سياسية

البشير يؤكد التزام الحكومة بتنفيذ خيار استفتاء دارفور


وسط هتافات صاخبة نادت بخيار الولايات، قاطعت بها جماهير غرب دارفور خطاب الرئيس السوداني عمر البشير، الذي أكد التزام الحكومة بتنفيذه، ودعاهم إلى وضع رغبتهم في صندوق الاقتراع، مؤكداً أن وثيقة الدوحة للسلام تكتمل بإجراء استفتاء دارفور.

وقال البشير أمام حشود كبيرة بمدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب درافور السبت، إن الحكومة ستتجه بعد الاستفتاء الإداري إلى حفظ الأمن واستدامته بنزع السلاح.

ودعا البشير مواطني المنطقة إلى جمع السلاح وسيارات (س.ح) والسيارات العسكرية، مؤكداً الالتزام بدفع الحكومة لمقابل مادي فوري خلال فترة جمع السلاح طوعاً، وقال لن ننزعها دون مقابل خاصة وأن البلد آمنة بقوات نظامية.

وأضاف قائلاً “عندنا قوات نظامية كافية من القوات المسحلة والشرطة والأمن والدفاع الشعبي وحرس الحدود والدعم السريع والشرطة المجتميعة والخدمة الوطنية، وهي كافية لتأمين الناس”.

جمع السلاح

البشير شدد على أن الخيار لأهل دارفور، بين الإقليم والولايات، ونبه إلى أن مستويات الحكم في البلاد ثلاثة هي: الحكومة الاتحادية وحكومة الولاية أو الإقليم والمحليات،وقاطعته الجماهير مطالبة بخيار الولايات

وأشار البشير إلى أن السلام سيكتمل بجمع السلاح وإعادة النازحين واللاجيئن إلى ديارهم ومزارعهم. وشدد على رفض المنظمات، وقال “نشكرهم ولا نريدهم، فنحن نكرم من يأتينا من دول الجوار في طريقهم إلى الحج، ونغيث ولا نغاث”.

وقال البشير إن دارفور كانت ولاية واحدة، رئاستها في الفاشر، واحتج مواطنو نيالا والجنينة والضعين، ببعدها عنهم وطالبوا بسلطتهم، فقسمت دارفور إلى ثلاث ولايات”، وأضاف “ذلك لم يكن كافياً فعاد الناس مستاءون وطالبوا بولايات إضافية، فصارت خمساً، وهناك أيضاً من يطالب بالمزيد”.

وشدد البشير على أن الخيار لأهل دارفور، بين الإقليم والولايات، ونبه إلى أن مستويات الحكم في البلاد ثلاثة هي: “الحكومة الاتحادية وحكومة الولاية أو الإقليم والمحليات”.

وقاطعت الجماهير الرئيس البشير مطالبة بخيار الولايات، فطلب منهم وضع ورقة بذلك في صندوق الاقتراع وأعلن الالتزام بتنفيذ خيارهم.

التنمية والأمن
[البشير وعد بإكمال الطرق في الجنينة وأعلن التزامه بـ15 كيلومتراً من الشوارع الداخلية] البشير وعد بإكمال الطرق في الجنينة وأعلن التزامه بـ15 كيلومتراً من الشوارع الداخلية
وأعلن البشير ولاية غرب درافور خالية من التمرد، وقال “ما في متمردين، غرب دارفور خالية من الصراعات القبلية”، وأضاف أن “الأمر ليس بغريب على أهل المنطقة وهو شاهد تاريخي على ذلك عندما كان يعمل بالمنطقة وهو شاب صغير برتبة ملازم في العام 67”.

واستعرض البشير حال المنطقة في الماضي مقارنة بالحاضر، ووعد المزارعين بطلمبات وآبار تعمل بالطاقة الشمسية لتوسيع دائرة الإنتاج وتقليل التكلفة ليكون العائد كبيراً للمنتجين.

وأشار إلى التطور في مجال التعليم، وكشف أن حكومته وضعت حجر الأساس لأول مدرسة ثانوية في الجنينة. وأكد أن التنمية والأمن وجهان لعملة واحدة، يكملان بعضهما بعضاً. وحيا جامعة الجنينة التي قال إنها ولدت بأسنانها وأشاد بمديرها “الشاب الهمام”.

ووعد البشير بإكمال الطرق في الجنينة وأعلن التزامه بـ15 كيلومتراً من الشوارع الداخلية، وأشار إلى استقرار الإمداد الكهربائي، وقال إن الأبراج العالية دخلت دارفور في طريقها لكل ولاياتها.

وحيا البشير القوات المشتركة بين السودان وتشاد، وقال إنها تقدم نموذجاً للاستقرار والتنمية في الحدود كتجربة رائدة في تأمين الحدود نقدمها لكل العالم.

شبكة الشروق