مقالات متنوعة

بابكر مختار : مشوار الالف ميل..يبدأ بخطوة!


*هكذا يجب ان تقال!

*وتبلور واقعا معاشا!

*في حضور الكبار!

*اصحاب الخبرة والتجارب الواسعة!

*في وجود مساوي ورفاقه يجب ان تكون البداية!

*نعم..مباراة الهلال ومضيفه اهلي الخرطوم هي مباراة عادية تنافسية في سباق الدوري الممتاز كغيرها من المباريات المتكررة بين الفريقين، حيث يسعى الهلال بكل ثقله الجماهيري والفني الى النقاط ليقترب اكثر من لقب البطولة المحببة والتي كسر فيها الازرق ونافس نفسه محققا جميع الارقام القياسية التي يمكن ان تدور في فلك البطولة الكبرى بينما يظل الاهلي الخرطومي كعادته من الفرق صعبة المراس، والتي تقاتل وتلعب من اجل الفوز وبالتالي فان المباراة في مظهرها وعنوانها فهي مباراة عادية بينما في الجانب الاخر في حسابتها يكمن سر الاهتامام بهذه المباراة وانتظارها من قبل القاعدة الهلالية ومن المراقبين والمتابعين من المدربين واهل الاختصاص والصحافة، باعتبار انها تخرج من قاعدة المباراة العادية الي جوانب اخرى اكثر اهمية تمنح لقاء اليوم المزيد من القوة والاثارة!

*الجانب المهم في لقاء اليوم انها تشكل رهانا خاصا للاعبين في اعادة البسمة لجماهير الهلال التي اكتوت بنيران الخروج الحزين من بطولة اندية افريقيا ابطال الدوري، وهي واحدة من المفاجآت التي لم تكن في حسبان الجمهور الازرق خاصة وان الطرف الاخر لم يكن بمثابة الند للهلال الاكثر تمرسا وحضورا في الادوار الكبرى لبطولات الكاف، ويكفي تصنيفه المتقدم الذي ظل يعفيه من الادوار التمهيدية في بطولات الكاف لاكثر من سبع سنوات ولكن في نهاية المطاف خرج الهلال من الباب الضيق وسط حسرة كبيرة لقاعدته المليونية المنتشرة في كل شبر من الوطن الحبيب وخارج الحدود ايضا ما يعني ان اللاعبين مطالبون في المقام الاول باسترداد الثقة في انفسهم واعادة الفرح للجمهور الازرق بعد خيبة الابطال!

*الجانب الاخر في معادلة مباراة اليوم يتمثل في نية الطاقم الفني للهلال وضع رؤية المستقبل موضع التنفيذ حيث ان الجهاز الفني يخطط لمنح فرصا اكبر لشباب الهلال في لقاء اليوم وبقية مباريات الدورة الاولى وذلك للتاسيس لهلال(2017)باكرا وهذا يتطلب قدرا كبيرا من الشجاعة والقدرة علي استخراج مكنون النفوس البشرية لدى الشباب في تاكيد الاحقية والجدارة بتحقيق حلم الجميع في ميلاد جيل جديد من شباب الهلال يكون متسلحا اولا بالقدرات الفنية والتكنيكية العالية مرتكزا علي موهبة فطرية سودانية خالصة، مدعما بقدرات عقلية عالية علي التركيز وتنفيذ متطلبات المرحلة وموجهات الجهاز الفني للفريق الذي سيكون في وضع لا يحسد عليه بعد ان اجبر ادارة النادي علي تنفيذ الجزء الاول من ترتيباته بشطب اربعة لاعبين محترفين قادمون من خارج الحدود بينهما علي الاقل لاعبان ظلا يشكلان حجر الزاوية في تشكيلة الازرق الاساسية لتسع اسابيع ماضيات في مسابقة الدوري الممتاز قدم من خلالها الثنائي ابيكو وشيخ احمد موكورو مستويات مميزة وضعتهما معا في مقدمة نجوم الهلال خلال الاسابيع الماضية كفلت للهلال صدارة الدوري الممتاز منفردا عن اقرب ملاحقيه نادي المريخ!

*المباراة من جانب عقلاني تمثل الخطوة الاولى لمستقبل الازرق لاعوام قادمات علي الصعيدين الافريقي والمحلي وتشكل مرتكز الخطوة الاولى لمشوار الالف ميل بلغة الحسابات وبالتالي فان اللقاء اكثر تعقيدا في ظل تحديات عديدة تواجه الطاقم الفني للفريق واللاعبين الخبرة والشباب، ما يعني ان الحسبة لابد ان تكون دقيقة وبان المدير الفني للفريق كابتن طارق العشري ومعاونه الاول مبارك سليمان امامهما تحد حقيقي للعبور اولا من لقاء اليوم والخروج بافضل المكاسب، وليس اخف الاضرار كما تكون الوجهة الاخرى للغة الحسابات لان اخف الاضرار يعني مزيدا من الجراح التي لن تقبلها الجماهير ولن تكون مهضومة في لغة الاعلام..ونعود باذن الله.
اخر الرميات

*مؤكد ان فتح الباب امام شباب الهلال سيتم تدريجيا اعتبارا من لقاء اليوم المهم امام الفرسان والذي يمثل بداية التصحيح الفعلي للفريق من خلال منح فرص اكبر للشباب وفتح الباب امام التنافس الشريف بين كل العناصر من اجل التجويد واثبات الاحقية في جدول التوليفة الاساسية وفي ذات الوقت الاحقية بارتداء الشعار!

*وضع التشكيلة الانسب من اختصاص الجهاز الفني للفريق لكن في اعتقادي ان محمد عبدالرحمن والصيني وابوعاقلة ضرورة في التوليفة الاساسية وهنالك الغاني ايشيا كينيدي هذا اللاعب المظلوم لنفسه ولاية للاستراتيجية يمكن ان يضعها المصري طارق العشري!

*الجمهور الازرق عليه التدافع لمتابعة المباراة وتشجيع اللاعبين الشباب من اجل العودة لسكة الانتصارات خاصة وان الوضعية تتطلب الفوز والنقاط معا بعد ان اضحت بطولة الممتاز ومن بعدها كاس السودان غاية الحلم الهلالي هذا العام!

*سيكافا قصة وحكاية واسرار سنعود اليها في وقت لاحق بمشيئة الله تعالى!

*تعالوا بكره!