منوعات

فن الراب… حكايات على إيقاعات الطبول.. ألحان متناثرة


يرجع أصل الراب إلى أصول أفريقية منذ عدة قرون، قبل اكتشافه في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان يقوم بعض الأشخاص بإلقاء القصص على الطبول والألحان المتناثرة، وكانت هذه القصص تلقى بقافية معينة، هذه الأصول اختفت مع مرور الوقت لأنها قصص تتفاخر بها القبائل.
أما موسيقى الجاز، فتعد من الأعمدة التي قامت عليها موسيقى الراب، حيث كان الفنان (شرحبيل أحمد) من أوائل الفنانين الذين أدخلوا الجاز في الأغنية السودانية. وتجربة الفنان شرحبيل أحمد جعلت المبدعين الشباب يفكرون بجدية في إدخال الراب في الأغنية السودانية استناداً على تجربة شرحبيل تلك، إلا أن الراب وجد هجمة شرسة من قبل باحثين ونقاد سودانيين بهدف الوقوف على التجربة بعد انتشارها عند الشباب.

عفوية وارتجال
وفي السياق، يقول الناقد أحمد الجعلي إن الراب نمط من الموسيقى ظهر أولاً في أفريقيا، وانتشر في الوطن العربي خاصة دول المغرب العربي بسبب ثورات الربيع، وذاعت شهرة الراب في فرنسا عبر الولايات المتحدة الأمريكية، ومن مميزات الراب العفوية والارتجال والبساطة والحيوية والامتزاج بين الشعر والموسيقى ويقبل الحذف والإضافة، وتغيير الكلمات لتتماشى مع موسيقاه، ودائماً ما تكون لغة الراب عامية يستطيع أي فرد من الشارع فهمها والتجاوب معها، وتعد نقداً لظواهر اجتماعية وسياسية، إلا أنه قال يجب أن يتماشى الراب السوداني مع عاداتنا وتقاليدنا السودانية دون التقليد الأعمى من لبس ورقص وخلافه من ثقافات الراب المستوردة. ويجب توعية الشباب السوداني خاصة في مسألة التقليد في اللبس والرقص.

ثقافة مختلفة
من جهته، قال الطيب الأمين إن الراب فن يعبر عن فئة معينة، وهو فن معزول، وذهب مؤيداً أحمد الجعلي في عدم التقليد في اللبس والرقص، لأنها ثقافة تختلف عن تقاليدنا السودانية، وأردف أن الراب له عيوب ولاسيما أن نصوصه طويلة.

الخرطوم – ساجدة يوسف
صحيفة اليوم التالي