عالمية

التحالف: الأسد شرير وديكتاتوريته بغيضة


أكد الناطق باسم التحالف الدولي ضد داعش، ستيف وارن، عدم وجود أي تنسيق، في عملية ضرب المتشددين، مع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي وصفه بـ «الشرير» وصاحب «الديكتاتورية البغيضة»، وذلك في وقت وصل مبعوث المنظمة الدولية الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا إلى موسكو والتقى وزير الخارجية سيرغي لافروف، وسبق ذلك إعلانه أن المحادثات السورية-السورية ستُجري في 11 أبريل مثلما كان مقرراً.

وقال وارن، لقناة «سكاي نيوز عربية»، إن «ديكتاتورية» الأسد «البغيضة» تسبّبت في الحرب الأهلية في سوريا وقتلت عدداً كبيراً من السوريين، مشيراً إلى أن الرئيس السوري استعمل أسلحة «كيماوية ضد شعبه».

واعتبر الجنرال الأميركي أن هذه المعطيات تؤكد على أن الأسد «رجل شرير.. ونحن لا نرى أي مستقبل» له في سوريا، وشدد مجدداً على أن التحالف الدولي لا يعمل مع النظام السوري ضد «داعش» بل مع «المعارضة المعتدلة».

دعم المعارضة

وأشار وارن إلى استمرار تقديم الدعم والسلاح للمعارضة المعتدلة، التي أظهرت جدية في محاربة «داعش» في السابق، بهدف القضاء على المتشدّدين، معرباً عن أمله في أن يفضي ذلك إلى «ظروف ملائمة» لتأمين سلام واستقرار في سوريا.

كما كشف الجنرال الأميركي أن التحالف لا ينسق مع روسيا في العمليات ضد داعش، فموسكو، التي تدعم الأسد في ضرب «المعارضة المعتدلة»، حسب قوله، لم تستهدف التنظيم المتشدد «إلا في الأسابيع القليلة الماضية».

رحيل الأسد

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري قبل بدء جولة جديدة من المفاوضات في جنيف إن محادثات السلام المرتقبة بشأن الانتقال السياسي في سوريا ستختبر ما إذا كان الأسد يمكنه التفاوض بنيّة حسنة أم لا. وقال كيري لقناة بلومبرغ في نيويورك «الأساس الآن هو مدى قدرة الأسد على التفاوض بنية حسنة ولابد أن نختبر ذلك».

وقال كيري إنه لا توجد طريقة لإنهاء الأزمة السورية في ظل بقاء الأسد في السلطة. وأضاف «لا أرى أي طريقة ممكنة لبقاء الأسد لأنه لا توجد طريقة لإنهاء الحرب مع بقائه في السلطة ولا توجد طريقة لإنهاء العنف ولا توجد طريقة يمكنه أن يوحد البلاد بها. لذلك لابد أن تقر إيران وروسيا وغيرهما بأنها إذا أرادت تحقيق السلام لابد أن يرحل الأسد».

لكن روسيا أكدت مجدداً أن مصير الأسد ينبغي أن يقرره الشعب السوري. وقال ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين أمس، إن مصير الأسد ينبغي أن يقرره الشعب السوري ويجب تهيئة الظروف الملائمة لهذا القرار.

روسيا وأميركا

وفي الكويت، قال مبعوث الرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف مخاطباً الصحافيين «أنتم تعرفون أن روسيا مع شركائنا في الولايات المتحدة تؤدي دوراً رئيسياً في المجموعة الدولية لدعم سوريا ولدينا اتفاقيات كثيرة لضمان وقف إطلاق النار ومراقبة هذا الوضع وكذلك الجهود التنسيقية لمكافحة الإرهاب على اساس التفاهمات الروسية الأميركية في قرارات مجلس الأمن وهي قرارات إجبارية التنفيذ».

وأوضح أن موسكو تعوّل على نجاح ميستورا، مؤكداً استمرار دعمهم الجهود الضرورية لتشجيع جميع الأطراف في النزاع السوري لكي يقدموا المصلحة الكبرى لهذا البلد كي يبقى واحداً ومتماسكاً ومستقلاً.

محادثات جنيف

إلى ذلك، قال ناطق باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي في جنيف أمس، إن مبعوث المنظمة الدولية الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا يعتزم استئناف المحادثات السورية-السورية يوم 11 أبريل مثلما كان مقرراً. وناقش دي ميستورا في موسكو أمس، الاستعدادات للجولة المقبلة من المحادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.

وأضاف أن المحادثات ستبدأ باجتماعات بين المبعوث الخاص والهيئة العليا للمفاوضات فيما يتوقع وصول وفد الحكومة السورية يوم 14 أبريل. وأوضح أنه ليس متأكداً من أن دي ميستورا حصل بالفعل على تأكيد مكتوب من أي وفد على حضور المحادثات لكنه أصر على أن هناك نية قوية لدى جميع الأطراف على استئناف العملية.

استقالة

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه علم من مصادر قيادية في تيار قمح، أن رئيس التيار هيثم مناع استقال من منصب رئاسة مجلس سوريا الديمقراطية. وقال المرصد إن «الرئيس المشترك السابق لمجلس سوريا الديمقراطية قدم استقالته في الـ19 من مارس 2016، من الرئاسة المشتركة للمجلس»، وذلك على خلفية إعلان مشروع الفيدرالية في الشمال السوري، دون الاستشارة والرجوع لجميع أطراف مجلس سوريا الديمقراطية ورئاسته المشتركة.

البيان