هيثم صديق

شلتها من خشمي


نعم شالها جمال علي حسن من خشمي، وهو يتحدث عن قيمة الدية الجديدة.. فإذا كانت 60% من العربات في ولاية الخرطوم غير مرخصة ويهرب أصحاب العربات من دوريات المرور هروب الصحيح من الأجرب.. نعم سيترك الجريح حتى يموت بجراحه.. وسيعجز السائقون عن الدفع، فتمتلئ بهم السجون كما قال إمام المسجد الكبير لما رجع يتحدث عن المفيد عوضا عن تحريش الحكومة لاسترداد حلايب بالقوة..
شالها من خشمي الأستاذ لطيف وهو يكيل للأردن بالثقيل وقد استغلوا فرصة غش منسوبين لهم. فتعلقوا بقشة لينتقدوا ومن قواتنا المسلحة خرج ضباطهم.. وننتظر الدبلوماسية لتغلق دبليو سي البعض ممن يهرف بما لا يعرف.
شالها من خشمي عبد الجليل سليمان الغالي، وهو يتحدث عن عبد المنعم محمد أحمد وشهادتي في عبد المنعم ميتة بجراحها منذ أول يوم قرأت في عمود الحبيب مزمل يستهل بقصيدة الرباطابي المعلم عن شندي:
دمدم رعد فوق خور عروس
والقبلي في العوتيب برق
وآه لو سمعتموها بألحان صلاح إدريس وصوت سيف الجامعة
شالها من خشمي اتحاد علماء السودان وهو يطالب بالإبقاء على مادة يبقى لحين السداد حتى يبقى آخر ما تبقى للأسواق من ملابس بعد أن أصبح حتى الشيك يعني الهواء وانتهى دفتر الجرورة زمان.. يبقى لحين السداد أفضل مادة في القانون الآن، لأن معظم من يبقى هناك إنما أكلوا أموال الناس بالباطل.
شالها من خشمي مشعل السديري في أخيرة الشرق الأوسط، الذي تحدث عن مشكلته مع التلفون، فحكى عن صديق كلما اتصل عليه يعطيه ابنه الذي يتعلم في الكلام، وهذا الأمر يقع لي كثيرا، بل بلغ في بعض المرات أن باصاني أطفال أحد الأصدقاء لبعضهم فلما أنهيت الأشغال الشاقة معهم وطلبت منهم أن يعطوا التلفون لوالدهم، قالوا لي وخباثة الأطفال في أصواتهم: نام!!
شالها من خشمي أحد الشباب وهو يغني صباح الجمعة لود أمدرمان الكبير صلاح مصطفى:
هاتفت أقول صباح الخير أشوفك كيفن أصبحت
فلقد ذكرني صديق حبيب كان مريضا فهاتفته هتفت له ببيت المتنبي
لا أخصك في برء بتهنئة
فشفاء الأخيار ينداح للجميع ويرتاحون له.. لولا إني أضحك من فعل الأصحاب مع صاحب كسرت قدمه، فملأوها بالتذكارات على جبسها.. وكتب عليها أحدهم.. رقم هاتفه فلقد كان يحب شقيقة صاحبه الغتيت الذي أعطى التلفون لأحد صعاليك الحلة، فحول طعمه لترمس.