مقالات متنوعة

د. احمد محمد عثمان ادريس : المدارس الارترية في السودان


المدارس الارترية تعتبر سندا للوطن وعوضا لها في كل المفاصل التاريخية ومن اجل التواصل عبر البرامج الوطنية وعقد السمنارات والقضايا الوطنية حيث الفرق الشعبية والمهرجانات وتعتبر المدارس الارترية في السودان من اقدم واكبر المدارس في المهجر وتعتبر لهم كملاذ وملجىء ابان الاستعمار الاثيوبي كوطن ثاني توالدت اعداد كبيرة من الجالية الارترية هناك ، حيث مكتب الشئون الثقافية والتعليم وتاسست عام 2014م عبر السفارة الارترية بالخرطوم ليتفرغ لهذا العبء، وما بعد زوال اهدافه تاتي الاطار العام في نشر العدالة الاجتماعية ان يتلقى اسوه بالوطن مع مراعاه الظروف الاقتصادية واللجؤ وربطهم بالثقافة الوطنية للحفاظ على الهوية كما عملت مكاتب الثقافة والتعليم حيث تتواجد المدارس الارترية في كل من ولايات البحر الاحمر والقضارف (الاساس والمتوسط لمختلف الفئات العمرية) ترتبط الحكومة الارترية بشعبها بالداخل والخارج عمل هذا المكتب على استيعاب الارتريين الذين ولدوا خارج التراب الارتري في التعليم الارتري والسوداني تحت مظلة السفارة الارترية بالسودان للمحافظة على التاريخ والقيم والوطنية والتواصل لربطهم بالوطن .
كانت هناك بعض المدارس موجوده ابان الكفاح المسلح وبعضها مابعد الثورة الذي قام بدعم كامل من الجاليات الارترية هناك والذي قدمت الدعم للطلاب بشكل شبة مجاني،من اجل المحافظة على التاريخ والقيم الوطنية وترسيخ مباديء الوحدة الوطنية والثقافة الارترية عن طريق مشاركة الطلاب في المناسبات الوطنية لربطهم بالوطن ، مع العلم ان بعض المدارس موجوده ابان الكفاح المسلح وبعضها مابعد الثورة بدعم كامل من الجاليات وتوجد الان ببورتسودان ثلاثة مدارس للوحدة الوطنية ببورتسودان وكسلا تدرس المنهج الارتري مابعد الاستقلال والذي تحملت الحكومة المسؤليات ولتشكل وطن يسع كافة مكوناته ، في عام1976م قامت مدرسة الوحدة الوطنية على اطار منظومة التعليم الارتري ( ديم النور ببورتسودان وهي مدارس غير حكومية منهج سوداني ومدرسة حنيش ) مستوى متميز والمنهج والانضباط ( الوحدة الوطنية دار النعيم وديم النور ) كانت قوام المدرسة 350 طالب والان 800 طالب .
اهم سمات هذه المدارس التعاون مابين البلدين والبرتكولات وتقويم المناهج والانضباط والتعاون في مجال الدراسات العليا والتعليم الاساسي وهناك موفدين من السودان يقدمون دورات للمعلمين بارتريا وتاهيل القوى البشرية، ووصول وفد ارتري الى القضارف والخرطوم والنيل الابيض(بخت الرضا) لتكامل الادوار مابين البلدين وعلاقات وطنية وتبادل الخبرات في التدريس والمناهج والسودان رائد في مجال التدريب والمناهج اما في مجال تعليم الرحل للسودان تجربة كبيرة في هذا المجال في شمال كردفان ودارفور والان يعيد التجربة في المناطق الحدودية مابين البلدين ( الحدود السودانية الارترية ومناطق القاش بركة )
المصدر : القناة الارترية الفضائية..
د. احمد محمد عثمان ادريس