حوارات ولقاءات

محمد أبو زيد: سيتم إخلاء جامعة الخرطوم وتحويلها إلى مزار أثري.. الطريق لازال أمامنا طويلاً جداً


متناقضات عدة تمسك بزمام السياحة في البلاد؛ ما بين موارد سياحية مهولة يمتلكها السودان بإمكانها أن تجعل منه منافساً خطيراً في المضمار، وما بين بنىً تحتية متدهورة، ووزارة كانت إلى وقت قريب في دائرة الوزارات المهمشة.. علاوة على وزارة ظلت -ولدورتين- من نصيب جماعة يسمها البعض بكونها (متشددة)، ما يجعل تسنمها مقعد السياحة أمراً غريباً لدى هؤلاء.. كلها عوامل ربما حالت دون بلوغ المرام فيما يلي أمر السياحة والسياح.. لا نخفيكم؛ كانت الصورة في غاية الضبابية ونحن نتوجه إلى مكتب الوزير د. محمد أبوزيد مصطفى، محملين باستفسارات كثيرة تتعلق بالعجز القائم في القطاع، ليفاجئنا بما هو مغاير؛ بدا الرجل أكثر انفتاحاً على الإعلام، وتوفراً على الإجابة على استفساراتنا التي تخص السياحة والجماعة.. كان مصطفى رحب الصدر وهو يتلقى أسئلتنا، ويمدنا بإجابات لم تكن في حسباننا عن القطاع، والذي يؤمل بأن يكون أحد القطاعات الاقتصادية الرائدة في المستقبل حال التفتت الدولة إليه، وأولته اهتمامها.

* نتساءل في المفتتح؛ كم عدد السياح الذين دخلوا السودان العام الماضي؟
– أقل من 800 ألف سائح، ولكن عائدات السياحة بالأرقام بلغت (930) مليون دولار، وهذا الرقم أيضاً منقوص من الناحية الفعلية، لأن هنالك 25 ألف طالب يدرسون من دول مختلفة في إطار السياحة التعليمية لم يرصدوا داخل هذه الإحصائية.. هؤلاء اذا انفق كل واحد منهم اربعة آلاف دولار في السنة، وهذا مبلغ زهيد جداً مقارنة بما يدفع لرسوم الدراسة ومصاريفهم الأخرى، يصبح المبلغ 100 مليون دولار، وبالتالي إذا تم حسابها بهذه الطريقة فهي تتجاوز المليار دولار، وهذا الرقم مراجع من بنك السودان.. كذلك السياحة العلاجية غير محسوبة.

* مليار دولار؟ ألا تعتقد أن هذا الرقم كبير؟
– بالعكس هذا الرقم صغير جداً إذا قارناه بالدول التي تعتمد اعتماداً كبيراً على السياحة، وهي لاتمتلك ولا (عشرة في المية) من مكونات السياحة الموجودة بالسودان. الآن تركيا تصنع سياحة ولكن قدراتها الطبيعية في السياحة أقل من السودان بكثير.. عائدات السياحة لديها (32) مليار دولار في العام وعدد السياح (40) مليون سائح نحن لازال الطريق أمامنا طويلاً جداً.

* إذن لماذا لا تظهر عائدات السياحة في الموازنة العامة للدولة كإيرادات أساسية؟
– السياحة عائداتها لاتدخل للخزانة العامة، لأن عائدات السياحة ليست كلها حكومية، ولكنها تدخل في الناتج القومي الإجمالي بما فيه الخزانة العامة.

* هل السياحة التعليمية تدخل ضمن تصنيفات السياحة؟
– نعم السياحة التعليمية، وسياحة المؤتمرات، والسياحة العلاجية، إلا أنها لا تدرج ضمن الأرقام والإيرادات.
* بخصوص العدد المدرج ضمن تصنيفات السياحة التعليمية، هل هم في المرحلة الجامعية؟ أم في مراحل مختلفة؟
– عدد الـ(25) ألف طالب هؤلاء في المرحلة الجامعية، وهذه إحصائية وزارة التعليم العالي، وظهرت الآن مجموعات الشهادة السودانية، إلا أن أعدادهم غير كبيرة، وفترتهم ليست طويلة.

* هل تضع وزارة السياحة أيما ضوابط بالنسبة للسياحة التعليمية؟ وهل هنالك تنسيق بينكم وبين الجهات ذات الصلة؛ مثل وزارة التعليم العالي أو وزارة التربية والتعليم؟
– السياحة تدخل فيها مجموعة من الجهات مثل الوزارة المختصة؛ مثلاً إذا كانت هنالك سياحة مؤتمرات تكون الوزارة التي تعقد المؤتمر، وإذا كانت سياحة علاجية فالمسؤولة وزارة الصحة، والتعليمية وزارة التعليم، ولكن بالنسبة لي أي شخص أجنبي فهو سائح، وهنالك أيضاً أجهزة أخرى كالأجهزة الأمنية، ووزارة الداخلية.. هذه جميعها جهات شريكة.. كل جهة لها وظيفتها التي تقوم بها عندما تحدث تقاطعات (بيحدث نوع من التنسيق).

