محمد عبد الماجد

كمال عمر رافع التمام


(1)
> اليوم هو السادس من أبريل، الذكرى السنوية لانتفاضة (رجب أبريل) لن أكتب عن ذكرى (الانتفاضة).
> لأنني قررت أن أكتب عن سياسة بسمارك الخارجية، وأترك سياسة بسمارك الداخلية كما جرت العادة على ذلك.
> لم نعد نستطيع أن نطعن (الفيل) أو (ضله)، فصرنا نطعن في (ضل) الأرنب. فقد أصبح حتى لـضل الفيل نيابة تحميه.
> ضل الفيل نفسه أصبح يخربش في زمن هذه النيابات.
(2)
> في زماننا الماضي ونحن طلاب مدارس، كان يقف (مدربنا) الكبير وهو صائحاً عندما يتقدم أي واحد منا على الطرف الشمال او الطرف اليمين، طالباً منه أن يرفع.
> مدربنا كان يقصد أن نرفع (الكرة) أي نعكسها أمام المرمى، غير أن وزراء المالية ووكلاءهم في هذا الزمن فهموا صياح مدربنا على أن يرفعوا (الأسعار).
> خلطوا بين السعر والكرة.
> حتى أن (الدولار) لم يعد يشعر بالخجل عندما يمد لسانه علينا!.
(3)
> مرة قصدت أن أتحدث عن الزيادة التي حدثت في تعرفة المياه، لأجد نفسي في نهاية المقال دون أن أشعر أتحدث عن سحب إسحاق الحلنقي لأغنياته من الفنان الكبير محمد الأمين.
> ما علاقة هذا بذاك؟!.
> هل أحدثكم هنا عن الاستعدادات والحراك الكبير الذي يحدث في الإعداد لبرنامج (أغاني وأغاني)؟.
> أم أحدثكم عن (الشروق مرت من هنا)؟.
> إن قصدت ذلك، فسوف أدخل مباشرة في خروج الهلال من مرحلة دور الـ (32) في البطولة الإفريقية.
(4)
> أمس الأول، قرأت للمحلل السياسي محمد لطيف تحليلاً ذكياً، استعجب فيه من أن يكون رحيل الدكتور حسن الترابي سبباً في توحيد الإسلاميين.
> أو في توحيد المؤتمرين، وكأن الشيخ حسن الترابي كانت حياته معضلة في توحيد الوطني والشعبي.
> لطيف وصف تحليله هذا حسب ما جاء إليه بأنه (فكرة شيطانية) وهذا ما يسأل عنه الذين ينشطون لوحدة الحزبين ولا يسأل عن ذلك أو يوصف الذي حلل مجريات الأحداث.
> إلّا اذا قصد الطعن في (ضل) الأرنب.
(5)
> كمال عمر السياسي بحزب المؤتمر الشعبي قال في (المجهر) أمس، رفعت التمام للشيخ السنوسي.
> ما أسرع إن منح كمال عمر، إبراهيم السنوسي (شياخة) الراحل حسن الترابي، فتحول من الشيخ الترابي الى الشيخ السنوسي في لمحة بصر!!.
> بل، إن كمال عمر لم يكتفِ بذلك وهو يقول بأنه رفع التمام للشيخ السنوسي..هذا نفس ما كان يقوم به كمال عمر في حياة الترابي.
> كمال عمر في المؤتمر الصحافي أمس الأول لحزب المؤتمر الشعبي، قال في دواخلي إبراهيم السنوسي هو شيخ لهذه الحركة.
> الحديث عن (الدواخل) يعيدنا إلى روايات عبير.
> وقال كمال عمر أنا ليس لديّ أية تحفظات على شيخ السنوسي.
> وهل تملك؟!!.
> وقال إن شيخ السنوسي شيخ مجاهد قدم حياته للحركة.
> عداك العيب!!.
> وقال كمال عمر إنه قال للشيخ السنوسي أنا من يدك اليمين ليدك الشمال.
> هذه المحسنات والوصفات التي أطلقها كمال عمر في حق الشيخ إبراهيم السنوسي، لم يكن يقلها كمال عمر في سلفه الشيخ حسن الترابي.
> يا صلاة النبي أحسن!!.
(6)
> الراجح أن المؤتمر الشعبي بعد رحيل الشيخ حسن الترابي أكثر شوقاً ووجداً للوحدة مع المؤتمر الوطني.
> هذا ليس لأن الترابي كان ضد الوحدة، ولكن لأن المؤتمر الشعبي بعد رحيل الترابي لم يعد يملك الشخصية التي يمكن لها أن تجعل الشعبي مستقلاً.
> كازريما الترابي كانت تمنح الشعبي الوزن والقيمة الكبيرة.
> لذلك ليس أمام المؤتمر الشعبي الآن خيار غير (الوحدة) مع المؤتمر الوطني ولا أحسب أن هناك عائقاً لذلك غير أن (الوطني) لم يعد يطمع في الوحدة مع (الشعبي).
> وإن الوطني طموحه أصبح أكبر من الوحدة مع الشعبي.
> خاصة أن أمين حسن عمر كان قد حذر من (المتسقلين) في الوطني.
> ولا نقول أكثر من ذلك..حفاظاً على كرامة (ضل) الفيل.