حوارات ولقاءات

صلاح بن البادية .. مافي فنان بنزلوهو “المعاش” .. وأغاني وأغاني عبارة عن “ونسة”!


الفنان والممثل والمادح صالح الجيلي محمد أبو قرون المعروف بــ(صلاح بن البادية) أحد الفنانين السودانيين الذين أسهمو وبشكل مباشر في تطوير الأغنية السودانية ، وكان له القدح المعلي في إضفاء التنوع عليها ووضع بصمة خاصة به في الساحة الغنائية ، (كوكتيل) جلست معه – قبيل مغادرته نهار أمس للعاصمة الأردنية لمقابلة الأطباء والاطمئنان علي صحته – وأجرت معه هذا الحوار الذي حمل استفهامات حول العديد من قضايا الساحة الفنية ، وكان كعادته صريحاً وواضحاً وشفافاً لأبعد الحدود.

  • صلاح بن البادية ضرب موعداً مع النجاح في كل ضروب الفن المختلفة (دوبيت غناء مديح تمثيل) حدثنا عن سر هذا النجاح ؟

الفن يحتاج الي القدرة والموهبة والإمكانيات إضافة ألي الشجاعة والجرأة وأنا توفرت لدي بعض من تلك المقومات والحمد لله توفقت ألي حدًّ ما في التمثيل ولا أقدر أن أقول نجحت وأقيم العمل من واحد أو اثنين.

  • علي ذكر التمثيل دورك في فيلم (رحلة عيون) ظهرت خلال مشهد بعينه كاسراً للعادات وضارباً بالمبادئ عرض الحائط رغم التنشئة الدينية فهل جاء ذلك بحثاً عن الشهرة ؟.

طالما أنا بقيت ممثل فأنا علي استعداد بأن أقوم بأداء أية شخصية يتطلبها السيناريو، مهما كانت، لكن ذلك لايعني أنني تخليت عن المبادئ كما ذكرتِ، لكنها متطلبات الدور.

  • (أغاني وأغاني) برنامج يسجل أعلي نسبة مشاهدة عبر الشاشة الزرقاء ماذا أنت قائل والبرنامج يعمل علي إبدال وإحلال كامل خلال النسخة القادمة؟.

البرنامج عبارة عن (ونسة) ليس إلا، فماذا يعني تبديل الوجوه؟… هل سيأتون بجديد؟. لا أظن،

فهي ذات الفكرة أن يجتمع بعض الشباب ليتغنوا بأغنيات الغير والبرنامج أصبح مملاً وطارداً وليت إدارة البرنامج سعت لإيجاد فكرة بدلاً عن الإتيان بوجوه جديدة لم نسمع عن البعض منهم.

  • سماؤنا الإعلامي أمتلا بالفضائيات ، ماهي الإضافة التي شكلتها تلك القنوات؟.

الفضائيات السودانية علي كثرتها لم تحدم الإعلام إذ خلت تماماً من أية مادة جاذبة تشد انباه المشاهد، حتي الأخبار باتت تُقدم علي طريقة (ألتيك أوي) وأغلبها مكررة ولم تخرج من عباءة المحلية عكس القنوات الأخري، وأعتقد أن الموجود الان في الساحة الإبداعية لا يحتاج لكل هذا الكم من القنوات، أظن أن واحدة تكفي !.

  • قراءة سريعة للمشهد الفني ؟.

شوفي… (الكتير مسيخ ولما يفوت حده بنقلب ضده).

  • ماذا تعني ؟.

أعني أن هنالك أعداداً مهولة من الفنانين الشباب غزت الساحة وهم خصم عليها ولن يشكل ظهورهم ذلك أي أضافه، كما أن ذهن المستمع سيكون مشتتاً لا يعرف ألي من يستمع ، وأنا من هنا أحمل المسؤولية للصحف فهي من ساهمت في ذلك.

  • التجني علي أعمال الغير من الفنانين هل طال أعمالك ؟.

كلماتي استعصي عليهم أداؤها وأتحدى أي فنان مهما كان أن يردد كلماتي وتصل أذن المستمع كما تصله من حنجرتي تماماً كـــ(الباقي باقي) ز(ليلة السبت) و(ليالي العيد) ، تلك الأغنيات التي أثق تماماً بأنه لا يوجد علي وجه الأرض من يرددها ويؤديها بذات النفس الذي أؤديه بها.

  • هل أنت غير راضِ عن بعض أعمالك ؟.

هنالك أغنيات أداؤها لم يرضِنِي وأسعى لتعديل الموسيقي.

  • الثنائية بينك ومحمد يوسف ؟.

ظلت نقية طيلت الأعوام التي عرفتها بها.

  • يسعى المطرب الشاب منتصر هلالية لإقامة حفل جماهيري يردد من خلاله أعمال الراحل مصطفي سيد أحمد … ما تعليقك؟.

كل ما يمكن أن يقال أنه فشل في أن يصل بأعماله للناس فبحث عن (طوق نجاة) وكانت هي أعمال الراحل مصطفي.

  • متي ستعتزل؟.

الفنان لا يعتزل ولا ينزل معاش، هنالك أصوات تشيخ وتتعطل إن كانت مكتسبة، أما الأصوات الموروثة فلا تشيخ وتكون قادرة علي العطاء لأعوام وأعوام .

 

حوار: تفاؤل العامري

صحيفة السوداني