مقالات متنوعة

أسامة عبد الماجد : ياسلام على واشنطن


٭ الزميل العزيز الكاريكاتيرست فارس، مبدع في أفكاره وصاحب خيال خصب ينتزع منك الضحكة غصباً عنك، وإن كنت كثيراً ما أقول له إن قلمك لئيم .. واحدة من رسوماته التي تحمل لؤماً، كان تعليقاً على تصريح وزير الإستثمار ( مليار ونصف المليار دولار حجم الاستثمارات الأجنبية في السودان) ، وبجانبه مواطن يرد متسائلاً ( في السودان دا؟).
٭ تصريحات للسفارة الامريكية بالخرطوم يوم أمس، أعلنت فيها ترحيبها بخطة العمل التي وقعت بين الحكومة السودانية والأمم المتحدة الأحد الماضي بالخرطوم، والخاصة بحماية الأطفال من الإنتهاكات في الصراعات المسلحة، تذكرت أعمال فارس عندما علق أحد زملائي وهو مابين مصدق ومكذب للتصريحات الإيجابية (الكلام دا أمريكا الواحدة دي؟).
٭ قد يسيطر عليك الفضول عزيزي القارئ لمعرفة سر الترحيب الأمريكي وقبله الحماسة من جانب المنظمة الأممية بخطوة السودان تجاة الخطة، لدرجة أن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحماية الأطفال من الانتهاكات في النزاعات المسلحة ليلى مرزوقي، يوم التوقيع بالأحد امتدحت الخطة التي أعدتها الحكومة ، ووصفتها بالخطة الشاملة، وأن إعدادها اتسم بالجدية والتجويد
٭ تعاملت الحكومة هذة المرة بحكمة وهدوء تامين، ظلت تفتقدهما لفترة طويلة وهي تخوض مباريات (دولية) هامة، ظلت تخسرها بالتسرع والشرود الذهني .. أذكر قبل سنوات أعلنت الولايات المتحدة استراتيجيتها تجاه السودان.. خرج تعليقان بالصحف بشأنها من مسؤولين وقتها.
٭ الأول إمتلأ حكمة وكان من د.غازي صلاح الدين، في باحة البرلمان حيث قال (سندرس الأمر ثم نعلق)، والثاني كان (شلاقة) من د. مصطفى عثمان بالمركز العام للمؤتمر الوطني ، أعلن رفضهم القاطع للاستراتيجية – وأتوقعه قد رفع سبابته – أثناء إدلائه بالتصريح.
٭ استغرقت الخطة أربع سنوات من البحث والتداول بين الجانبين .. تستحق وزيرة الرعاية مشاعر الدولب نجمة إنجاز ثانية ومعها هذة المرة أمين مجلس رعاية الطفولة سعاد عبد العال وهما تقفان على الملف.
٭ وقد توفرت لهما اللياقة الذهنية والتأني و(الحكمة) ولذلك كانت مشاعر معتزة بالموقف الحكومي يوم التوقيع وهي تؤكد (سعيهم الي إنجاز خطة عمل واقعية لا تكون مجرد حبر على ورق)
٭ عمل الوزيرة ومن معها يجعلنا نقول ليس في كل الأوقات أن (أمريكا رروسيا قد دنا عذابهما).