احمد دندش

يافرفور…متين تفهم.؟


خلال حفله الاخير بمعرض الزهور، حظى الفنان جمال فرفور بإستقبال مختلف تماماً من جمهوره، ذلك الاستقبال الذي اجزم بأنه اعاد اليه ذكريات حفلات العام 2002، تلك الذكريات التى لن ينساها جمال ابداً، وذلك لحميميتها واختلافها و(دهشتها)، وهي ذات العناصر التى صرنا وبأمانة نفتقدها في حفلات جمال (المخملية) الاخيرة التى تقام داخل فنادق العاصمة.
وجد فرفور وهو يصعد للمسرح خلال حفله الاخير الكثير من (الحب) في استقباله، ووجد كذلك مئات الحناجر التى كانت تردد معه اغنياته القديمة بصوت واحد هزّ جنبات الحديقة النباتية والتى اكتظت بـ(الفرافير الحقيقيين)، والذين كانوا ينادون طوال السنوات الاخيرة بعودة جمال للمسارح العامة.
لاافهم لماذا يصر فرفور على تجاهل جمهوره الحقيقي، ويهتم بذلك الجمهور (المصنوع) الذي بات يرتاد حفلاته الاخيرة.!..ولااعلم ماهي (فلسفة) جمال في التركيز على حفلات الفنادق، وإهمال حفلات المسارح-مع العلم بأن الاخيرة هي التى صنعت لجمال الاسم والشعبية والشهرة-ولولاها لما وصل الى كل هذا النجاح والنجومية.
عزيزي جمال، جمهورك لاعلاقة له بالصفقات والتعاقدات التى تقوم بتوقيعها، ولايطالبك على الاطلاق بأن تقيم حفلاً يومياً له في نادي او مسرح عام، هم يطالبونك فقط بمنحهم القليل من الاهتمام واشباع دواخلهم التى تهيم حباً لك ولفنك ولصوتك، لذلك لااعتقد ان اتخاذ قرار يقضي بإقامة حفل شهري جماهيري بمسرح عام هو قرار صعب، ولن اجد لك اي عذر او مبرر حال تجاهلك لهذا الامر، لأنه امر يختص بمشوارك الفني، ويتحكم الى درجة كبيرة في استمراريته او توقفه، لذلك اتمنى ان تفهم هذه المرة، وان تجلس مع نفسك قليلاً لتراجع حساباتك.
اخيراً…العقود الاحتكارية التى صارت توقع بين الفنانين وبعض الشركات الفنية هي سلاح ذو حدين، حدها الاول ايجابي يتمثل في تنظيم وقت وظهور الفنان، اما حدها السلبي فيتمثل في إبعاد الفنان من جمهوره الحقيقي و(صناعة) جمهور جديد له تنتهي علاقته بالفنان بعد انتهاء الزمن المخصص للحفل…و(تلك هي الكارثة الحقيقية).
جدعة:
الفنان ياعزيزي جمال، لايساوي اي شئ بدون جمهور حقيقي يقف معه في اوقات المحنة، ويسانده عند لحظات الضعف، ويؤازره عند النجاح، ويصوبه عند الخطأ، وجمهور مثل هذا لن تعثر عليه داخل تلك الفنادق (الفخمة)، بل في اماكن اخرى (ابسط) بكثير مما تتخيل.
شربكة أخيرة:
يافرفور…متين تفهم.؟


تعليق واحد

  1. هل وصل بنا الحال ان يكون لمثل هذا الفرفور جمهور ومعجبين .. متين تفهم انت يا رجل وتترك النقد الفنى لمن يفهمون فيه .. هل بلغت بنا التفاهة مبلغ ان يصبح مثل هذا المهرج فنان يستمع اليه الناس .. عندما يصرخ هذا الفرفور من على الشاشة تمتد يدى وبسرعة لتغيير القناة واتجاه وجهى الى الحائط .. كلما استمعت الى المثل المصرى اقرع ونزهى تذكرت هذا الفرفور .. دندش وفرفور وافق شن طبقة !!!!