حوارات ولقاءات

الرجل الذي “ضد تعدد الزوجات”عبد الرحيم حمدي.. لهذا السبب (..) وصفني البشير بأنني (زول جبان)!


*الناس ياسيد حمدي بتتساءل الزول الأحمر ده من وين ؟!
أن كان القصد القبيلة فأنا انتمي إلى قبيلة العبابدة غير أنني فلت من إسار القبلية بسبب انتمائي لأسرة مستنيرة لذ ضعف انتماؤنا القبلي واتخذنا لأنفسنا بعداً سودانياً.
* هذا يقودنا لسؤالك عن الهوية وتذكيرك بمن قال أن السودان اختار ان يكون أسواء العرب وكان يمكن ان يكون افضل الافارقة؟
لا هذا ولا ذاك انا انتمي للعالم وهويتي الإسلام.
  * لذا لم تجد غضاضة في تزويج ابنتك إلى آسيوي؟
ما يهمني في ذلك انه رجل حسن الإسلام تقي وورع وقد قال صلي الله علية وسلم : ( اذا جاءكم من ترضون دينة وخلقة فزوجوه الا تفعلو ذلك تكون فتنة في الارض وفساداً كبير). والحمدلله انهما كونا أسرة ناجحة وسعيدة .
  *اعتقد ان هذا الزواج الذي وافقت علية نجم عن قناعتك من الإسار القبلي وهذا أمر حسن ، ولكن هل هذا الانفعلات يبعدك تماماً عن المشاكل القبلية خاصة وان هنالك الكثير من النزاعات القبلية تطور بعضها واضحي دامياً ونحن بحاجة الي من يقود الراي من امثالكم لننزع فتيل هذه الازمات القبلية؟
بالطبع لن اكون بعيدا عن هذا الهم وانا بحكم الميلاد والمنشأ انتمي الي هذا السودان العريض واري ان النزاعات القبلية فية امر طبيعي وموروث ولن تنتهي هذه النزاعات إلا بزيادة الوعي والتعليم والتوسع وان حدث هذا بشكل من الاشكال ستنتهي هذه النزاعات .
* هل انت مستعد لدعم هذا الحل خاصة انك اكبر المليارديرات في السودان وتمتلك بنكاً وشركات تجارية خاصة ؟
هذه فرية يرددها كثير من الناس انا لا املك بنكاً إنما ادير (بنك الرواد) بأعتباري رئيساً لمجلس ادارتة وليس لدي فيه سهم زاحد وليس لدي شركات ضخمة كما يعتقد البعض فقط (شركة الاقبال) وهي شركة استثمارية وعليك ان تعلم انني فاشل جداً في صناعة الاموال لنفسي وناجح جداً في صناعة الاموال لغيري .
* هل شعرت بالأسي عندما ترجلت عن مقعد الوزارة ؟
لا أبداً لدي مايشغلني ولدي ما أسهم به في خدمة أهدافنا السياسية ورؤانا الاقتصادية والوطن .
* لو تم استدعاؤك مرة ثالثة للوزارة هل تقبل؟
لن أقبل لأسباب صحية ولن يتم ذلك في الأصل لان جيلنا الذي يكان يصنع القرارات السياسية قد ولي.
* ما الحب الا للحبيب الاول . هذا المقولة استاذ حمدي تمثل لنا نمطك في الحياة الاسرية وتعيدنا الي ماذكرتة للاعلام سابقاً بأنك لن تتخذ لنفسك زوجة ثانة لماذا؟
معروف شرعاً انه يجوز للرجل ان يتخذ لنفسه اكثر من زوجة ولكن الامر هنا جوازي وليس وجوبي. وما يتفق مع قناعاتي ان الزواج الثاني تاتي معه المشاكل .
*هل هنالك من زين لك فكرة اتخاذ زوجة ثانية ؟
كنت اجلس مع الاخ الرئيس عمر البشير الذي لم يكن في ذلك الوقت اتخذ لنفسة زوجة ثانية ، وكان معنا وزير لا داعي لذكر أسمه ولا اعتقد انه قد نفذ ما أفصح عنة في تلك الجلسة عندما سألة الاخ الرئيس أن كان بأمكانة أن يتخذ لنفسة زوجه ثانية فرد قائلاً بأنة يمكن أن يفعلها . فقال الاخ الرئيس نعم انت يمكنك ان تفعل ذلك ولكن حمدي ده زول خواف مابسويها!
* هذا يعني ان فخامة الرئيس شخص خفيف الظل؟
نعم الاخ الرئيس شخص لطيف وزهرة مجالسة والجلس معه ممتعة للغاية ولا تمل.
* الا تزالان محتفظان بتواصلكما الاجتماعي ؟
المودة التي تجمعنا باقية ولكن مهام ومشغوليات الاخ الرئيس قللت ذلك كثيراً من ذلك التواصل.
* الدراسة الثانوية في عهدكم كان لها القها وقوتها وعنفوانها؟
انا درست المرحلة الثانوية بمدرسة وادي سيدنا الثانوية في النصف الول من الخمسينيات من القرن الماضي وكان المنهج قوياً والتحصل العلمي كبير والتنافس بين الطلاب شديد وكانت الزمالة بين الطلاب لاتنفصم عراها والعلاقة بين الاساتذة يحفها الاحترام والرهبة فوادي سيدنا منبع للذكريات لا ينضب .
  *اذكر لنا بعض ابناء تلاميذ وادي سيدنا في ذلك الوقت؟
اذكر منهم الشاعر محمد الواثق وفيصل الصديق المهدي وكابتن شيخ الدين محمد عبدالله ود.الحبر يوسف نور الدئم ومحمد إبراهيم كبج و د.الامين عثمان وعمر علي طالب الله وسيد احمد الحاردلو والاستاذ النصري .
*الم يكن الدكتور الطيب يوسف صالح دفعتك؟
نعم كان دفعتي منذ المدرسة الابتدائية وكنا نتنافس علي المراكز الاولي .
*لكنه الان يحمل شهادة الدكتوراة وانت لا تحملها رغم ان البعض يقول الدكتور حمدي؟
هذا صحيح انا لا احمل شهادة الدكتوراة كما يزعم البعض وان كنت قد بدأت رسالتي فيها تحت عنوان عرف لاحقاً بالخصوصية .
* هل تهتم بالقراءة؟
نعم اقرأ كثيراً خاصة ليلاً .
* هل تركز علي العلوم الاقتصادية ام تهتم ايضاً بغر ذلك في قراءتك خاصة وانا اعلم اعجابك بسيرة الزبير باشا؟
انا مولع بقراءة التاريخ وبسيرة الزبير باشا التاريخة ودورة البطوالي الذي لعبه في السودان . ولي اعتقاد ان الذين كتبوا تاريخ السودان قد تحاملوا علي الرجل واهيب بالباحثينان ينقبوا في تاريخ السودان واعادة كتابته بالشكل السليم لاننا امة بنينا مجد دين ومجد علم وعلينا ان نصون هذا المجد بالصم الحداد.

 

 

حوار : أسعد الطيب العباس

صحيفة حكايات