تحقيقات وتقارير

اتخذت من الرجاف مقرا لها عصابات (الجيش الشعبي) في جوبا.. (حاميها حراميها) !


عندما خرج دانيال بوي من المدرسة لم يكن يتوقع أن يكون أشخاص يرتدون الزي العسكري أعداءه ولكن يبدو أن ليس كل ما يلمع ذهبا ويقول تقرير بثه راديو اى تحت عنوان: “عصابة من الجنود تنشر الرعب في جوبا” إن بيوي والبالغ من العمر 20 خرج برفقة خمسة من طلاب مدرسة” برومس لاند” الثانوية كانو في طريقهم خارج المدرسة حينما قابلتهم المجموعة التي ترتدي الزي العسكري في حي شريكات ويقول بوي عندما هممنا بعبور الشارع سألنا أحدهم ما اسم هذه المدرسة فقلنا له هذه مدرسة الأرض الموعودة، فقال لنا ومن وعدكم بهذه الأرض فقلنا له نحن فقط طلاب ولا نعلم شيء إذا لديك استفسارات اذهب إلى مدير المدرسة واستفسر منه، هنا رفع الرجل بندقيته وقال ساقوم بقتلكم إن لم تحسنوا لغة خطابكم معي، وفي لمح البصر انضم إليه عدد من الرجال المسلحين الذين خيرونا بين المضي معهم أو قتلنا.

عصابات عسكرية

وأضاف دانيل: اخذونا في سيارة جيب إلى مكان أطلقوا عليه المنزل، وهناك قاموا بتقييدنا وعصب أعيننا ونقلونا في سيارة إلى النيل وهناك القونا في الماء وعندما بدأنا نسبح بدأوا بإطلاق النار علينا، وعندها وصلت إلى مكان مليء بالأعشاب واختبأت هناك حتى الساعة الرابعة صباحا وبحسب الموقع فإن بوي واثنين من زملائه تمكنوا من النجاة بينما بقى مستقبل ثلاثة آخرين مجهولا، ووفقا للمصدر فإن العقيد كونق أكور كير مسؤول الأمن بطريق نستيو أكد بأن العصابة جاءت عبر عربة عسكرية مصفحة واخذوا الأطفال إلى النيل وقاموا بإطلاق النار عليهم، وتم القبض على ثمانية مشتبهين بينهم زوجة أحد المتهمين وقات الزوجة في إفاداتها للشرطة إنهم بقوا في جبل الرجاف منذ ترك الجيش، وبالرغم من أنهم يرتدون الزي العسكري إلا أنهم لا يتقاضون مرتبات من الجيش ووفقا لسكان جوبا فإن هذه العصابات بدأت بالظهور في جوبا من وقت لآخر وإنها تقوم بسرقة ونهب المواطنين وضربهم حتى الموت حال قاوموهم، ويقول أحد السكان رفض الإفصاح عن هويته إنهم وجدوا جثة امرأة متعفنة قطع رأسها ووضع في كيس من البلاستيك، وفي حادثة منفصلة قامت العصابة بالاعتداء على صاحب تاكسي ظن أنهم عساكر وقاموا بقتله في الحال وسرقة سيارته التي فروا بها تجاه جبل الرجاف.

كشف ملابسات

وبحسب المصدر قام حاكم ولاية جوبيك أوغستينو جاد الله بابتعاث لجنة مكونة من عشرة من أفراد الأمن برئاسة المستشار الأمني بيتر جيركس للتحري عن حوادث القتل في منطقة شرق الرجاف للكشف عن ملابسات الجرائم في غضون عشرة ووفقا لشهادة المدنيين فإن الجناة عساكر في الجيش الشعبي لأنهم يرتدون الزي العسكري ويستعملون السيارات العسكرية ويحملون الأسلحة، وقامت العصابة باختطاف 11 شخصا مؤخرا بينهم أحد الزعماء المحليين وامرأة وطفلها الصغير والكثير من الشباب من الفتية والصبيان. وأكد محافظ محافظة منقلا بذات الولاية مقتل شخصين وجرح ثلاثة آخرين جراء هجوم مسلح بطريق جوبا، وقال المحافظ رايو باولو إن بصا سفريا هاجمته مجموعة مسلحة على بعد سبعة كيلومترات من السوق المركزي بمنقلا ووفقا لشهود العيان فإن العصابة ظهرت فجأة وهي تحمل الأسلحة وهددت السائق والركاب الذين لاذوا بالفرار عندها أطلقوا عليهم النار، واردوا اثنين منهما بينما جُرح ثلاثة آخرون حالة أحدهم وصفت بالخطيرة.

انتهاكات متكررة

ووفقا للموقع نشرت آلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية بجنوب السودان المعروفة باسم (سي تي سام)، خمسة تقارير عن انتهاكات وقف إطلاق النار تم ارتكابها بواسطة القوات الحكومية وقوات المعارضة في الشهور الماضية.

وقد بينت التقارير أن ثلاثة من الانتهاكات تمت بواسطة القوات الحكومية، بينما إثنان منهما تمت بواسطة قوات المعارضة المسلحة.

وأوردت التقارير أن انتهاكات القوات الحكومية وقعت في منطقة غرب الإستوائية في العاشر والحادي عشر من شهر فبراير الماضي، حيث قامت القوات الحكومية بالهجوم على قرية باري بمقاطعة مندري.

وأحرقت القوات النظامية عدد 150 من المنازل والمحاصيل، كما نهبت كميات كبيرة من الأغذية التابعة للمواطنين الذين فروا إلى الغابات، كما نهبت القوات الحكومية أيضاً المشفى المتواجد بالمنطقة.

كما أوضح التقرير أن القوات الحكومية المتواجدة بمنطقة لانجي قد هاجمت بصورة متعمدة على قرية لوزو وأحرقت عددا من المنازل والمحاصيل.

كما حُرق رجلان وامرأة في الحادثة وتوفي منهم اثنين. هذا وأوردت (سي تي سام) في تقرير عن وجود لقوات المعارضة المسلحة في منطقة باري التي وقع عليها الهجوم من قبل القوات الحكومية في العاشر من فبراير الماضي.

وفي منطقة مموي بغرب بحر الغزال، تحققت الآلية من ضلوع القوات الحكومية في حرق قرية مموي، واعتقال وتشريد الأهالي من المنطقة، مبينة أن القوات الحكومية منعت فريق التحقق من التحدث إلى المواطنين بالمنطقة.

من جهة أخرى، كشفت تقارير نشرتها آلية مراقبة وفق إطلاق النار والترتيبات المالية الانتقالية (سي تي سام)، عن عدد من الانتهاكات التي ارتكبتها قوات المعارضة في مناطق بأعالي النيل.

حيث هاجمت قوات المعارضة أو قوات أخرى موالية لها، قاعدة عسكرية للقوات الحكومية في الرابع والعشرين من ديسمبر من العام الماضي.

وقد وقع الهجوم من جهتين، أدى إلى مقتل أربعة من القوات الحكومية. كما أكدت التقارير أن قوات جونسون أولونج قامت بالهجوم على منطقة مينا جلحاك بأعالي النيل، ما أسفر عن حرق عدد من المنازل وتشريد أهالي المنطقة.

جريدة الصيحة