ثقافة وفنون

احمد المك: فرقة الكورال تؤدي وصلاتها برؤية و(فهم)!


صوب موسيقيون محترفون انتقادات لاذعة لتجربة فرقة كورال كلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان،واعتبروا التجربة تشويها لأغنيات راسخة في الوجدان السوداني لا تقبل التجريب،على حد قولهم،فيما عد آخرون الفرقة ناجحة جداً،وحققت نجومية وشهرة عريضة،مكنتها من مزاحمة الفرق الغنائية وسحب البساط الجماهيري من تحت اقدامها.وقال الموسيقي دفع السيد سليمان،ان تجربة “الكورال” تعتريها أخطاء فنية عددها واحدة منها قوله “الأوركسترا حين تبدأ بموسيقى اغنية ما يفترض ان تبدأها بالموسيقى الأساسية الصحيحة،لا ان يحشر ويخترع “لزم موسيقية” يؤلفها من بنات أفكاره.
واستنكر سليمان طريقة اداء “الكورال” لبعض الأغنيات الوطنية وقال”لا يعقل ما يفعله الكورال في بعض الأغاني الوطنية التي يعرفها كل السودانيين ورسخت في سمعهم ووجدانهم،وأصوات أصحابها مثل أغنيات محمد وردي،العطبراوي،عثمان الشفيع،واحمد المصطفى.واضاف “الأصوات المكونة للكورال ليست كلها أصوات جيدة تصلح للغناء وخوض تجربة فنية كبيرة كهذه”.
ووصف سليمان العدد المكون للكورال “كبير جداً” وقال من الأفضل خفضهم الى النصف،مع الابقاء على اربعة او خمسة من الأصوات النسائية مقابل لها من الأصوات الرجالية.ويرى سليمان ان وجود (30) مغنياً فنياً في عمل واحد سيكون خصماً عليه،اكثر من الاضافة ويتسائل (هل يستطيع هذا العدد الكبير نطق وأخراج الحروف بصورة صحيحة كحرف الألف واللام وهل يستطيعون اخراج وابراز كلمات الأغنية بصورة واضحة ومفهومة للمتلقي مثل كلمات اغنية “وطن الجدود” للفنان عثمان الشفيع؟).
من جهته نصح الملحن احمد المك مجموعة الكورال بأن يتجهوا لتقديم اعمالهم الخاصة الجديدة،خصوصاً بعد احترافهم احياء الحفلات الجماهيرية وصارت لهم شعبية عريضة.وأشاد المك بتجربة الكورال ونجاحهم في تقديم الأغنيات القديمة برؤية وانسجام في الأصوات؛ما يدل على الجهد الكبير الذي بُذل في البروفات..بيد ان سيدة امدرمانية وصفت اداء الفرقة لبعض الأغنيات الوطنية ب (كورال الموسيقى بالمسخ) وأضافت “الزول بحس انو بيسمع في فصل مدرسي يردد الأناشيد مع أداء اقرب إلى الصراخ والكواريك منه للغناء”.

صحيفة حكايات