سياسية

شيخ صادق: “الترابي” كان متقدماً في الانتماء لجماعة الإخوان قبل تجنيده


قطع زعيم الإخوان المسلمين في السودان الشيخ “صادق عبد الله ماجد”، بأن الانشقاق الأول في حركة الإخوان المسلمين بقيادة الراحل “حسن الترابي”، لم يكن لصراع حول الزعامة أو غيره من المطامع. وأوضح أن ذلك كان محسوماً بالدستور، مؤكداً بقاء مبدأ الإخاء رغم الاختلاف في وجهات النظر، مشيراً إلى أن الاختلاف سمة ملازمة، وأن علاقته كانت طيبة مع الراحل.وأوضح شيخ “صادق” خلال حديثه في سلسلة وثائقية (تجربتي) مع د.”حسن الترابي” ينظمها المنبر الإعلامي الدوري للاتحاد الوطني للشباب السوداني، في منزله، أمس (السبت)، أن الراحل “الترابي” كان متقدماً في انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين التي ولدت في مصر، قبل أن يدعو شخص لها. وألمح إلى أن “الترابي” لم يجنده أحد للحركة، وجزم بأن فكره متقدم وكان يبحث عن الجماعة إلى أن التقاهم وهو طالب بجامعة الخرطوم، مؤكداً أن “الترابي” له إسهامات ليست بالقليلة وقدم الكثير لأن لديه الطاقة التي تحفزه على الحركة في مختلف مجالات الإبداع. وأضاف (كنا مع بعض سافرنا إلى عدد من الولايات من أجل الدعوة، ولم أشهد عليه حاجة تخرج عن المألوف ولم أقرأ له رأياً مخالفاً).وأرجع شيخ “صادق” الوضع الحالي للحركة الإسلامية إلى الصغائر، لكنه لم يوضحها. وقال إنه الآن يقف بحذر من كلمة الحركة الإسلامية، لجهة تبنيها من قبل الأحزاب. ودعا الأحزاب لتفسير معناها.وكشف في حديثه أن رفض مجموعته المصالحة مع الرئيس الأسبق “جعفر نميري” بسبب المبدأ. وقال إنه نصح “الترابي” و”يس على الإمام” بعدم مد أيديهم إلى ما أسماها الدكتاتورية، مبدياً أسفه لعدم سمعهما نصحه. واسترجع شيخ “صادق” تاريخ علاقته مع “الترابي” التي قال إنها تجاوزت الـ(50) عاماً. وكشف عن تدخل جهات، ذكر منها الشيوعيين، لإفساد علاقته معه، بيد أنها باءت بالفشل، حسب وصفه.

المجهر