الهندي عز الدين

زيارة الرئيس لدارفور .. وإطلاق سراح الطلاب (المصريين)


1
{أحسنت الحكومة بقرارها إطلاق سراح الطلاب (المصريين) المحتجزين على خلفية اتهامات بالغش في امتحانات الشهادة السودانية مؤخراً .
{وهو قرار صائب يمضي باتجاه المسار الطبيعي الصحيح، فلا معنى لتوقيف (أطفال) دون سن الثامنة عشر بعد أن توصلت الجهات الأمنية المسؤولة عن التحقيق لأفراد الشبكة المسؤولة عن تنظيم وترتيب عملية الغش والتسريب، بل إن وزيرة التربية والتعليم الأستاذة “سعاد عبد الرازق” قد أقرت بأن عدداً من المتهمين في القضية قد غادروا البلاد!!
{والذين هربوا بعد أن قبضوا الثمن هم الذين انتهكوا شرف الشهادة السودانية وأرادوها سلعة تباع لمن يدفع أكثر من الطلاب الأجانب.
{والإجراء الصحيح أن تسلم حكومتنا الطلاب المصريين لحكومة بلادهم مع صور محاضر التحقيق والأدلة والبراهين وإفادات الشهود، والقبض على المتهمين السودانيين المتورطين في هذه الجريمة .
2
{زيارة السيد رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” لولايات دارفور خلال الأيام الفائتة عمل سياسي كبير، غض النظر عن الموقف العسكري في ميادين المواجهة مع الحركات المتمردة .
{صحيح أن نشاط الحركات انحسر بدرجة واضحة، ولم يعد بمقدورها تنفيذ عمليات حربية كبيرة، لجملة أسباب من بينها العامل الخارجي حيث مثل موت العقيد “القذافي” وسقوط نظامه أكبر كارثة حلت بحركات التمرد في دارفور، فضلاً عن تغيير القوات المسلحة لطرق تتبعها للحركات بمعاونة قوات خفيفة الحركة مثل قوات الدعم السريع التي أفلحت في كسر عظم حركة العدل والمساواة في معركة “قوز دنقو” العام الماضي.
{العمل السياسي يمضي دائماً في مسارات مختلفة ويساعد كثيراً في تقريب الشقة بين السلطة والقواعد، وإذا تجاوبت الجماهير مع طرح القيادة، فقدت الحركات الكثير من الأراضي دون حاجة للكثير من السلاح .
{وزيارات الرئيس لدارفور الكبرى ولقاءاته وافتتاحاته للعديد من المشروعات الخدمية والتنموية هناك، اختراق سياسي كبير ومهم في مثل هذه الظروف بالغة التعقيد التي تعيشها المنطقة العربية من حولنا، خاصة جارتنا “ليبيا”.
{نرجو أن تتابع كل الجهات المسؤولة في الدولة نتائج ومخرجات زيارة الرئيس وتعمل بكل جهد ومثابرة على تنفيذ ما تم من توجيهات وقرارات، خدمة لإنسان دارفور المظلوم.