مقالات متنوعة

عصام جعفر : كوبري جدة بورتسودان؟!


< هاشم بامكار.. الأدروبي الظريف والنائب البرلماني عن احدى دوائر شرق السودان. والذي كان يخاطب نواب دائرته لاستمالتهم عاطفياً وانتخابياً بمشاريع خيالية يعلم هو قبل نابيه استحالة تنفيذها؟! < «بامكار» كان يحدث الناخبين أن برنامجه الانتخابي يتضمن انشاء جسر عبر البحر الأحمر بين بورتسودان وجدة. < ولكن عندما يقول الملك سلمان بن عبد العزيز أنه اتفق مع الرئيس المصري السيسي على بناء جسر يربط بين بلاده ومصر عبر البحر الأحمر فان الأمر في غاية الجدية لأن الملك اذا وعد فعل.. < الملك قال أن الجسر سيكون منفذاً دولياً للمشروعات المشتركة بين مصر والسعودية ومعبراً رئيسياً للمسافرين من حجاج وسياح اضافة الي فرص العمل التي سيوفرها المشروع. < الرئيس المصري السيسي الذي قال في تصريحات مسربة له من قبل الخليجيين يمتلكون أموالاً «زي الرز».. عقب على اعلان الملك بقيام الجسر انه سيحمل اسم (جسر الملك سلمان».. < ليس الجسر فسحب فقد كانت زيارة الملك لمصر مثل غيمة هطلت بالخير العميم على أرض الكنانة. < لقاء الملك والسيسي شهد توقيع (17) اتفاقية ومذكرة تفاهم في عدة مجالات من بينها الكهرباء والاسكان والطاقة النووية وبناء جامعة الملك سلمان بن عبد العزيز في سيناء ومشروع التجمعات السكنية وتنمية سيناء وتعيين الحدود البحرية بين البلدين. < المحللون والكتاب هنا في السودان وفي العالم اجتهدوا لتحليل دوافع الزيارة وللمكرمة الملكية التي سندت نظام السيسي وستنشله من ضائقة اقتصادية.. اذا قامت المشروعات المذكورة. < مصر لم تنخرط في كثير من التحالفات التي تبنتها السعودية مؤخراً ولم تغير موقفها تجاه الأسد في سوريا ولم تشارك في عاصفة الحزم. < مصر برغم كل شئ رقم لا يمكن تجاوزه في معادلة الشرق الأوسط لهذه لا يريدونها أن تذهب بعيداً حتى لو كانت بعض قرارتها غير منسجمة. < ولهذا بحسب البعض تأخذ كل شئ رغم انها حتى الآن لم تفعل شيئاً.؟! < مواطنو دائرة «هاشم بامكار» الإنتخابية في شرق السودان راودتهم من ؛جديد أحلام «كوبري جدة بورتسودان» الذي حدثهم عنه بامكار وذلك بعد تحسن العلاقات السودانية السعودية وعاصفة الحزم والحلف الإسلامي .. لكن هاردلك فقد ذهب الكوبري ليكون بين مصر والسعودية..!!


تعليق واحد