* قلت إن كل أجنبي داخل السودان هو سائح ماذا عن الوجود الأجنبي المكثف لبعض الجنسيات مثل الأثيوبيين؟
– أيضاً يعتبرون سياحاً، ولكنها السياحة السالبة التي تخرج النقد الأجنبي من السودان للخارج، ولكن السياحة الموجبة أن يدخل النقد الأجنبي إلى الداخل.

* هل توجد إحصائيات لسياحة علاجية إلى السودان؟
– لا، الآن عقدنا اتصالات مع وزارة الصحة لمدنا بالإحصائية الحقيقية للسياحة العلاجية، والذين يتعالجون من خلال المستشفيات، ومن خلال العيادات.. نحن نعرف أن هنالك رحلات تأتي أسبوعياً من غرب إفريقيا للعلاج في السودان.

* هنالك اتهام بأن وزارة السياحة وزارة مهمشة؟
– كانت مهمشة هذا صحيح، بعض الناس قالوا لي إن وزارة السياحة يبحثون لها للوزير الذي ليس لديه موقع. في السودان كانت مهمشة صحيح، ولكنها الآن ليست كذلك، لأن الدولة إيراداتها انعقدت نحو السياحة حتى تكون واحدة من الموارد الأساسية في الاقتصاد، وأكبر دليل على ذلك أنها الآن وضعت في القطاع الاقتصادي. في السابق كانت موزعة في القطاع الثقافي والاجتماعي، أما الآن فهي في القطاع الاقتصادي وضمت لها الآثار بعد أن كان البعد لها ثقافي وضمت لها الحياة البرية التي كانت تتبع للبيئة والداخلية، حتى تأخذ البعد السياحي، وهذا كله حتى نستغل هذه الامكانات لتكون ذات عائد اقتصادي للسودان، وهذا ممكن.. إذا استطعنا توفير البنيات الأساسية للسياحة لن تستطيع دولة اللحاق بنا. السودان يمتلك ثروة حضارية وتاريخية في الآثار لا نظير لها في المنطقة. هنالك آثار ترجع إلى 7 آلاف عام، مملكة البجراوية تمتلك 285 هرم في العالم لا توجد منطقة مثلها.. وهذه حقائق مخفية عن العالم لا يعرفها الآن. في البحر الأحمر لدي 750 كيلومتر على ساحل البحر الأحمر.. مصر لديها 150 ومستغلة جميع هذا الساحل سياحياً، أما السودان فلا يستغل ولا 1% من هذا الساحل سياحياً.. محمية الدندر تساوي مساحة لبنان.. 10 آلاف كيلومتر مربع وتقترب من مساحة قطر، وأنا لا أستغلها الاستغلال الأمثل ولدي أطول نهر في العالم؛ ملتقى النيلين هذا المشهد غير موجود في أي منطقة في العالم غير الخرطوم، على النيل توجد 1044 جزيرة غير مستغلة.. يمكن كل هذا أن يصبح منتجعات قبالة الآثار.. ولدي أنهر عديدة؛ عطبرة الدندر والرهد ولدي واحات كثيرة، وامتلك حياة برية منوعة.. أنا الآن امتلك ثروة طبيعية غير موجودة بالعالم، وكل السفراء الغربيين والعرب الذين يأتون يقولون هذا الكلام، وعندما عرضت هذه المقومات في ألمانيا في المائدة المستديرة لأفريقيا والشرق الأوسط الوزراء العرب اندهشوا وقالوا لي: كنا نظن أننا نعرف السودان..!!

* هل تمتلك خطة لتفعيل هذا الكم الهائل من الموارد السياحية؟
– طبعا أول خطوة انجزتها قمت بفك الحظر عن السودان في منظمة السياحة العالمية في سبتمبر الماضي، وأنا دخلت الوزارة شهر يوليو.. في سبتمبر سافرت للجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية.. شاركت فيه أكثر من 150 دولة.. هذا المؤتمر عقد في كولمبيا، وبعد مفاوضات مضنية جداً مع الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية لجدولة ديون السودان التي تمتد لفترة ثلاثين عاماً منذ 1985 وحتى الآن لم يدفع السودان اشتراك واحد إلا عام 2003، والسودان كان معزولاً تماماً وكانت عضويته معلقة في هذه المنظمة، لا يحظى بأي دعم، ولا أي عضوية أو فعالية.. نجحت في أن أفك الحظر ووقعت اتفاقية جدولة لديون السودان، وبالتالي أنا بديت الخطة بعد الجدولة مباشرة، وأعلنوا فك الحظر في البيان الختامي للجمعية العمومية أمام كل هذه الدول، وكان ذلك بالنسبة للسودان مكسباً كبيراً جداً.. بعد ذلك وقعت مذكرة تفاهم مع المنظمة العالمية للسياحة، بعد أن دفعت الاشتراك نجحت في سبتمبر فكيت الحظر وفي نوفمبر دفعت اشتراك 2015.

