مصطفى الآغا

اثنان من ثلاثة


الإمارات تشارك هذا الموسم بثلاثة أندية في دوري أبطال آسيا، وكانت بداية الثلاثة كارثية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فالفريق الإماراتي الوحيد الذي حقق اللقب القاري عام 2003، وهو العين خسر أول مباراتين أمام الجيش القطري ذهاباً وإياباً، وتوقعنا الأسوأ، والجزيرة الذي تأهل على حساب السد القطري أحد أبطال آسيا، خسر في أول مباراتين أمام تراكتور الإيراني، وحتى النصر خسر أول مبارياته مع سبهان، ثم عاد وهزمه في دبي، قبل أن يهزم الاتحاد في جدة، ثم يتعادل معه في دبي مجدداً، وأصبح له أمل كبير في التأهل إلى دور الـ16، وتبقت أمامه مواجهتان مع لوكوموتيف الأوزبكي متصدر المجموعة بثماني نقاط، وهما المرشحان للتأهل معاً والاتحاد وسبهان لهما 3 نقاط فقط.

الخارج الأول رسمياً من البطولة كان الجزيرة الذي صدم الجميع بمستواه هذا الموسم في كل البطولات، قياساً على الأسماء الكبيرة التي تلعب له والمدرب العالمي براجا الذي تمت إقالته، وحلول الهولندي العالمي هين تين كات مكانه، فلا هذا أفلح، ولا ذاك، ليخرج الجزيرة قبل جولتين من النهاية بتعادل وثلاث هزائم، وسبعة أهداف في شباكه، مقابل هدف وحيد سجله في شباك الهلال، واهتمام المسؤولين بـ«فخر أبوظبي» لا يوازي أبداً ما نراه على أرض الواقع.
الفريق الثالث الذي أذهلتنا عودته، هو العين الذي أظهر شخصية البطل، بعد خسارتي الجيش فهزم الأهلي السعودي «رايح جاي»، علماً أنه قدم على ملعب الجوهرة في جدة عرضاً مبهراً، جعلنا نغير رأينا في حقيقة استمرار «الزعيم» في البطولة لا بل والمنافسة على أدوارها المتقدمة، وأمامه الآن منافس وحيد، هو ناساف كارشي الأوزبكي الذي سيلعب أولاً على أرضه، وتعادل العين هناك، ونقاط المباراة كاملة في استاد هزاع بن زايد، تعني عشر نقاط كافية لتحمل العين إلى دور الـ16، وهو أمر ممكن، والأهم أن مصير العين بيده الآن، إن أراد البقاء في دوري الأبطال، وأظنه قادر جداً على ذلك.