مقالات متنوعة

اسحاق الحلنقي : إبتسم .. أنت في كسلا


* الأعداد الهائلة من الجماهير التي توافدت إلي كسلا قادمة من كل محلياتها وقراها لحضور الحفل المقام تحت رعاية سعادة والي ولاية كسلا آدم جماع آدم بمناسبة حفل ختام معرض الزهور السنوي بالولاية، جعل الفنان الكبير سيف الجامعة الذي جاء ضمن المشاركين مع عدد من الفنانين والفنانات في الحفل، جعله يقول: إنه شارك كثيراً في العديد من المناسبات المقامة في عدد من مناطق السودان المختلفة، ولكنه لم ير جمهوراً بهذه الكثافة كاد أن يحجب الشمس عن قمة التاكا إلا في هذا الحفل، وأضاف الفنان الكبير أن من حق المواطن الكسلاوي أن يقول لكل من يأتي زائراً لمدينته الخضراء : (إبتسم .. أنت في كسلا).
* كنا أنا والشاعر الراحل عمر الطيب الدوش على درجة عظيمة من المحبة، كان يسكن فينا فرح واحد وهم واحد، الغريب في الأمر إن الدوش كان ميالاً للصمت، وكنت ميالاً للضجيج، كان يميل إلى كتابة الأغنية الرمز وكنت أكتبها أغنية ناعسة العيون، كان مدمناً للقراءة، وكنت أقرأ ساعة لأنام بعدها ساعات، وبالرغم من كثرة الألوان المتعارضة بيننا إلا أن كل واحد منا كان يتنفس بقلب الآخر.
* عرف عن فصيل من طيور الكناري تعيش في شرق أستراليا أن الطائر منها إذا إرتحل أليفه يظل ممتنعا عن التغريد إلى أن يلحق به، حاول عدد من علماء الطيور أن يصلوا إلى حقيقة هذه الإلفة القاتلة، إلا أنهم فشلوا تماماً في الوصول إليها، وأنا من جانبي أقول لهؤلاء العلماء أن الشاعر الكبير (حردلو البطانة) كشف عن هذه الحقيقة قبل أعوام بعيدة، حيث أعلنها صريحة (الولف كتال).
* لم يتمكن الفنان الراحل أحمد الجابري من اجتياز حالة من الحزن تعرض لها بعد فقده لوالدته، حاول معه الكثيرون من الأصدقاء أن يخرج من إقامة جبرية أقامها حول نفسه بأسوار من الحزن، إلا أن جميع محاولاتهم ذهبت مع الريح فتركوه للأقدار، تذهب به إلى ذكريات أليمة تمردت على النسيان، ظل الجابري يعاني وحيداً على أرصفة الموانيء إلى أن غادرت به السفينة ذات صباح لم يكن مشرقاً.
* قال لي (أوشان) والذي كان يعمل أستاذا بمعهد الموسيقي والمسرح (سابقاً) أن المنزل الذي لا تتوسط ساحته آلة البيانو في بلادنا يعد صاحبه مخالفاً لطبيعة الجمال، وقد يصل به الأمر أن يكون منسياً لا توجه له دعوة لحفل أو يحظى ببسمة من عذراء، وأضاف أن التلميذ الكوري قد يتعرض إلى فشل في عدد من العلوم فيسمح له بالجلوس للامتحان أكثر من مرة بإعتبار أنه قد ينجح يوماً، أما إذا فشل في مادة الموسيقى فلن يكون لديه بصيص أمل في الإنتقال إلى صف أعلى.
*هدية البستان
عطشان والبحر جنبك .. رزاز الموج يرش قربك
تشرب منو ما قادر تريح آهة في قلبك