* كم بلغت الديون؟
– الديون بالإضافة إلى العوائد والمتأخرات 50 ألف يورو في العام.. في يناير الماضي دفعنا اشتراك 2016، لذا في المعرض الذي أقيم في المانيا وقعت مذكرة تفاهم مع المنظمة العالمية للسياحة من ضمن بنودها حصلت على مجموعة من المكاسب؛ المكسب الأول هو المسح السياحي الجوي الذي تبنى عليه الخطة الحاكمة والاستراتيجية للسياحة. والسياحة لم يحدث لها أي مسح علمي بالشكل المطلوب.. الآن ضُمّنت في ميزانية 2016 وعقدت اتفاقية مع المنظمة لجلب خبراء بناء على هذا المسح لوضع الخطة الحاكمة على حسب خبرتهم العالمية وأيضاً حظيت باستضافة مؤتمر إقليمي لكل الدول الإفريقية والذي يتحدث عن العلامة التجارية في إفريقيا وهذا يدخل سياحة المؤتمرات. السودان سيستفيد جداً من الكم الهائل من السياح من القارة سيكون دخلاً للسياحة. وبنفس القدر سيكون هنالك جانب تأهيلي وتدريبي والتزموا بدعم التدريب حيث لدينا برنامج لتدريب ألف مرشد سياحي في إطار اللغات والاتيكيت والتعامل مع السائح والتعريف بمقومات السودان والتزموا بدعمنا في هذا المجال وكافة مجالات التدريب.. كذلك حظيت بالانضمام الى المنظمة العالمية للسياحة المستدامة لمكافحة الفقر، والآن السودان عضو مؤسس من ضمن أربع عشرة دولة. هذه المنظمة كانت عبارة عن لجنة في منظمة السياحة العالمية الآن استغلت واصبحت منظمة عالمية والسودان أصبح عضو مؤسس في يناير الماضي وقد ذهبت ووقعت بمدريد بالأحرف الأولى والآن وزير الدولة ذهب ليوقع الاتفاقية الانضمام في كوريا لأنها دولة المقر، والسودان قدم مشروعاً لتنمية المجتمعات المحلية لتطوير الصناعات التقليدية التي تقدم كمبيعات للسياح وهذا المشروع سيتضمن ورشة ومصنعاً ومعرضاً للبيع سينعقد في عدد من الولايات حسب التنوع الصناعات التقليدية الموجودة في كل ولاية لكن قبل قيام المنظمة العالمية للسياحة المستدامة لمكافحة الفقر، والتي تختصر بـ(استب) الآن حظيت بدعم من منظمة السياحة العالمية بقيمة 100 ألف دولار للتدريب، وهذه أول الغيث.. وهذه واحدة من الفوائد التي تدلل على أن دفع الاشتركات يعطيك الفرصة للتمتع بكافة الحقوق؛ من ضمنها الدعم الفني والمالي بالتعاون مع المنظمات المانحة التي تعتبر وكالات الأمم المتحدة الموجودة في السودان وفي غير السودان لأن منظمة السياحة العالمية هي إحدى وكالات الأمم المتحدة المتخصصة وهي شريكة للوكالات الداعمة ولدي وعد بدعم من البنك الدولي واليونسيف برنامج الأمم المتحدة الانمائي ومنظمة السياحة ستتعاون معي في هذا المجال.

* اتفاقيات.. ومذكرات تفاهم.. و.. لا يوجد شئ ملموس على أرض الواقع؟
– على أرض الواقع توجد 100 ألف دولار للتدريب وهل يمكن أن ننجز في ثلاثة أشهر؟ نحن بدأنا في يناير.
* ماذا تقدم الدولة لقطاع السياحة؟
– هذا العام زادت الدولة موازنة الوزارة بنسبة 20% وأعتقد ان ذلك تطور جيد جداً.

* وماذا عن البنى التحتية لقطاع السياحة؟
– البنى التحتية عبارة عن طرق مسؤولة منها وزارة الطرق وتوجد سبع طرق سياحية ضمنتها وزارة الطرق في موازنتها وتمت إجازتها والأن بشرنا وزير النقل بأن طريق الدندر الحظيرة طوله 185 كيلو متر الآن طرح في عطاء وهذا من الطرق المجازة أيضاً. طريق النقعة بشارع التحدي أيضاً طرح في عطاء وهذا مكسب بالنسبة لي أيضاً الكهرباء مسئولية وزارة الكهرباء وليست السياحة والمهابط والماء توفرها وزارات أخرى لذا البنى التحتية ليست مسؤوليتي كوزير هنالك جهات أخرى مختصة وهي معنا في مجلس الوزراء وتمت مناقشتها وناقشناها في المجلس الوطني وفي الولايات التي لا بد أن تتضامن لأن السياحة تدخل عائداً للولاية.

* توقعاتكم في أي عام سيكون السودان بلداً سياحياً من الدرجة الأولى؟
– العلم عند الله، لكن حسب إرادة الناس وقوتهم في تنفيذ المشروعات وقوة دعمهم فالسيف بضاربه لا بحده. يمكننا أن نتمنى ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه. في السودان لا تستطيع أن تضع الخطة وتنفذها بنسبة 100%.. أنت تضعها والآن أنا سأجرب نفسي وسأقيس كم النسبة التي سأنفذ بها خطة السياحة. الآن بدأت مشروع الألف متدرب في مجال السياحة نفذت منه 100 ومواصل لتكملة الألف، وإن شاء الله ساتجاوز هذا الرقم.

