مقالات متنوعة

حسن فاروق : من يقود تمرد نجوم المريخ؟


اعادني مايدور في المريخ حاليا الي اول ظهور لجمال الوالي داخل النادي الكبير، بتعيينه رئيسا للجنة تسيير نادي في ذلك الوقت في العام 2003، بعد انقضاء الموسم وجهت اصابع الاتهام الي عدد من نجوم الفريق بأنهم (اولاد ابوجريشة) وانهم يعملون ضد مصلحة الفريق، وحدثت وقتها المجزرة الشهيرة، بشطب عدد كبير من اللاعبين اقترب عددهم من (14) لاعبا، تم اعلان شطبهم في مؤتمر صحفي شهير بدار الشرطة، لازلت اذكر تفاصيله، واعلن القرار مدرب الفريق وقتها محمد عبدالله مازدا مؤكدا ان القرار حمل في بعضه الجانب الفني، وبعضه الآخر لأسباب ادارية، وتم افراغ الفريق من لاعبين كبار لارتباطهم بالشخصية التي كانت متحكمة في القرار الفني بالمريخ قبل وصول الوالي عادل ابوجريشة، ومن سخريات القدر كما يقال تدور الايام ويصبح من كان آمرا ناهيا في نادي المريخ جزء من منظومة الرئيس طوالي جمال الوالي، ويتحول المتهم الاول بتحريض اللاعبين، ضد اللجنة الجديدة وقتها الي الساعد الأيمن للرئيس الطوالي ومن اهل الثقة خاصة في الجانب الذي يجيده او يعتقد البعض انه يجيده (ادارة الفريق) سواء من خلال القطاع الرياضي او ادارة الكرة، بل إن الرجل اصبح المطلوب رقم واحد عقب كل انتكاسة للفريق (وماأكثر الانتكاسات في زمن جمال الطويل 13 سنة).
حتي غادر جمال رئاسة النادي مستقيلا بكامل ارادته، وسيعود بقرار سياسي في الفترة المقبلة في اغرب قرار معلن عرفته الرياضة في العالم وليس في السودان، بضمانات مالية محترمة، وتم اختيار عادل ابوجريشة ضمن لجنة التسيير التي تم تعيينها عقب استقالة الرئيس السابق، وتم اختياره ايضا في المنصب الذي يريد (رئيسا للقطاع الرياضي) ومسؤولا عن ادارة الكرة بصورة مباشرة، بعد اعتراضه علي قرار لجنة التسيير باختيار الكابتن محمد موسي مديرا للكرة، مبررا ذلك بأنه رئيس القطاع الرياضي ويجب أخذ رأيه في قرار اختيار مدير الكرة، بمعني انه معترض علي الطريقة وليس شخص محمد موسي، وهوحديث لن يفكر فيه بكل تأكيد في فترة جمال الوالي رئيسا للمريخ، دعك من أن يملأ به وسائل الاعلام خاصة الصحافة، ونجح الرجل في ابعاد الكابتن محمد موسي عن منصب مدير الكرة، واصدر الاخير بيانا اكد من خلاله اعتذاره عن المنصب ،واختار الابتعاد عن ازمة مفتعلة بقرار محترم في تقديري،وللعلم لازال منصب مدير الكرة شاغرا يقوم به عادل ابوجريشة عندما يكون متواجدا في السودان يساعده الكابتن حاتم محمد احمد، وعاد عادل ابوجريشة مع لجنة التسيير المعينة الآمر الناهي في كل مايتعلق بفريق الكرة، فهو من قرر سفر الفريق في معسكر اعدادي لمباراة الفريق النيجيري واري وولفز في بدعة لم تعرفها كرة القدم من قبل (اقامة معسكر اثناء الموسم الكروي، ورضخ الاتحاد لهذا الطلب الغريب وشارك في الجريمة لأنها بمنطق الكرة جريمة، ان يتخلي فريق عن الاستفادة من مباريات تنافسية تقدم اليه فوائد فنية لاتحصي في مشواره الافريقي) وفاز المريخ وتأهل وخرج ابوجريشة ليخبرنا ان كلمة السر في تأهل المريخ كانت معسكر القاهرة، مع ان المريخ نفسه وصل نصف نهائي دور الابطال لأول مرة في تاريخه مستفيدا من اللعب التنافسي المحلي مع مدرب بقامة غارزيتو يعرف اصول اللعبة… اواصل