داليا الياس

هذه رسالة كتبتها الكاتبة (ريم النعيمي) بعد وفاة زوجها.. وتصلح للقراءة


* يا قوارير.. رفقاً برفيق العمر.. أيتها الزوجة والرفيقة والسكن.. يا من وهبها الله هذا الزوج.. وفتحت أبواب الجنة جميعها لك. رفقاً بزوجك.. فقد حرم الحنان والدفء منذ أن قوي عوده واشتد ساعده..
رفقاً بزوجك.. فقد كان يرسم عالما حانياً بين جنبيك.. فلا تقسي عليه مهما أخطأ.
رفقاً بزوجك.. إن ضاقت به الدنيا وعسر به الحال.. فلا تضغطي عليه بالمطالب وإياك إياكِ.. أن يشعر منك أنه أقل من غيره وأنه لم يوفر لك ما تمنيت..
رفقاً بزوجك.. حين يدخل بيته وقد علا وجهه الهم والحزن.. ولخلاف بينكما أهملته أو ربما أظهرت الشماتة فيه.. حبيبتي، أرفقي به ليس له في الدنيا سواك..
انسي قسوته عليك وانسي هجره.. مهما كان الرجل قويا فهو حملٌ وديع حين تضمينه لصدرك..!!
رفقاً بزوجك.. حين يكون مريضا واعلمي أن من أشد اللحظات على المرأة مرض زوجها لتقلب مزاجه وكثرة طلباته.. وتذمره.. ولومه.. لكن تظلين الزوجة الرؤوم والقلب الحنون.
رفقاً بزوجك.. وبكبريائه حينما يخطئ بحقك ويظلمك.. ثم يندم لكن لا يعرف كيف يعتذر!!
لأنه لم يتعلم الاعتذار..
رفقاً بزوجك.. حينما يتعكر مزاجه!! ويخلف ما كان يعدك به لظروف مرت به.. وإن كنت تنتظرين هذا الوعد من زمن وترسمين له.. فرفقاً به ولا تزيدى همه ثقلاً.
حبيبتي.. رفقك بزوجك ستجنين ثماره بالدنيا قبل الآخرة لكن لا تستعجلي القطف.. فرفقاً بزوجك قبل أن يأتي يوم ويرحل هذا الزوج عنك إلى الأبد.. عندها تندمين على قسوتك معه؛ وتتمنين متى ترينه وتسمعين صوته ولكن فات الوقت!.
فضلاً وليس أمراً.. الرجاء تمريرها لجميع المتزوجات المضافات عندك لعلها تكون همسة تصلح بين زوجين ويكون لك الأجر بإذن الله.
تلويح:
الكلام جميل وهين في الإطار النظري.. فكيف بنا ووضعه حيز التنفيذ؟