* هنالك بعض المرافق التي لم تكن تتبع للسياحة وضمت لها مثل الحياة البرية والآثار.. هل تستطيعون وضع يدكم على هذه المرافق وسط التقاطعات بينكم والجهات الأخرى؟
– بنية التقاطعات موجودة في كل الدولة، ولكن الآن يوجد برنامج إصلاح الدولة متبنيه النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس اللجنة العليا، وواحدة من المهام الأساسية إزالة التقاطعات؛ سواء أكانت تشريعية أو إزالة التقاطعات فيما يتعلق بموضوع الاختصاصات، سواء أكانت وزارات رصيفة ومتوازية معك في نفس الخط أو رأسية أو أفقية مع بعض، مثلما يحدث مع الولايات والمركز.. والآن لدينا تقرير بالسياحة عن إزالة التقاطعات بين السياحة وهيئات ووزارات حكومية. نحن نعمل في هذا الجانب ورفعنا تصوراً للجنة العليا لإصلاح الدولة.

* الترويج السياحي في ظل العزلة الدولية وصورة السودان الشائهة في الخارج؟
– صورة السودان الشائهة عبر عنها كثير من السفراء الغربيين من ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا واليابان.. عدد كبير من السفراء الذين زاروني كلهم يشتكون من أن صورة السودان في الخارج مشوهة جدا ويقولون إننا نحتاج لبذل جهد وأننا لا نفعل ذلك، وقالوا إنهم أتوا إلى السودان وما يتحدث عنه الإعلام لا يمت للواقع السوداني بصلة ومختلف لكنهم أجمعوا على وجود أهداف سياسية من وراء هذه الحملة الشوهاء. أنا الآن من خلال السياحة اعتبر نفسي معيناً بالنسبة للأخ وزير الخارجية في تحسين صورة السودان في الخارج وحتى أقوم بهذا الجهد اجتهدت اجتهاداً كبيراً جداً في أن انظم أربعة معارض في شهرين ونصف في أربع دول كبيرة جداً في أوروبا وهي إسبانيا وألمانيا وتركيا وروسيا. شاركت في 4 معارض في هذه الفترة القصيرة من 13 يناير وحتى 23 مارس ونجحنا من خلال جناح السودان.. أول ما فعلناه هو أن وسعنا المساحة التي كانت لدينا في السابق. كانت تسعة امتار وسعناها حسب الامكانيات بعضها وصل 60 بعضها 58 متراً حسب المساحة التي نحصل عليها وحسب تبكيرنا في الحجز. واصطحبنا معنا القطاع الخاص بعدد لم يكن موجوداً في السابق، كانت لديهم قطيعة مع الوزارة زمان كان القطاع الخاص يشارك بثلاثة أو أربعة الآن ذهبنا إلى ألمانيا 24 شركة لأول مرة وشاركت معنا الولايات. شاركت معنا ولاية البحر الأحمر وولاية سنار وهنالك ولايات في الطريق مثل كسلا وشمال كردفان منتظرين للمشاركة معنا في هذه المعارض. جناح السودان وجد رواجاً كبيراً جداً وجميع المتشاركين كانوا يتساءلون من نحن وبعد ذلك كان يأتون لأخذ المطبقات والوسائل التعريفية عن السودان. عقدوا شراكات مع الوكالات والشركات وآخرون عقدوا شراكات مع الوزارة للترويج للسياحة وتم ربطهم مع سفاراتنا في الخارج كذلك عقدنا اتفاقيات مع بعض الشركات التي تعمل في مجال السياحة لاختيار مشروعات سياحية سواء أكانت مطاعم أو فنادق أو نقلاً نهرياً أو أن يتبنوا مشروعات عن طريق البوت سواء أكانت طرقاً أو سكة حديد أو طرق أسفلتية وحولناهم للوزارة المختصة فأنا أعتقد أننا عملنا اختراقاً كبيراً جداً خلال الفترة الماضية خارجياً نحن بحاجة بعد هذا الاجتهاد أن يمضي الإنجاز في البنيات التحتية بنفس هذه الوتيرة.

* في الوقت الحالي وفي ظل عدم وجود بنىً تحتيه هل تتوقعون أن يأتي سياح إلى السودان في ظل هذا الوضع؟
– نحن الآن نستطيع استقبال السياح الذين يأتون إلى السودان ولكن نتوقع أن يكون هنالك تدفق كبير للسياح على السودان وهذا يحتاج الى طاقة إيوائية واسعة ويحتاج إلى توفير البنيات الأساسية وأنا مع الآخرين في أن البنيات الأساسية ضعيفة وفي حاجة للتعجيل بإنجازها سواء أكانت طرقاً أو إيواءً للسياح والأيواء ليس مسؤولية الحكومة فهو يضطلع به القطاع الخاص والآن القطاع الخاص بدأ (يتشجع) ففي الماضي كان متردداً ومتخوفاً من السياسات وتقلباتها ويتخوف من عدم وجود سياحة ولكن الآن الناس بدأت تسمع بأن السياحة انفتحت ويوجد إقبال عليها وأصحاب رؤوس الأموال أصبحوا يأتون إلي ويتناقشون في الفرص الموجودة والامتيازات وهنالك طلبات لإقامة فنادق من مستثمرين وطنيين وأجانب وفتحنا لهم الفرص وبعد شهر شهرين ستتحرك مشروعات في بورتسودان والخرطوم وكسلا وبعض المواقع في نهر النيل والشمالية سنعلن عنها في حينها.

