مقالات متنوعة

أسامة عبد الماجد : المتسللون في الوطني


٭ سعدت بمئات التعليقات التي ضج بها قروب على تطبيق (واتساب) بإسم نادي الزوارق على الحوار الذي أجريته مع القيادي بالمؤتمر الوطني د. أمين حسن ونشر أمس وأمس الأول بصحيفتكم (آخر لحظة) وكان أطرف تعليق في تصريحات د. أمين لـ (آخر لحظة)، ستكون فى نظر أخوانا أصحاب الحظوة (كلام ناس زهجانين ساي).
٭ كان النقاش ساخناً في عدد من (القروبات) التي تضم إسلاميين فقط وغيرها التي تجمع أراء مختلفة .. لكن التعليقات في (نادي الزوارق) والذي يضم إسلاميين من كافة التيارات وقيادات شابة بالحزب الحاكم ، كانت أكثر سخونة.
٭ وحديث أمين لمن فاته أمس مطالعة الصحيفة قال إن شخصيات غير مرغوب فيها (تسللت) إلى واجهة المؤتمر الوطني، ومكمن خطورة حديث أمين أنه أكد معرفته لتلك الشخصيات وعزا تسللهم إلى ضعف عمليات (الفرز) نتيجة لضعف أدوات الإصلاح والديمقراطية الداخلية بحزبه.. أمين دق ناقوس الخطر، وقال إن المسالة تحتاج إلى تدقيق.
٭ كان الإتفاق العام على أن د. أمين شخصية تصدح بالحق وتمضي في حال سبيلها، دون أن تأبه لما تقوله ومما قيل (أمين يقول مايرى وهو من طينة أهل التصريح الصريح وليس التلميح) وهذه حقيقة فأمين من الإسلاميين القلائل جداً الذين لا يلونون حديثهم ومواقفهم.
ودونكم موقفه من ترشح الرئيس لدورة رئاسية جديدة، كان البشير أول من احترم أمين الذي كان من أنصار التغيير، ولذلك جدد فيه الرئيس الثقة، مسؤولاً لملف دارفور.
٭ وكان بعض الحديث فيه فضفضة وأحد الغاضبين قال (فكرت مرة أتسلل لكن الفكرة ماظبطت معاي فتسللت خارج الأسوار) بينما أخر قال (التسلل يعني وجود مشكلة في الضبط والرقاب ويعني وجود طاقم تحكيم يضبط الملعب)
*حالة من الغضب تسيطر على كثير جداً من شباب الوطني من هم على الرصيف، وكان لهم كسبهم في الدفاع عن الإنقاذ ومشروعها الحضاري، وقاتلوا في أحراش الجنوب ومناطق متفرقة بالبلاد، ويرون أن حزبهم خطفته أيادي لا علاقة لها بالمشروع. مما دفع أحد أعضاء القروب لطرح مقترح محاصرة أمين ليسمي لهم المتسللين
٭ البعض اعتبر حديث أمين إدانة للوطني حيث فشل في حماية نفسه من المتسللين وأن رد أمين المؤكد على الإصلاح (قولاً وعملاً) ربما يكون مقدمة لمواجهة مع الآخر الذي لا يريد الإصلاح، فيما ظل أحدهم يستعمل مصطلح (جدادة الخلاء).
٭ لكن نقاش شباب الوطني في (الزوارق) تجاوز أسوار حزبهم إلى الإشارة بأن كل الأحزاب تمر بمرحلة (تكلس) وإن لم تقم بإصلاحات جوهرية لن تتمكن من مواصلة المسيرة.
٭ ظل نقاش الأخوان ساخناً حول تصريح أمين الذي حرك ساكن مشهد الإسلاميين ـ لكن الذي يستشف من حديثه هو ضرورة إجراء إصلاح ومراجعات حقيقية داخل الحزب الحاكم، خاصة وأن الحزب لا يملك (صفاية) – كما قال – تغربل عضويته .. ولنا عودة.