سياسية

لجنة برلمانية: قضية الحريات في السودان لا تشكل هماً للدول الأوروبية


اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان محمد مصطفى الضو، أن تعليق صدور صحيفة (التيار) الموقوفة منذ 3 أشهر لا يعني غياب الحريات الصحفية عن البلاد، واعتبر أن ما يثار بشأن تلك الحريات مزايدات سياسية ليس الا، وأشار الى أن قضية الحريات في السودان باتت لا تشكل هماً للدول الأوروبية.
وتساءل الضو: هل الحرية تعني التعدي على الأمن القومي؟، هل الحرية مطلقة بأن تفعل ما تشاء؟ أم تكون منضبطة بالقوانين وبفواصل الأمن القومي والمجتمع؟.

وأضاف: “لا أرى غرابة في أن ترتكب صحف مخالفات لأننا بشر وهذه المخالفات وضعت لأجلها القوانين”.
وأكد الضو عقب لقائه بنائب رئيس البرلمان الألماني والوفد المرافق له، أن الأخير استوضح البرلمان عن قضايا الاتجار بالبشر والهجرة والتطرف الديني والإرهاب لتأثيرها على الأمن والسلم الدوليين، وأشار الى أن قضايا الحريات بالسودان باتت لا تشكل هاجساً للدول الأوروبية، وبرر ذلك بقوله: “ليس لأنها غير مهمة ولكنهم لا يرون في السودان ما يزعج بهذه الدرجة ويرون أنه قطع شوطاً بعيداً فيها”، واعتبر أن كل ما يثار بشأن حرية الصحافة مجرد مزايدات سياسية تطفو على السطح.
وكشف رئيس لجنة الشؤون الخارجية عن محاولات مكثفة تجريها الحكومة الألمانية لدفع قضية التفاوض والحوار مع القوى المعارضة، وأكد إيمان برلين بأن الحوار الوطني يمكن أن يفضي إلى وثيقة يتمخض عنها دستور دائم للبلاد متوافق عليه بأكبر قدر من الإجماع.

ولفت الضور الى أن الوفد الألماني خرج بانطباع جيد من الزيارة، واتهم الضو، الإعلام الغربي بمحاولة توظيف قضية التعايش الديني توظيفاً سياسياً لا يستند على حقائق واقعية.
وقال رئيس اللجنة إن الألمان تعهدوا ببذل قصارى جهدهم لتطوير العلاقات بين البلدين في المجالات المختلفة، ودعم التوجهات الرامية لضرورة تغيير السياسة تجاه السودان، وفتح آفاق جديدة للتعاون.

صحيفة الجريدة