* علاقة وزارة السياحة مع قطاع الإيواء هل هي علاقة إشرافية أم إيرادية؟
– نحن مسؤولون مسؤولية مباشرة من الفنادق؛ الترخيص منا نحن والفنادق لديها مواصفات معينة اذا لم تستوفها لايرخص لها والتفتيش اذا كانوا ملتزمين بالمواصفات أو هنالك اي خلل وهنالك عقوبات للمخالفات تصل الى درجة الإيقاف أو الانذار وهنالك عائدات تطلع من الفنادق للدولة لا تمر عبر وزارة السياحة ولكن تدخل في حساب الدولة الموحد ولكن في النهاية يعتبر عائد سياحة وقبل ذلك نائب محافظ بنك السودان قال( نحن استوردنا الأدوية المنقذة للحياة من أموال السياحة وأن أموال السياحة عالجت لنا هذه الأزمة، لم يكن لدينا دولار).

* كم عدد الفنادق في السودان؟
– الإحصائية غير دقيقة حتى الآن ولكن الآن بصدد عمل إحصائية متكاملة. الآن لدينا اجتماع سيكون خلال الأيام القادمة في بورتسودان للقطاع التنسيقي للوزراء والمديرين وأحد أجندة الاجتماع أن يأتي كل مسؤول بالمشروعات السياحية الناشئة لديه برأس المال الأجنبي أو الوطني بتفاصيلها وسيكون الاجتماع في الشهر القادم.

* هل توجد محفزات للقطاع الخاص للدخول في مجال السياحة؟
– طبعا إذا كانت هنالك أصول تمتلكها الدولة نعطيه امتياز الإيجار طويل المدى ونعطية سماحاً لفترة زمنية معينة. الإخوة الولاة صدرهم منفتح لمنح الأراضي الحكومية يمكن أن نعطيهم الأراضي الحكومية بنفس المواصفات السابقة أو بسعر مخفض وهذا يحدث الآن في الولايات خاصة في البحر الأحمر هذا تشجيع لبعض المستثمرين وهنالك قبول لهذا الأمر أما الأراضي التي يمتلكها أشخاص فالحكومة تلتزم بشراء هذه الأراضي وتتعامل مع المستثمر باعتباره أنه يريد التعامل مع الحكومة وليس مع أشخاص. وهنالك قرار من الرئيس بأن أي أرض ممكن تخصيصها لمشروع استثماري ويعوض صاحبها حسب القانون الأخير الذي أعطى الرئيس سلطة الأراضي.

* كان هنالك مشروع استثماري سياحي كبير في البحر الأحمر باسم قلب العالم توقف هذا المشروع لوجود نزاع متعلق بالأراضي ألا تخشون أن مثل هذه النزاعات تشوه صورة الاستثمار السياحي بالخارج؟
– المشروعات التي وقفت في السودان (ما شوية) وكنت تسمع عبارة على شاكلة (هنالك مشاكل في هذا المشروع وتوقف لأسباب في قانون الاستثمار والبيروقراطية) ولكن الآن توجد إصلاحات وفي إطار الإصلاحات ستتم معالجة للمشكلات التي (هرّبت) المستثمرين لكن الآن هنالك مستثمر سيأتي لاستغلال جزيرة كاملة ببورتسودان وهنالك عدد من المستثمرين يريدون أن يشيدوا فنادق ومجمعات ومنتجعات سودانيون وخليجيون وأوربيون سيأتون لانشاء هذه المشروعات ونحن الآن في مرحلة التفاوض معهم.

* ولاية الخرطوم أنشأت مخططاً هيكلياً على أثره تم استغلال شارع النيل لمنشآت سياحية وتفريغه من الدور الحكومية أين وصل هذا المخطط؟
– هذا قرار مجلس الوزراء وكنت عضو لجنة فرعية للمواقع البديلة للوزارات وهذا قرار ساري المفعول وهنالك عدد من الوزارات أخليت من شارع النيل وهي مباني حكومية وتوجد بعض الوزارات موجودة حتى الآن ولكن أغلب الوزارات انتقلت مثل وزارة العدل والشباب والرياضة والارشاد وهنالك وزارات ستخرج هنالك لجنة في مجلس الوزارة تتابع هذا الأمر.

* انتم كوزارة سياحة ألا تشاركون في هذا الأمر والتسريع به؟
– طبعاً أكيد الآن هنالك مواقع وضعنا يدنا عليها باعتبارها آثاراً مثل وزارة المالية والبريد وجامعة الخرطوم والقصر الجمهوري هذه وضعنا عليها يدنا باعتبارها آثاراً تتبع للسياحة وأصلاً القرار كان واضحاً بأن شارع النيل الحكومة تخرج منه ويترك للسياح.

