توقع على تنفيذ مشروع تنموي أو خدمي بمبلغ (50) مليار جنيه، وحينما يرفض المسؤول الجديد دفع المبلغ الطائل تتنازل الشركة عن نصف المبلغ.. ما حدث في ولاية غرب كردفان شيء مثل هذا.. الوالي الأمير “أبو القاسم الأمين بركة” يستدعي مدير شركة (…) ويضع بين يديه حقائق دامغة عن التكلفة الحقيقية للمشروع الذي ذهب إليه في عهد سابق، أي قبل مجيء الحكومة الحالية.. المقاول أو مدير الشركة (يتنحنح) ويقول كلاماً كثيراً عن حب الأوطان وعلاقته الحميمة بالمؤتمر الوطني، وفي النهاية يعلن تنازله عن مبلغ (2) مليار أو خمسة مليارات أو عشرين ملياراً من الجنيهات لتنفيذ المشروع.. ويرفض الوالي، وبعد جدل يتم الاتفاق على سعر أقرب للحقيقي.. وبلغت جملة المبالغ التي تنازلت عنها الشركة حتى اليوم (60) مليار جنيه.. كانت تلك المبالغ عبارة عن (طواقي) وأشياء أخرى ضارة بالوطن والولاية والمال العام.. لكن هل تستطيع وصف ما كان يحدث في تلك الولاية بالفساد؟؟ أم هو تراخٍ وتساهل في المال السائب!!
*في كل يوم (جمعة) يفتح الفريق الركن “عبد الرحيم محمد حسين أيوب” منزله للناس.. كل الناس.. فقراء ومساكين.. موظفين، ضباطاً متقاعدين، وضباط صف وجنود.. نازحين.. لا يميز بين شخص وآخر.. يفتح عيادته منذ الصباح.. يستمع في أدب وخشوع.. واحترام لأي شخص يطرق منزله.. عيادة الفريق “عبد الرحيم” تستمر حتى ما قبل صلاة الظهر.. يكتب المذكرات للجهات الحكومية لدراسة الطلبات التي تقدم إليه.. “عبد الرحيم محمد حسين” أو الجنرال في (عيادته) لا يوزع المال ولا يصدق بدعم اجتماعي من مكتبه.. ولكنه يعالج المشكلات الحقيقية للمواطنين.
*لو كان كل والٍ في ولايته يفتح عيادة جماهيرية مثله وكل معتمد يفتح أبواب بيته للمواطنين.. لحلت كل مشاكل المواطنين.. حراس بيت الفريق “عبد الرحيم” طينة خاصة من أولاد الناس رؤوفين رحيمين بالكبير والصغير.. وحينما يحين موعد الإفطار يشارك الجميع في (بركة) فطور (الجمعة) وينصرفون تعلو وجوههم ابتسامات الرضا.
*إذا كانت الخطوة التي أقدم عليها “أشرف الكاردينال” رئيس نادي الهلال بإنهاء التعاقدات مع جزء من اللاعبين الأجانب.. هي تطبيق لشعار هلال 2017م، الذي يخلو كشفه من اللاعبين الأجانب.. فهي خطوة تجد منا الدعم والسند، أما إن كانت ردة فعل على خروج الهلال من البطولة الأفريقية.. فإن ذلك يمثل تخبطاً من (الكاردينال) في (متاهته) الحالية، وقد فشل حتى اليوم في المحافظة على فريق كرة القدم الذي وجده.. واهتم بالصراعات وتصفية الحسابات والانقلاب على الذين كانوا سبباً في جلوسه على كرسي رئاسة الهلال الذي بدأ يهتز تحت أقدام الرجل.


تعليق واحد

  1. يا أخوي ما كان كلامك ماشي كويس كاردينال شنو الجاي تختم به مقالك – الكاردينال دا ح يضيع الكورة في السودان كلو وليس الهلال فقط = انهم اثرياء الانقاذ وكثير منهم لا ينقذ الا نفسه – وستذكرون ما اقول لكم ,….