صلاح احمد عبد الله

تراتير.. ومزامير!؟!


(1)
* في تلك السنة البعيدة.. سقطت تلك (العمارة).. لأن المسؤول عنها ادعى لنفسه معرفة كل شئ.. كان (يحب) البناء والإنشاءات.. حتى التأثيث أدخل أنفه فيه.. والتشطيبات الكاملة كانت تحت إدارته.. وما يحتاجه المبنى من تجهيزات أخرى.. كان تحت إشرافه المباشر.. رغم ذلك.. سقطت أرضاً.. وسقطت قيم وأخلاق.. وادعاءات بالتدين والسمو وهي لله.. كما يقولون.. سنوات طويلة هم يقولون ذلك (لا جديد..؟)
*********
(2)
* سنوات طويلة.. نفس الأشكال.. غير الزمن ملامحها.. ولم يغير أفعالها.. رغم أن الملامح صارت بها مسحة من (الجمال).. ونعومة.. (وترطيبة).. بفضل الأكل الدسم.. و(التكييف) على مدار اليوم.. من المنزل.. إلى السيارة.. الى العمل العام.. والعمل الخاص.. (تكييف.. وكيف)؟. الى المثنى والثلاث واللون البمبي والمساج.. ورحلات واستثمارات خاصة جنوب شرق آسيا.. (تغير) الزمن.. ومحطة (موسكو) كما هي.. يظنون أن بها (تجارة) لن تبور.. وغناء هابط.. حبيبي أقسم لي.. وأنا أقسم ليك..
* كلما تجد مبنى.. خاص أو عام.. تجد أنف الرجل.. وأياديه.. وأحياناً سلطته.. وكأن البلاد.. صارت ضيعة خاصة..!!
* هل (عقرت) البلاد أن تلد غيره ليتسنم مناصب (عدة) طيلة أكثر من ربع قرن.. ترى هل هذا ما يستحقه.. ما تبقى من السودان الزاخر بالعلماء.. في شتى المجالات..!!
* هل هذا.. ما تستحقه الخرطوم.. الولاية التي نحبها..!؟!
*****
(3)
* مرة أخرى.. ماذا يفعل معتمد شرق النيل.. هل لديه (ميزانية).. إذا كانت الإجابة نعم.. فنرجو أن يتجول قليلاً.. سيراً على الأقدام.. في بعض نواحي معتمديته.. شرق جسر المنشية.. عند الساتر الترابي.. شارع الوالي.. الواصل الى شارع الحاج يوسف الرئيس.. ثم سوق حلة كوكو.. وكل المنطقة جنوب السوق.. وشرق القنطرة..
* وإذا لم تكن هناك ميزانية.. أنت قاعد تعمل شنو؟!.. وجاهة بس؟!!
****
(4)
* مانشيت في إحدى الصحف أصابني بالتوتر.. بحثت عن الأطلس الجغرافي وصرت أقلب في صفحاته.. من المحيط الهندي الى الأطلسي.. الى المحيط الهادي.. وجدت جزيرة صغيرة جنوب قارة استراليا.. بعيداً هناك في نصف الكرة الجنوبي.. الجزيرة اسمها (تسمانيا).. في ركنها الشرقي غابات.. قررت أن أرحل اليها.. (ناس البيت) الداير يمشي معاي.. أهلاً وسهلاً.. والما داير أنا ماشي..؟!
* المانشيت يقول.. محاكمة مسؤولة سابقة بالمعادن بتهمة اختلاس مليارات الجنيهات.. وبمناسبة المعادن.. أخبار تلك الشركة (الضجة) ديك شنو..؟!.. المقصود شركة (الدهب) خرّمنا (إضنينا) لينا مدة..؟!!
****
(5)
* ما زلنا في متابعة حوارات المستر كمال عمر المحامي.. (الشعبي) ليس عن الحوار.. أو ما يدور في أديس أبابا.. ولا نريد حتى رأيه في مستقبل البلاد.. كان الرجل ذات يوم (يرغي) في سيارة الإنقاذ.. ساعدها في (عمايلها) قبل المفاصلة.. ناصبها العداء بعدها وقادته الى السجن.. جاء الحوار.. وأصبح أحد أساطينه.. وأكثر المدافعين عنه..
* يقول الرجل.. أحزاب كبرى يدفع لها الوطني أموالاً شهرياً..!!
* يا مولانا.. ديل منو؟.. لا نريد إجابة.. ومن قراءات التاريخ السياسي.. عرفناها؟!! يا مولانا.. هل نالكم من الحب جانب؟!.. أم إن (الدافع) هو الشوق والريد.. أم هي (دوافع).. ذكريات الأيام الخوالي..؟!!
****
(6)
* اتنين صفر:
(1) فضيحة امتحانات هذا العام ما زال صداها يتردد ما بين مقرن النيلين.. والمتوسط ونهر الأردن.. المياه في الأنهار عذبة.. ولكن (الأخلاق) صارت لها رائحة.. تعدت الحدود.. (والوزيرة) ما زالت ما بين مكتبها وقصر (الدعوة) بالمنشية.. وصدى مدرسة الريان ما يزال يتردد.. (حليل الشهادة السودانية)..؟!
(2) حلقات شاهد على العصر.. مع الدكتور الترابي رحمه الله.. لماذا يتخوف (البعض) من بث حلقاتها في قناة الجزيرة.. لماذا يخافون من بعض جوانب التاريخ.. (المظلمة).. نحن نعرف؟.. لأن هناك خفايا سابقات لبعض (ملوك الطوائف).. من أحزاب الكهنوت والكرتون.. الرجل كان لا تنقصه الشجاعة..!!