* هل سيتم إخلاء جامعة الخرطوم أيضاً؟
– طبعاً.. كل هذا المكان سيتم إخلاؤه لأن هذه المباني ستصبح مزارات أثرية وهذه جميعها مداخيل للسياحة.
* بالنسبة للآثار هنالك سرقة أثار، هل وضعتم خطة للمحافظة عليها؟
– تحدثنا عن هذه المسألة عندما قدمنا بياننا في المجلس الوطني بعض الناس تحدثوا عن سرقة الآثار وحماية الآثار نحن قلنا إن هذه المسألة شئ طبيعي لدينا تجربة في حماية السائح والمنشآت السياحية بما فيها الآثار ولدينا شرطة متخصصة في حماية الآثار جزء من شرطة السياحة ولكن السودان بلد شاسع محتاج لقوة كبيرة جداً نحن القوة المرصودة لنا 4000 ولكن لدي الآن أكثر من 2000 بنسبة 55% هذا هو الربط ولكن حسب ظروف وزارة المالية وحسب موافقتهم على تمويل قوة الشرطة فالعجز عجز تمويلي الأمر الآخر وسائل الحركة السريعة التي يمكنها الوصول إلى السارق بعد وصول المعلومة في زمن وجيز نحتاج إلى سيارات دفع رباعي وهذه أيضاً واحدة من الطلبات المعلقة لدى وزارة المالية. نحن طلباتنا مقدمة والمجلس الوطني وجه وزارة السياحة لتوفير هذه الأشياء لحماية الآثار ومع ذلك السرقات ليست بالشيء المزعج ولكن نحن نعترف بوجودها السبب هو المساحة الشاسعة وضيق ذات اليد.

* تتحدثون عن سياحة منضطبة هل يستقيم ذلك مع محاولاتكم لجذب سياح لهم ثقافاتهم المختلفة؟
– هل يمكن أن نغلق السودان على الناس المنضبطين؟ هذا سؤال. هل نحن معزولون من العالم؟ بالطبع لا.. الدولة بها قوانين فيها نظم زي ما السوداني يلتزم بقوانين ونظم الدول الأخرى الشخص الذي يأتي السودان يلتزم بقوانين ونظم السودان هذه ليس شيئاً غريباً أو مزعجاً.. هذا أمر عادي وإذا كنا أصلاً نبحث عن الناس المنضبطين نفتح السياحة للناس المسلمين فقط ولايكون لدينا علاقة بالآخرين.. ولكن أساساً ربنا لم يأمرنا بهذا.. ربنا قال (فانتشروا في الارض)، وقال (فسيحوا في الأرض أربعة اشهر وعشرا)، فسيحوا، السياحة وردت في القرآن الكريم، والانتشار، وابتغوا من فضل الله.. نحن كمسلمين وفي بداية الإسلام المسلمون لم يقبعوا في مواقعهم وخرجوا الى الأراضي الأخرى الى ناس غير مسلمين، هل كان أولئك منضبطين؟ إذن إذا (الزول إنت ما مشيت ليه وجاءك اقبله بثقافتو واذا عندو حاجات غلط حاول تصلحها.. ده المنطق بيقول كده والدين ذاتو بيقول كده.. ولكن الأولى أنك إنت التمشي ليه وتقدم ليه.. وتوجهه وتكون لديك المبادرة والتوجه.. اذا لم يحدث هذا وهو جاك هل تقول له ارجع؟!! بتقبله بعلاته وتحاول تعالجها).

* كثير من السياح يسمعون بقانون النظام العام في السودان.. ألا يلقي هذا القانون بظلال سالبة على السياحة؟
– الناس تصور الحكاية بأكثر مما يلزم.. الآن يوجد (خواجات) يأتون إلى السودان. الآن يوجد كم من اليوناميد؟ وكم من الاثيوبيين؟ وكم من الصينيين؟ هنالك أعداد هائلة من الأوروبيين. نحن نتحدث عن مليون سائح هل سمعت بما تسألين عنه؟ هنالك تضخيم للقضايا بأكثر مما يلزم.

