أبشر الماحي الصائم

مهنتك.. سلاحك


سيدي صاحب الملاذات الآمنة، قرأت عمودك الیومي الذي جاء تحت عنوان (مهنتك حیاتك وعنوانك).. وأتصور أنه قد خاطب قضية حية وواقعية.. كما اجتهد في أن يرسم بعض معالم في الطريق للخروج من أتون الأزمة.. ولقد كتبت من قبل في جریدتكم العامرة رسالة مماثلة موجهة للسیدة وزیرة التعلیم العام.. واسمح لي عبركم أن أجدد طرحها مستفيداً من معطيات إلهام مقالكم.. ذلك لدعم قاطرة التعلیم التقني والزراعي والطبي على أنه بمثابة طوق النجاة.. بناء علی البيئة الملائمة لكل منشط بالولايات.. فمثلاً ولایة الجزیرة یمكن أن تحتضن مدارس زراعیة حقلية بحكم وجود مشروع الجزیرة.. ثم ثانویة طبیة في ولایات الشرق لدراسة التمریض والوقایة الصحیة.. ونظام الثانویات التخصصیة یوجد في ألمانیا.. وأیضا دراسة علوم وهندسة الكمبیوتر والمدارس الصناعیة في مجال المیكانیكا والبرادة والنجارة فی العاصمة وغیرها من الولايات المناسبة كما كان قدیما.. مثل المدرسة البلجیكیة.. وأیضا المدارس المختصة بالرعي وثانویات البیطرة للاهتمام بالثروة الحیوانیة التي یزخر بها السودان.. ونبدأ بتنمیة حقيقية تساهم في الحد من نسبة البطالة.. ثم لينفتح التعلیم العالي على مصراعيه لمؤسسات للتخصص التقني المتقن عبر كلیات متخصصة تعتمد خبرات ودراسات موثقة وفاعلة.. والله ولي التوفيق.. أخوكم الكفیل العدناني – موجه تربوي
* من المحرر.. سيدي العدناني.. تمنيت لو أننا نخرج من عج (سبق الحمير).. مهرجانات السياحة.. إلى أدب التسابق في مضمار الإنتاج.. وأتصور أن فكرتك التي خرجت اليوم لخدمتها تتسع لمزيد من التصورات المثمرة.. كأن نجعل ولاية النيل الأبيض تتفوق على نفسها والآخرين في ماراثون صناعة السكر.. ثم لتذهب ولاية كسلا أكثر في زراعة البستنة وصناعات تجفيف البصل واللبن.. وولابة الجزيرة تعكف على مشروعها العملاق بدعم مزارع الجزيرة بكل الخدمات والمحفزات للإنتاج على أنه موئل الإنتاج.. ثم لتمضي مسيرة القمح بقوة في الولاية الشمالية و..
* غير أن هذه الثورة الافتراضية الإنتاجية تظل رهينة بتحول العقلية الإدارية والتخطيطية في المركز والولايات.. على أن يرسل المركز إلى الولايات ولاة بخارطة طريق إنتاجية واضحة المعالم.. ومن ثم يخضع الوالي دورياً لعمليات محاسبة تنفيذ وفق الخارطة والبرنامج.. بدلاً عن استهلاك الوقت جيئة وذهاباً بين سرادق المناسبات الاجتماعية والمهرجانات الغنائية ..
* الآن سيدي وقد مضت فترة معتبرة على تولي الولاة أعباء الحكم في الولايات.. فالسؤال الذي يفرض نفسه هنا وقوة.. هل هناك علامات قد وضعت من قبل مؤسسة الحكم الاتحادي في كراسات الولاة!! متبوعة ببعض الملاحظات والدرجة!! وللحديث بقية بحول الله وقوته.