سياسية

البشير: الجيش جاهز لدك آخر معاقل التمرد في دارفور


قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن الجيش جاهز لدك آخر معاقل الحركات المتمردة في دارفور، مؤكداً أن حكومته لم تلجأ إلى العمليات العسكرية إلا بعد أن رفض المتمردون وعلى رأسهم المتمرد عبدالواحد نور توقيع اتفاقية السلام.

ووصل البشير يوم الأحد إلى مدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور المحطة الثالثة في جولته الطويلة التي يقوم بها حالياً في الإقليم، وبدأها منذ يوم الجمعة الماضية بمدينة الفاشر في شمال دارفور وستمتد الإثنين إلى نيالا بجنوب دارفور والثلاثاء في الضعين بشرق دارفور.

وقال البشير مخاطباً حشداً جماهيرياً كبيراً في زالنجي، إن المتمرد عبدالواحد نور ظل لسنوات يرفض السلام وهو يعيش في فنادق خمسة نجوم في العاصمة الفرنسية باريس ويترك مواطني دارفور يكتوون بنيران الحرب.

وشدد على أن السلام الآن أصبح واقعاً في دارفور وبعد اكتماله وانتهاء التمرد ستبدأ الحكومة مرحلة جديدة هي برنامج جمع السلاح وإعادة توطين النازحين.

برنامج الحكومة

البشير يتعهد بتعويض المتأثرين بالحرب بتوفير سبل العيش لهم في المدن وتوفير مقومات الحياة لهم إن كانوا يريدون العودة إلى قراهم الأصلية التي نزحوا منها بسبب الحرب

وقال البشير إن برنامج حكومته يضع السلام في أولوياته وهو أصبح حقيقة واقعة، وحيا القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى.

وأضاف مخاطباً الجماهير “شكرنا يمتد إليكم أنتم لأنكم وقفتم وساندتم هذه القوات إلى أن تحقق السلام”.

وتابع قائلاً “نريد أن نكمل السلام ويتحرك المواطنون في الطرق آمنين في بيوتهم ومراعيهم ومزارعهم ومدنهم وقراهم”.

وتعهد البشير بتعويض المتأثرين بالحرب بتوفير سبل العيش لهم في المدن وتوفير مقومات الحياة لهم إن كانوا يريدون العودة إلى قراهم الأصلية التي نزحوا منها بسبب الحرب.

وقال إن ولاية وسط دارفور ولاية وليدة ولا تزال تحتاج لبنيات أساسية كثيرة، متعهداً بتوفير خدمة الكهرباء في مدينة زالنجي طوال الـ24 ساعة، ثم نقل الخدمة لعواصم المحليات وتوفير المياه والخدمات الأساسية بكل ربوع الولاية.

عقد طريق

وأشار البشير إلى توقيع عقد إنشاء الطريق الرابط بين زالنجي وكأس ونيالا في جنوب دارفور، واعداً باكتمال العمل فيه خلال أقل من ستة أشهر، مشيراً لتوقيع عقد لإنشاء سد “ضريسة” لتخزين المياه.

وتعهد بأن تستمر حكومته في بناء السدود والحفائر وحفر الآبار لإنهاء العطش في ولاية وسط دارفور.

وأعلن البشير أن حكومته ستقوم بإنشاء مطار دولي في مدينة زالنجي قريباً.

وحيا القائمين على أمر جامعة زالنجي، قائلاً إنها خرّجت العيد من الكوادر، وتعهد بالوقوف إلى جانب إدارتها حتى تكتمل كل مؤسسات كلية الطب في الجامعة.

وقال البشير، إن دارفور كانت آمنة ومطمئنة وكان الناس يسيرون ليلاً في طرق المدن والقرى والفرقان ولايخافون من شيء إلا من ذئب أو من الله سبحانه وتعالى.

وأضاف قائلاً “نريد أن نعيد دارفور سيرتها الأولى ونقول الشيطان إن دخل بين الناس وكلنا مع بعض نلعن هذا الشيطان حتى يعود التعايش السلمي والصلات بين الناس”.

سلطة دارفور

جماهير زالنجي قاطعت البشير في خطابه بترديد هتافات مؤيدة لخيار الولايات في دارفور،والرئيس يقول سنترك الأمر في هذا الجانب لأهل الشأن وهم سكان دارفور،إن اختاروا الإقليم سيوفرون علينا مباني كثيرة وصرفاً وغيره وإن اختاروا الولايات نحن معهم في خيارهم

واعتبر البشير أن السلطة الانتقالية لدارفور بقيادة د.تيجاني سيسي أنجزت مهمتها وقامت بالعديد من المشاريع.

ورأى البشير أن الاستفتاء الإداري المرتقب في دارفور خلال الأيام المقبلة محك حقيقي سيحدد إن كان السكان في الإقليم يريدون الإقليم الواحد أو نظام الولايات المتبع حالياً.

وهتفت الجماهير في زالنجي مقاطعة البشير في خطابه بهتافات داوية مؤيدة لخيار الولايات في دارفور.

وقال “نحن سنترك الأمر في هذا الجانب لأهل الشأن وهم سكان دارفور، إن اختاروا الإقليم سيوفرون علينا مباني كثيرة وصرفاً وغيره وإن اختاروا الولايات نحن معهم في خيارهم”.

وأشار البشير إلى أن سكان دارفور الآن عبروا المرحلة الأولى من الاستفتاء وهي مرحلة التسجيل بدرجة ممتاز.
وأضاف “نريد درجة جيد جداً في الاستفتاء وكل إنسان حر ليقول رأيه عبر الصندوق”.

شبكة الشروق