يوسف عبد المنان

رسائل ورسائل


* إلى “د. مصطفى عثمان” سفير السودان في “جنيف”، أنت اليوم في قلب عاصمة العالم الجديدة.. كل المفاوضات في “جنيف” كل المنظمات الكبيرة مقرها “جنيف”، كل السياسات الجديدة نحو الدول من أمثالنا يتم إقرارها في “جنيف”.. عطفاً على ملف حقوق الإنسان الذي يعتبر في الأساس ملفاً سياسياً له علاقة مباشرة بالقوى العظمى.
* إلى الأستاذة “عفاف تاور كافي” القيادية في المؤتمر الوطني.. من لا يغضب على وطنه وأهله لا خير فيه، ولكن اغتيال قيادات (قطاع الشمال) بعمليات انتحارية لا يشبه السودانيين، وعلينا تجنيب بلادنا دخول مثل هذه الثقافة والسلوك في الممارسة السياسية.. نعم قد تطول الحرب لعشرة سنوات أو خمسين عاماً، ولكن لا للاغتيالات والتفجيرات والعمليات الانتحارية.
* إلى “أبو القاسم برطم” النائب البرلماني المستقل، الحديث عن حق النواب الحصول على إعفاءات جمركية من المالية عار لا يشبه النواب ولا يليق بك، أنت أكبر من ذلك ولست في حاجة لإعفاء من المالية للحصول على سيارة.. وقد كان لتبرع نواب “الجبهة الإسلامية القومية” بسيارات الجمعية التأسيسية أثر مباشر في التقارب بين الجيش والجبهة الإسلامية.
* إلى الفريق “بكري حسن صالح” النائب الأول لرئيس الجمهورية، هل تعلم أن أسرة الشهيد “مكي علي بلايل” تقطن في نصف منزل بالإيجار في حي طرفي جداً بمحلية أم بدة؟؟ وشقيق “مكي بلايل” الذي يعول الأسرة فقد وظيفته.. وقد أصبحت الدولة تمنح أشخاصاً لا عطاء لهم (بيوتاً) وتكرمهم في المناسبات القومية.. فمتى تتذكر الحكومة أن “بلايل” استشهد في حادث طائرة، وقد رفضت الشركة المالكة للطائرة تعويض أسر الضحايا حتى اليوم؟.
* إلى الأستاذة “مشاعر الدولب”، لماذا اختارت “الولايات المتحدة الأمريكية” بائعة الشاي “عوضية محمود” باعتبارها واحدة من أشجع عشرة نساء في العالم؟؟ هل للاختيار ظلال سياسية؟؟ أم هي رمزية لمقاومة بائعات الأطعمة وتعسف السلطة في استخدام القوة نحوهن؟؟ وهل حقاً “عوضية” تستحق التكريم؟؟
* إلى وزير المالية “بدر الدين محمود”، حينما يشاهد المواطنون الصرف البذخي على المؤتمرات الإقليمية والدولية في الخرطوم ورحلات المسؤولين من الوزراء والوكلاء لأركان الدنيا الأربعة، يظن أننا دولة نفطية غنية.. وحينما يبصر بعين لا غشاوة فيها إلى المستشفيات الزجاجية والطرق غير المأهولة.. ومباني الوزارات والتأمين الصحي وديوان الزكاة.. ومشروعات الضمان الاجتماعي يتيقن بأننا فعلاً دولة كبيرة.. ولكن إذا أبصر لعدد المرضى في المستشفيات الحكومية.. وما يحدث في أطراف المدن وتمدد الفقر والعوز والمرض، يدرك أن هذه الدولة تهرب من واقعها للأمام في كل يوم!!
* إلى “د. عمر يوسف الدقير” رئيس حزب “المؤتمر السوداني” متى يصدر حزبك صحيفة ولو أسبوعية.. تعريفية بنشاطه السياسي الذي يغطي أحياناً كل أنشطة المعارضة، وهل حزب بهذا الزخم السياسي والشباب الذي يغطي الساحات الجماهيرية بالشعارات غير قادر على إصدار صحيفة أسبوعية، وقد ظل الحزب (الشيوعي) يرفد الساحة بصحيفة (الميدان) التي لها مذاق خاص وتعيد لبعض الجيل صورة السودان القديم.
* إلى “د. المعز حسن بخيت” القيادي بالمؤتمر الوطني ما بين الطب والسياسة والإعلام (تاهت) موهبة كانت ستضيف الكثير لأي من المهن الثلاث.. وقديماً قيل ركاب سرجين (وقيع)، لكنك الآن تركب ثلاثة سروج.
* إلى مولانا “أحمد هارون” والي شمال دارفور، لماذا هذا الصمت بعد نجاح الدورة المدرسية.. انطفأ بريق الإشعاع في الولاية الرملية التي عادت إليها الروح، هل ستفاجئ الناس بطريق “بارا” أم درمان أم بشيء آخر.. لم نعهد فيك السكون ولا الصمت أينما ذهبت.
* إلى الدكتور “الفاتح الحسن”، تنفيذ توجيهات نائب الرئيس ومتابعتها عن قرب قد أثمرت في “نيالا” أكثر من (20) كيلو متراً من الإسفلت يفتتحها الرئيس اليوم.. وأكثر من (60) ألف مقعد لطلاب كانوا يجلسون على الأرض.. ومياه القضارف التي افتتحت الأسبوع الماضي كان لعطاء “حسبو” دور في إكمال المشروع المتعثر منذ عشرات السنين.. ونجاح كبار المسؤولين رهين بحسن متابعة من دونهم من الموظفين لتوجيهاته وقراراته.


تعليق واحد

  1. هذه الدولة تهرب من وقعها كل يوم) كلام زي دق الريحة الناشفة. فما هو الربح الذي يعود للبلد ود. مصطفى يقود بعثتنا في جنيف. وتثنى على الرجل وتثبت أن الملف سياسي تديره (القوى) .. فهذا يعني لو ما بقيت قوي بيت القوا. واقرأ ما يملأ عليك. بعثاتنا الدبلوماسية بكل العواصم مجرد حمل زائد على اقتصاد الوطن. وبنصف ميزاتها وميزانياتها نزرع اكثر من مليون فدان قمح .. بعدها كل العواصف ترحب بالزول القمحي وعيون عسلية.