سياسية

البشير: منظمة الدعوة فتحت الطريق للتعاون العربي الأفريقي


ثمن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير جهود منظمة الدعوة الإسلامية في العمل الإنساني والخيري الذي حل كثيرا من القضايا الإنسانية في أفريقيا، واسهم في فتح الطريق أمام التعاون العربي الإفريقي.

وأكد لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لأعمال مجلس أمناء المنظمة في دورته 26 بقاعة الصداقة اليوم، استمرار دعم الدولة لمنظمة الدعوة الإسلامية لتقوم بواجباتها مع نظيراتها المنظمات الخيرية لتحقيق الأهداف الإنسانية السامية بما يعود علي المجتمعات بالأمن والاستقرار.

وقال إن السودان لن يألوا جهدا في نصرة إخوته وقد ظلت أبوابه مفتوحة لمجتمعات المنطقة، حاضناً للثقافات، وقبلة للمسلمين في إفريقيا، مشيرا في هذا الخصوص إلي فتح أبواب التعليم بالجامعات السودانية للطلاب الأفارقة لتعلم العلوم الشرعية.

وأضاف أن منظمة الدعوة الإسلامية فتحت الطريق للتعاون العربي الإفريقي بما قدمته من خدمات أسهمت في حل كثير من القضايا الإفريقية والإنسانية. وأشار إلي تطور مناهج عمل المنظمة والمزج بين الأصالة والحداثة وتقديم صورة الإسلام الوسطى في مواجهة ظاهرة الغلو والتطرف والإرهاب التي لا تتوافق مع الإسلام، منوهاً إلي الفرص المتاحة للدعوة واستنفار طاقات الشباب.

وامتدح سيادته المساعي المستمرة للمنظمة للنهوض بالمجتمعات الإفريقية وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية والدعوية والرعاية الصحية الأولية وتمليك وسائل الإنتاج للأسر الفقيرة ورعاية المرضي بعيدا عن السياسة ومن خلال التعاون والتنسيق مع قادة البلدان الإفريقية.

واثني الدكتور عبد الله محمد الصباغ ممثل مجلس الأمناء ، لدى مخاطبته الاجتماعات ، علي دعم الحكومة السودانية لمشاريع وبرامج المنظمة ، وقال إن العمل الدعوي يمر بتحديات لابد من العمل علي تجاوزها ، مبينا أن المنظمة نفذت كثيرا من المشاريع الدعوية والإنسانية والخدمية ، من بينها إنشاء العديد من المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس وحفر الآبار وإنشاء دور الرعاية والمخيمات الدعوية ، بجانب جهودها لتغيير المفاهيم الخاطئة عن الإسلام والمسلمين باستغلال وسائل التقنية الحديثة لتنفيذ مشاريع وبرامج المنظمة وإعداد الشباب الواعي واستنهاض الهمم لنشر الدعوة وسط المجتمعات في إفريقيا.

وأكد حرص المنظمة علي تحقيق السلام والامن وتغيير المفاهيم الخاطئة عن الاسلام مثل الارهاب والغلو والتطرف.

وقال ان انعقاد الدورة الحالية لمجلس الأمناء تاتي في ظروف وتحديات كبيرة تواجه العمل الانساني و الدعوي ، مشيرا الى عظمة المسئولية التي نهض بها المؤسسون للمنظمة، شاكرا المحسنين الذين استجابوا وبادروا لإقامة المشاريع في مجالات الصحة والتعليم ورعاية الارامل والايتام والدعاة والمهتدين.

معربا عن شكره للدول الإسلامية وقادتها في دعمها ومساندتها لتحقيق رسالة المنظمة الانسانية التي تقوم بها نيابة عن الامة الاسلامية .

من جانبه عبر الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ ممثل الوفود المشاركة عن شكره وامتنانه للحكومة والشعب السوداني لحسن الضيافة وتنظيم المؤتمر، مبينا أن المؤتمر يعد سانحة لمعالجة السلبيات وتمكين الايجابيات والوقوف علي الجهود التي بذلتها المنظمة في مجال العمل الدعوي والإنساني والخدمات من مياه وصحة ، داعيا الخيرين إلي العطاء والمساهمة لتجسيد هدي النبي صلي الله علية وسلم ، مشيدا بالتعاون وتنسيق الجهود بين الدول الأعضاء لتحقيق الدعوة إلي الله .

سونا