رأي ومقالات

خوة الجيش مافي مثيلها، يكفي تلبس الكاكي لتصبح اخي الذي لم تلده امي


لو سألوني عن اجمل وألذ وجبة في حياتي كنت سأقول عدة بلحات بركاوي اعطانيها عريف ونحن في طريقنا الى استعادة الكرمك 1987… كان الوقت شتاء شهر ديسمبر وانا برتبة النقيب مراقب جوي الحقت بالقوة التي كان يقودها العميد وقتها ود العباس.. كنت اركب في السيارة النيسان دفع رباعي التي يركب فيها ود العباس نفسه…

ليس لي ميز او قوة اتبع لها… صباح السبت الكان عقب مباراة الهلال والاهلي المصري الشهيرة التي حكمها لاراش… كانت آخر وجبة تناولتها فتة قرقوش بي طحنية عصر الجمعة.. بدأ الهجوم الاخير على قوات الحركة الشعبية في الكرمك صباح السبت حتى انتهت المعركة ودخلنا الكرمك بعد الظهر…

ونحن على مشارف الكرمك كنت في اشد العطش لكن لا استطيع شراب الموية بسبب الجوع القارص..مد لي العريف بدون سابقة معرفة بضع بلحات بركاوي.. كانن اجمل وجبة تناولتها ربما حتى الآن.. شكرا لذلك العريف الذي ادرك معاناتي من الجوع من مجرد نظرة… هي خوة الجيش المافي مثيلها ويكفي تلبس الكاكي لتصبح اخي الذي لم تلده امي.

بقلم
علي ميرغني


‫2 تعليقات

  1. مارائك أخى مرغني في شهداء رمضان الذين أعدموهم بدم بارد مع أن السبب في إعدامههم هو نفس السبب الذى قاموا به من أعدموهم واخونهم في العسكرية ( عددهم29 )ضابضا من خيرة ضباض القوات المسلحة .