* ألا يبدو غريباً بأن تكون منتمياً لجماعة متشددة جماعة انصار السنة وتكون وزيراً للسياحة؟
– هذا السؤال وجه الي كثيراً جداً.. كنت بقول ليه السؤال ده ماتسألوني ليهو كده.. قول لي لماذا دخلت الحكومة أصلاً؟ السؤال مفروض يكون غير كده.. سيدنا يوسف عليه السلام ألم يدخل مع عزيز مصر؟ لم يطلب وزارة الارشاد.. طلب أن يكون وزيراً على خزائن الأرض.. الناس بيقولوا لي أمشي وزارة الإرشاد.. هذه الوزارة ما حقتك.. طيب المالية حقت يوسف عليه السلام؟ لماذا اختار المالية؟ مفروض الناس تسأل نفسها.. لا يوجد خيار وفقوس في الوزارات.. مادام ارتضيت أن تدخل الحكومة فلا يوجد شي اسمه أن آخذ هذه واترك هذه.. ماذا سيفعلون إذا أصبحت كل هذه الوزارات أنصار سنة؟ ماذا سيفعل الناس؟ هل سيتم إلغاء وزارة السياحة؟ لن يتم إلغاؤها. وزارة السياحة في السعودية موجودة في أرض الحرمين.. هذا ليس حاجة غريبة فأنا مستغرب لأن يسأل الناس، هذا السؤال ما في محله وهل أي حزب يأتي يختار الوزارة التي يريد؟ هل الحكومة توزع الوزارات على حسب الأحزاب؟ هنالك برنامج موحد بعد ذلك الوزارة هي عنصر في جسم وهذه العناصر كل عنصر لديه وظيفة معينة لكنه لا يستطيع العمل لوحده لابد أن يعمل في منظومة، فإذا أنا كنت وزير إرشاد وفي هذه المنظومة المكملة لبعضها سيكون أيضًا لدي مشكلة.. هنالك كنائس لابد من تصديقها وقبب أيضًا لابد من تصديقها.. ومولد مفروض أن أذهب لافتتاحه.. طيب ما الأحسن لي؟ هنالك ولا هنا؟ وإذا كان كذلك يودوني المالية عشان العدالة ولكن المالية لديها تعاملات ربوية بالخارج.. هنالك أشياء كثيرة الناس تضطر أن تفعلها في المالية؛ مقاصات ومشاكل كثيرة..في المالية.. لا يوجد حتة بها نقاء كامل في الدولة عشان كده لما يوسف عليه السلام أصبح وزيراً في حكومة مصر، يوسف عليه السلام جاء وقعد معهم وهم كفار، وما مؤمنين به، أو بالله سبحانه وتعالى ولا بشريعة يوسف، ومع ذلك اختار وزير المالية.. لذا ما كان ليوسف أن يفعل كل ما يراه من دين الله، ولكن فعل من العدل ما أمكنه، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، إذا جلست على هذا الكرسي ولم أفعل أي شئ، بس قللت الشر كفاية جدا.. وهذا واحد من مقاصد الشريعة.

* ولكن هل ستكون مرتاحاً عندما تعمل في شيء هو ضد مبادئك التي تؤمن بها؟
– عندما أفعل واحداً من مقاصد الشريعة هذا هو مكان الراحة، وإلا أكون (زول ما فاهم الشريعة).

* هل يعني ذلك إنك مرتاح؟
– أكثر من مرتاح، أنا أفكاري مؤصلة بالشرع.. أنا ما داخل في صراع نفسي، بل بالعكس؛ أنا راضٍ تمام الرضا، لأنني منطلق من أرضية علمية وتأصيلية.

* مرة أخرى؛ لماذا الإصرار على أن تكون وزارة السياحة من نصيب جماعة أنصار السنة؟
– هذا الحديث قاله الرئيس قال: (دي رسالة)، عندما سأله أحد الولاة ليه وزارة السياحة لأنصار السنة؟ وسألني هذا السؤال ليه إنتو مصرين على وزارة السياحة؟ فقلت له أسأل الرئيس، وكان أمامنا فأجاب الرئيس: هذه رسالة، حتى لا يفهم الناس أن السياحة ضد الدين، وهو أصلاً لا يوجد وزارة ضد الدين، وإلا تكون الدولة كلها ضد الدين.. حتى اذا لم آت أنا لوزارة السياحة، وجاء مؤتمر وطني، هل يعني أن المؤتمر الوطني ضد الدين؟ هذا السؤال غريب.

* أنت وزير كثير الأسفار.. هذا ما ذكرته أنت خلال أجوبتك السابقة، وما يصوره الرأي العام على أنك أنت السائح، وليس وزيراً للسياحة.. وأيضاً تتغيب من أنشطة هامة تتبع لوزارتك بصورة مباشرة؛ مهرجان السياحة بولاية الجزيرة نموذجا؟
– سألتيني كيف حسنت صورة السودان، وكيف روجت للسياحة؟ الشيء الذي قدمته في الخارج أضعاف أضعاف ما يمكن أن يقدم في الداخل.. بعدين في الداخل لدي بديل.. لدي وزير دولة، إذا أنا غير موجود يحضر جلسات مجلس الوزراء.. هل السياحة محصورة في مهرجانات السياحة؟ هذا عمل داخلي وفي إطار السياحة الداخلية، وأنا أعمل في إطار ترويج السياحة الخارجية.. بعدين هنالك توزيع للأدوار.. عندما أكون موجوداً أذهب لأشارك، وعندما أكون غير موجود أعمل في عمل آخر.. أنا أنوب عن الرئيس في هذه المناشط.. عندما أفك الحظر عن السودان في منظمة السياحة العالمية هل هذا سفر من أجل أن أتنزه؟ أنا غير مستفيد من السفر مالياً.. عندما أذهب وأشارك بجناح في معرض سياحي في روسيا لأول مرة تحدث في تاريخ السودان، وروسيا أكبر دولة مصدرة للسياح في العالم.. هل هذا ترف؟ كونه أذهب للمشاركة في ألمانيا أو في أسبانيا، وأوقع مذكرة تفاهم مع الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية؟ من يقول ذلك هم أناس يجهلونك، ومن يجهلك (شن عداه).

