تحقيقات وتقارير

تدشين حملة ديبي الانتخابية … الخرطوم في الواجهة!


عادة ما يدشن الرؤساء حملاتهم الانتخابية في حدود بلادهم فقط ، لكن أن تمتد الحملات إلى دول مجاورة أخري فهذا ما فعلة الرئيس التشادي إدريس دبيي الذي أبتعث من يقود له حملته الانتخابية في السودان والتي بدأت امس الأول في منطقة أم بده – ميدان الحارة (12) – بمشاركة شخصيات سياسية وفرق شعبية .
تدشين الحملة هنا في الخرطوم أو ربما في مناطق أخري في مقبل الايام قبيل يوم العاشر من أبريل الجاري – موعد الاقراع- دل علي وجود جالية تشادية مقدرة هنا في السودان وعلي دعم سياسي من الحزب الحاكم في الخرطوم لإدريس ديبي وحزبه وأيضاً علي انسجام الشعبين وتقارب بعض ثقافاتهم وعاداتهم وأمزاجهم!
رئيسة حملة إدريس ديبي حواء آدم ورئيس الجالية التشادية في السودان ووزير العدل الأسبق والقيادي بالمؤتمر الوطني محمد بشارة دوسة كانوا حضوراً في أمدة ميدان الحارة (12) في موعد أنطلاق حملة دعم الرئيس ديبي في السودان.
ورغم أن حواء آدم دعت الجماهير التشادية التي توافدت أمس للاستمتاع بالفرق الموسيقية التشادية والفنون الشعبية الي التصويت لصالح ديبي بأعتبارة ضرورة لإستدامة التنمية والتنمية والديمقراطية في دولتهم وممارسة الحق الدستوري سواء أعطو أصواتهم لديبي أو لغيره من المرشحين .
وبحسب رئيس الجالية فأن من سجلوا للاقتراع وصل عددهم إلى (22) ألف مواطن تشادي في السودان وقد قدر الرجل عدد الجالية في أحصائية غير رسمية أنها تقارب مليوني مواطن.
المعرضة التشادية
هنالك في تشاد والسباق محموم بين المتنافسين تسعي المعارضة في تكتيك سياسي لاستمالة مرشح الحزب الحاكم لجولة ثانية (44) مرشحاً يتنافسون مع أدريس ديبي البالغ من العمر (64) عاماً والمنتمي الي قبيلة الزغاوة والذي نفذ انقلاباً استولي فيه علي أنجمينا عام (1990)م بعد عام واحد من أنقلاب الانقاذ في الخرطوم .
أبرز المرشحين صالح كيزابو ، الذي يحظي بدعم بقية المترشحين حال الوصول الي جولة الإعادة يبلغ من العمر (67) عام وبحسب معلومات (السوداني) عمل كيزابو كصحافي وترأس مجلة جين أفريك الشهيرة في فرنسا ويتزعم المعارضة حالياً في البرلمان .
من المرشحين البارزين أيضاً نادنغار جوزيف وأحمد الحبو
ويبدو أن المعارضة بدأت حلال تدشين حملاتها الانتخابية التحدث عن تزوير في الاقتراع والنتائج الانتخابية الأمر الذي جعل الحزب الحاكم (الحركة الوطنية للانقاذ) تنفي الاتهامات وانها مجرد ادعاءات من المعارضة لافتقارها الشعبية التي تمكنها من الفوز .
والمعلوم أيضاً أن ديبي بات يلعب دوراً محورياً في مكافحة الارهاب خاصة ضد جماعة بوكو حرام والقاعدة بجنوب الصحراء الكبري فضلاً عن محاولته الإسهام في قضايا الجفاف والتصحر والتنمية المستدامة والهجرة غير الشرعية والتهريب والاتجار بالبشر .

تحديات في الطريق

لكن ورغم ذلك حظوظه الكبيرة فبي الفوز إلا أن عدداً من المراقبين يرون أن الولاية الرئاسية الخامسة التي يعزم الرئيس التشادي إدريس ديبي الحصول عليها تعد مغامرة غير مضمونة النتائج لا عبارات عديدة أبرزها ماتمر به بعض الدول الافريقية من الرقض الشعبي للتمديد أو تغيير الدستور ، وهو الرفض الذي أتخذ مسارات رفض عنيفة من دول مثل بوركينافاسو المجاورة لتشاد.
التحدي الاقتصادي والتنموي الذي ازداد سوءاً بعد إكتشاف النفط فضلاً عن تزايد معدلات البطالة واستشراء الفساد والمحسوبية .النموذج الذ حدث في ليبيا ومصر وتونس وبوركينا فاسو وهواجس الربيع الافريقي .
دعم سوداني أخر علي صعيد العلاقة مع السودان التي تشهد تطوراً مضطرداً لا تخفي الحكومة أنحيازه اى ومساندتها لديبي للفوز بولاية خامسة فأمس الأول (الثلاثاء) غادر الي العاصمة التشادية إنجمينا نائب رئيس الجمهورية حسبو عبدالرحمن ووزير الدولة بالدفاع إبراهيم محمد الحسن ووزير الدولة بالخارجية كمال إسماعيل وذلك للإلتقاء بالرئيس التشادي وتقديم الدعم المعنوي له ومساندته في الانتخابات وتناول عدد من المواضيع المشتركة بين البلدين .
ويتحدث المسؤولون الرسميون هنا عن ضرورة ماسموه استكمال خطوط التعاون الاقتصادي بين البلدين والتنسيق السياسي المحكم عبر موقعة الإقليمي في رئاسة الاتحاد الإفريقي . ويري المسؤولون أيضأ ضرورة مواصلة جهود ديبي في الاسهام في أحلال السلام والاستقرار في دارفور ، حيث كانت له جهود واضحة أفضت الي عقد مؤتمؤات صلح بين عدد من الفرقاء ومكونات المجتمع المدني والقبلي في دارفور فضلاً عن رايهم بدور ديبي في كف أيدي الحركات المسلحة الدارفورية عن العبث بأمن البلاد أنطلاقاً من العمق التشادي .

 

تقرير: لينا يعقوب
صحيفة السوداني