عبد الباقي الظافر

سقوط الرجل الوقح..!!


اتسعت عينا ميغين كيلي المذيعة اللامعة في قناة فوكس الإخبارية.. المرشح الرئاسي ترامب أشار إلى غضبها بأن أعينها تفيض دماً وكذلك مناطق أخرى.. الإيحاء الجنسي السخيف جلب اللعنة على دونالد ترامب الذي يتصرف في معركته للبيت الأبيض بشكل أقل ما يوصف بأنه وقح.. عدد كبير من النساء أدرن ظهورهن من مساندة سمسار العقار الأشهر في نيويورك.
لم ينهِ ترامب المتعب معركته مع النساء التي امتدت إلى موقفه المتذبذب من قضايا الاجهاض.. حيث توعد النساء اللائي يلجأن إلى ذاك الخيار بالعقاب ..اضطر ترامب أن يستخدم الساتر بسبب الغضب النسائي العارم ويؤكد أن القوانين الحالية ربما تكون كافية لمواجهة قضية مختلف عليها كقضية الاجهاض .. المتحدث باسم ترامب أكد أن ملف الاجهاض لن يكون مطروحاً في الحاضر وسيستبقيه ترامب بعد انتخابه رئيساً.
معركة ترامب ذات الإيحاءات الجنسية امتدت للمجتمع الذكوري حينما استجاب لاستفزاز من منافسه مارك تريو ذي الأصول اللاتينية.. مارك كان قد أشار بشكل دبلوماسي ولكنه وقح لحجم أصابع ترامب الصغير.. ولكن المرشح الأهوج وقع في الفخ وصرح بشكل غير لائق عن حجم عضوه التناسلي.
ترامب تصرف كثيراً كالثور في مستودع الخزف.. في بداية حملته الانتخابية طالب بمنع المسلمين من دخول أمريكا.. مضى إلى أكثر من ذلك حينما أكد لقناة سي إن إن” الاسلام يكرهنا..” بشكل غير مدروس نقل معركته من مواجهة التطرف الإسلامي.. إلى مواجهة مفتوحة مع الإسلام والمسلمين في أمريكا.. ذات التشدد ناله اليهود.. حيث لم يرحب ترامب بالنفوذ اليهودي ولكنه لاحقاً تراجع عن ذلك الموقف ..فيما يبدو أن خصوم ترامب قادوه إلى مستنقع من القضايا الانصرافية والمثيرة للجدل حتى يوطنوا في الذهنية الأمريكية أن الذي يتصدر السباق رجل سطحي.. الرئيس أوباما رمى ترامب أمس الأول بسهم حينما وصفه بأنه يجهل العالم وبالتالي مهددات الأمن القومي لأمريكا.
في تقديري.. أن الجمهوريين لن يغامروا بالوقوف خلف ترامب.. الآن برزت أصوات تحاول اختيار بديل إن لم يفلح الرجل في تأمين فوز كاسح في الانتخابات التمهيدية ..وإن أفلح سيتمدد عليه مندوبو الولايات ..ولكن الرجل المشاتر يهدد بأنه سيخوض الانتخابات مستقلاً إن تمرد عليه أهل النفوذ في البيت الجمهوري.
بصراحة..اروع ما في امريكا هذه الديمقراطية ذات الحيوية..ديمقراطية تحمل كثير من المفاجاءات لن يكون اخرها فوز اسود يتيم برئاسة البيت الابيض..ترامب الان يفتح الباب واسعا لفوز لهيلاري بالانتخابات الرئاسية ..الامريكان لن يمضوا وراء رجل مخبول الى ما لانهاية.