تحقيقات وتقارير

التوجه وجد رفضاً واسعاً : جامعة الخرطوم … تُنقل لسوبا؟


بداية الضجة:
الخبر الذي تم تداوله علي نطاق واسع أن نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن لدي لقائه مدير جامعة الخرطوم البروفيسور أحمد محمد سليمان وبحضور بروفيسور سمية أبو كشوة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي أعلن عن دعمه لمشروع جامعة الخرطوم بمبلغ (10) مليار جنيه وقال مدير الجامعة أن اللقاء تطرق إلى تأمين جامعة الخرطوم ونقل كليات الجامعة إلى سوبا .
مبني أثري
آخرون كانت لهم تعليقات مختلفة حيث أستندوا إلى قانون حماية الآثار لسنة 1999 حيث تضمنت مواده حظر التصرف في الأثار وحظر إجراء أي تغيير في المباني التاريخية ، معبرين أن جامعة الخرطوم واحدة من تلك الأثار الخالدة التي يجب المحافظة عليها.
تاريخ الجامعة
تميزت جامعة الخرطوم بتاريخ باهر ،أنشأت بأسم كلية غردون التذكارية من قبل اللورد كتشنر لتخليد ذكري اللورد غدون وتحول أسمها الي جامعة الخرطوم بعد الاستقلال في ياناير 1956م .
تضم الجامعة تسعة عشر كلية وسبعتة عشر معهداً ومركز للبحث والتدريب ودار للطباعة والنشر بالإضافة لذلك تضم الجامعة مستشفي سوبا الجامعي ومتحف التاريخ الطبيعي وبها مركز للخدمات الطبية والصحية الذي يقدم الرعاية الصحية للعاملين بالجامعة واسرهم.
للجامعة شعاغر مكون من الله الحقيقة الوطن والإنسانية خط علي كتاب مفتوح هو رمز المعرفة ويحتل الجزء الأعلى من الشعار ويقسم صفحة الكتاب عمودياً خطان متوازيان الخط الايمن أزرق والايسر أبيض يمثلان النيل الأزرق والأبيض ، مابين النيلين صورة لمبني الجامعة تنبعث منه خطوط بيضاء (نور العلم) تمتد داخل خلفية سوداء (ظلام الجهل) وتمثل اللوحة المستطيلة في الجزء الأيسر من الشعار الثقافة المروية .
الجامعة توضح
أكدت الجامعة حرصها علي الإرث الأكاديمي والتاريخي للجامعة ومبانيها الأثرية وموؤسساتها التي أكملت مائة وأربعة عشر عاماً مما جعلها مواقع سياحية وأثرية وتاريخية ومنارة علمية .وتوكد إدارة الجامعة حرصها علي المحافظة الطابع الأثري والتاريخي جعلها ترهن عمليات الصيانة وتخضع للتنسيق الكامل مع قسم الأثار “وتود إدارة الجامعة أن تؤكد احترامها لكل الحادين علي مصلحة الجامعة وتاريخها بوصفها مؤسسة قومية تهم كل أبناء السودان”.

تقرير :إيمان كمال الدين
صحيفة السوداني