رأي ومقالات

صلاح الدين مصطفى : الاتحاد الأوروبي يمتدح خريطة الطريق المطروحة من الوساطة الافريقية للخرطوم


وصف الاتحاد الأوروبي خريطة الطريق، التي وقعتها الحكومة مؤخرا في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا ورفضت المعارضة التوقيع عليها، بأنها «إنجاز مهم في السعي لتحقيق السلام في السودان».
واعتبر أن خريطة الطريق «وضعت حجر الأساس لحوار وطني شامل». وحث الحكومة على اتخاذ خطوات فورية لبناء الثقة وضمان الحريات. وقال الاتحاد الأوربي في تعميم له ـ أمس – إن خارطة الطريق التي اقترحها وسيط الاتحاد الإفريقي، «تحدد خطوات واضحة لإنهاء النزاعات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وتسهم في وصول المساعدات الإنسانية. يقابل ذلك تقدم الحوار السياسي الموازي الذي سيضم في النهاية جميع الأطراف في السودان». وقال الاتحاد الأوروبي إن نجاح هذه المبادرة :يتطلب إشراك جميع الأطراف في اتفاق خريطة الطريق التي تم التوقيع عليها في الحادي والعشرين ومن شهر آذار / مارس الماضي، واصفا الاتفاق بأنه «خطوة إيجابية إلى الأمام».
وطالب الحكومة الإلتزام بما وقّعت عليه، واتخاذ الخطوات اللازمة لبناء الثقة بين جميع الأطراف وضمان الحريات الأساسية المؤدية إلى الحوار.
وطالب الاتحاد الأوربي الحكومة والمعارضة بتنفيذ الإلتزام المشترك بينهما في نهاية العام الماضي، والقاضي بوقف العمليات العسكرية، مشيرا إلى تواصل العنف والقتال وتنامي الاحتياجات الإنسانية واستمرار الضائقة الاقتصادية.
وقال البيان إن وقف اطلاق النار من شأنه تعزيز الثقة بين جميع الأطراف، وإعطاء الوقت لوضع القواعد الأساسية للمفاوضات، وتعزيز الجهود التي تقوم بها العديد من الجهات. وأكد على ضرورة إدراج جميع الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني في هذه الإجراءات السياسية، التي وصفها بالمهمة والحيوية.
على صعيد آخر خصص الاتحاد الأوروبي 100 مليون يورو للسودان وذلك بغرض القضاء على الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية.
ويناقش مفوض الاتحاد الأوروبي للتنمية والتعاون الدولي، نيفين ميميكا ـ الذي يزور السودان الآن ـ إمكانية زيادة التعاون التنموي بين السودان والاتحاد الأوروبي، إضافة للعديد من القضايا التي تقع تحت دائرة اهتمام الاتحاد الأوربي في المنطقة.
وأشارتعميم صحافي، صادر من الاتحاد الأوروبي، إلى أن المبلغ الذي خصصه للسودان «يهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية والتهجير القسري، خاصة في المناطق المحيطة والمتضررة من النزاعات، مثل دارفور وشرق السودان وجنوب كردفان والنيل الأزرق». ويهدف التمويل لدعم مشروعات تحد من الفقر، وتعزز السلام والحكم الرشيد، وتدعم خلق فرص عمل، وتعمل على تقديم خدمات التعليم والصحة في المناطق التي ينعدم فيها الأمن والتي تعاني من وجود أعداد كبيرة من النازحين.

 

القدس العربي


تعليق واحد

  1. الاتحاد الاوربى لمن يشوف الجماعة انزنقوا يقول وقفوا القتال هل القتال بين دولتين حتى يتدخل الاتحاد الاوربى ؟؟؟؟ على الحكومة الا تلتفت الى اى جهة كانت و عليها مواصلة العمليات العسكرية حتى تطهر البلد من الخونة و الاوباش المتمردين . الاتحاد الاوربى لا يريد الخير للسودان ووسيط غير نزيه و الا كيف يساوى بين دولة عضو فى الامم المتحدة و بين متمردين خارجين على القانون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