مقالات متنوعة

حسن فاروق : اطردوا الكاردينال (1)


الانهيار في الهلال صار واضحا وضوح الشمس خاصة لمن كان في اعينهم رمد، وهم يطالبون اعطاء الرجل الفاشل اداريا فرصة حتي ينجز في تقديري تحويل الهلال الي حطام ويحقق مخططه الكبير بدعم من جهات عليا ونافذة بتحويل الهلال الي شركة مساهمة عامة (يبيع الهلال ويشتريه) مستفيدا من تمدده وحماية الجهات العليا له والتي وضحت في فضيحة اصحاب الدكاكين والتي سأعود اليها لاحقا معلقا علي غباء من تكتب وتكذب وتلفق وتلوي عنق الحقائق، في اطار الحماية العامة التي يتمتعون وجعلت النفوذ فوق القانون، واعطت القانون اجازة مفتوحة، وللذين لايزالون يمسكون العصا من المنتصف ولايزال لديهم شيء من امل في ان يكون القادم افضل مع اداري لايعرف من كرة القدم سوي اسمها وشكلها ، والي من يوزعون الاتهامات شمالا ويمينا يحملونها احيانا للنكرات من ابواق الرئيس الذين يتوهمون ان لهم وجود وقيمة واهمية مع انهم نكرات لاقيمة لهم، يتلاشون في اللحظة يختفي فيها الرجل ، والتاريخ لو كانوا يفهمون مع انهم لايدرون ولايدرون انهم لايدرون بحكم الغباء المتأصل في ذواتهم يحكي عن من توهموا في انفسهم وجودا اتضح زيفه بعد زوال اسباب الوجود، وبالتالي لافرق بينهم والخرق البالية تمسح بها الحذاء وترميه، لتعود غدا وتمسح بها ذات الحذاء وترميه، والفرق كبير بين الماسح والخرقة البالية وهذا حال ابواق الرئيس.
ويحملونها احيانا للاعبين، ويحدثوننا عن التخاذل وتراجع المستوي، واعمار بعض اللاعبين، وضعف خبرة البعض الآخر، وان الهلال يحتاج الي لاعبين بقدر المسؤولية، وأن القلوب ماتت وياحليل لما كان الهلال هلال، وياحليل وياحليل ، والرجال كما يقال عندنا ماتوا في كرري، مع ان ذات الرجال والهلال هو من اعادوا الجماهير للمدرجات في فترة قياسية مع الفرنسي كافالي، واعادوا الثقة للجمهور في موسم استثنائي افريقيا ومحليا، والاغرب انهم اعطوا الجمهور حالة من الاجماع او شبه الاجماع علي امكانية تحقيق الافضل مع رئيس متواضع الامكانيات والقدرات الادارية خدمته الظروف او ساعدته الصدفة ليجد التأييد من قاعدة كبيرة، ولكنه لم يخذل قراءات علي قلتها اكدت علي انه يقود الهلال الي طريقة اللاعودة، وهو مايحدث الآن.
حملوها للعشري المغلوب علي امره، مع انه في تقديري يستحق كل كلمة قيلت في حقه من الناحية الفنية وشخصية المدرب، ولكنه يبقي الظل والفيل هو الذي اتي به ويجب ان توجه اليه السهام وتطارده اينما كان حتي تطرده ويغادر غير مأسوف عليه ، هذا الرجل المسمي رئيسا لنادي كبير هو الهلال، وهو اقل من ان يجلس علي مقعد رئاسته، الاجتهاد عند البعض في تلطيف الاجواء وبعضهم من العقلانيين، يجعلهم شركاء اصيليين في جريمة بيع الهلال وشراءه في سوق الله اكبر هذا هو الهدف ، وهذه القضية الاكبر والاخطر ، التي يجب التعامل معها بوضوح بعيدا عن طريقة (العصاية النايمة والقايمة)، الهلال في طريق اللاعودة، فريق الكرة كشف سوء الادارة وضحالة الفكر الاداري، وكشف عن كم كبير من الاكاذيب والخداع الذي يمارس في العلن.. لا تنتبهوا ان كنتم لاتريدون الانتباه ، ولكن تبقي الحقيقة ان الهلال خرج ولن يعود قريبا.. اواصل


تعليق واحد