* مهرجانات السياحة التي تنتظم في الولايات هل تساهم في الترويج للسياحة؟
– هي تروج للسياحة الداخلية ولكنها تحتاج إلى ترتيب أكثر من الذي يحدث، وهي شأن ولائي بحت، وهي حراك جديد مهرجان في البحر الأحمر وفي الجزيرة وفي نهر النيل والشمالية واليوم العالمي في شمال كردفان.. هذا حراك جيد.. مثلا في العام القادم ستقبل سنار في إطار اختيار عاصمة للثقافة الإسلامية، وستأتي وفود من 60 دولة، وهذا عمل ضخم يحتاج الى أنها تلحق نفسها، وتستكمل بنياتها، لأنه يستمر عام كامل، وسيزورها الكثير من السياح.. هنالك لجنة برئاسة النائب الأول تعمل لتوفير البنيات الأساسية.

* ما موقف جماعة أنصار السنة من الحوار الوطني ومن مقترح الحكومة الانتقالية؟
– قلنا موقفنا داخل الحوار الوطني وقدمناه من خلال اللجان الستة المشاركين بها.. وقلنا آراءنا من خلال هذه اللجان؛ إننا ملتزمون بكل نتائج الحوار الوطني، ونحن رأينا في إطار الأغلبية.. نحن ملتزمون برأيها..

* يتردد أنكم على خلاف مع د. نافع على نافع.. ما أسباب هذا الخلاف؟
– الآن لا يوجد خلاف.. وفي السابق كان هنالك خلاف، وليس عداوة.. في إطار الاداء العام للدولة كان هذا مفهوم د. نافع، ولكن في النهاية لا يصح الا الصحيح.. قد سئلت هذا السؤال وقلت إنني ليس لي عداوة مع أحد؛ لا مع نافع أو غيره.. بالعكس أنا أكن لنافع كل احترام وهو ايضا يحترمني جدا وانا احفظ له انه تعاون معنا في فترة من الفترات تعاوناً كبيراً، وعبره ادخلنا عدد كبير من الجماعة في عدد من المناصب الولائية، وهذا شئ طبيعي.. الناس تتفق وتختلف لا يوجد بيننا خصومة.. وحتى الآن لازلنا عاديين.. بل التقينا مع بعض في مناسبات، وجلسنا مع بعض جلسات خاصة.

حوار- نازك شمام، تصوير- عوض الكريم الطيب
اليوم التالي


‫8 تعليقات

  1. رغم انو كلامك طيب ومبشر بس ما عارف ليه حاسس انو بس كلام…ياخ انت قلت الفنادق بتتبع ليك مباشرة وبتاخد ترخيصها منك ولما سالوك كم فندق متوغر قلت للان ما عارفهم كم؟؟؟ طيب بتاخد قروش الترخيص كيف ؟؟؟
    مطار الخرطوم ده مفروض يكون اول اولوياتك لانو مدخل المستثمرين والسياح وبي حالتو دي اشك انو اي واحد يكرر الزيارة تاني

    1. بعض بل قولوا ثلة لا يستهان بها في الحكومة جعلت من السودان فيران وقرود للتجارب الفاشلة

      انتظروا
      سيتم التبادل بكم مع أحد القطبين …لا تخافوا الثلوج ذاب قدر كبير منها ….وستغدو مثل جونا الحار وسنتأقلم ونتخذ من الدببة والكلاب القطبية حيوانات داجنة

      جربوا ماشاء لكم القدر أن تجربوا

  2. وزيرة التعليم العالي اكدت عدم نقل جامعة الخرطوم ووزير السياحة يؤكد نقلها نصدق منو؟؟؟؟؟؟

  3. هل سيتم إخلاء جامعة الخرطوم أيضاً؟

    – طبعاً.. كل هذا المكان سيتم إخلاؤه لأن هذه المباني ستصبح مزارات أثرية وهذه جميعها مداخيل للسياحة.

    اتقوا الله وفكروا بعقل شوية. مزارات شنو في جامعة الخرطوم، ماعدا المنطقة الوسطى من الجامعة كل البقية تم تشييده مؤخراً يعني ح تقولوا للسائح دي كانت جامعة الخرطوم (غردون). لو الفكرة مزارات فقط ممكن تكون والجامعة موجودة.
    ركزوا علي قرود الدندر وخلوا أفضل الطلاب في السودان يدرسوا في جامعتهم. كفاية “البكور” و “11 سنة تعليم عام” و “مشروع الجزيرة وتخصيصه” و “كل وسائل النقل: جو وبحر وبر سكك حديدية” …… الخ. الحلاقة في رؤوس اليتامى دي كفاية.
    الله يكضب الشينة والزمن يثبت.

  4. ***عايزين تحولو جامعة الخرطوم لمزار أثري لماذا ؟ هل مدفون فيها غردون باشا
    ***وأتوقع سيتم تحويل المباني الأخرى لمزار لرجالات حكومة السجم والرماد ، أصحاب التوتاليتارية

  5. يجب اقالة هذا الوزير فجر ازمة و خلق فوضى فى البلد بدون مبررات بكلامه عن جامعة الخرطوم

  6. جامعة الخرطوم ليست للبيع كفاية عليكم بعتم مستشفى الخرطوم