سياسية

الرئاسة: اتخاذ الترتيبات التأمينية كافة لاستفتاء دارفور


أكد مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم محمود، اتخاذ الترتيبات الإدارية والتأمينية كافة لإجراء استفتاء دارفور، الذي بدأ الإثنين، لتمكين المواطنين من الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع بكل حرية دون تأثير من أي جهة لإنجاح هذا الحق الدستوري.

وأشار محمود الذي يشغل أيضاً نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، في تصريح عقب جولته على عدد من مراكز الاقتراع بجنوب دارفور، إلى أن دارفور انتقلت لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار والتنمية بعد زيارة الرئيس البشير مؤخراً.

وقال إن الاستفتاء الإداري شهد مشاركة واسعة من كل الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، موضحاً بأن برنامج جمع السلاح في دارفور سينطلق بعد الانتهاء من الاستفتاء الإداري لتأمين دارفور تماماً.

وكان مساعد الرئيس قد تفقد مراكز بلقيس شمال سوق الملجة، ومركز يوسف كوكو بحي الوادي في مدينة نيالا، في إطار زيارته لولايات دارفور والتي ابتدرها يوم الأحد بولايتي غرب ووسط دارفور.

مرحلة جديدة


جماع قال إنه وجد من تجواله بالمراكز تفهماً كبيراً من المواطنين وحرصاً على أخذ حقهم في الاقتراع مؤكداً بأن المفوضية ظلت تستقبل خلال الساعات الفائتة وصول المراقبين الدوليين لمراقبة عملية الاقتراع

وأكد محمود أن الحكومة مطمئنة من اكتمال كافة الترتيبات الأمنية والإدارية في ولايات دارفور في وقت مبكر لتمكين المواطن من ممارسة حقه في الاقتراع بحرية كاملة، مبيناً أن دارفور ستشهد مرحلة جديدة وهي مرحلة الاستقرار الأمني والتنمية، وإعادة النازحين إلى مناطقهم.

وأشار خلال لقائه الأحزاب السياسية بجنوب دارفور، للانتصارات التي حققتها القوات المسلحة على المتمردين في جبل مرة تعزيزاً للاستقرار الأمني والاجتماعي في دارفور، وتابع ” بانتهاء الاستفتاء تبدأ عملية جمع السلاح تحقيقاً للاستقرار الأمني بدارفور”.

وكانت عمليات الاقتراع قد انطلقت بجنوب دارفور في جميع المراكز بمحليات الولاية الـ”21″ وسط إقبال كبير من المواطنين على المراكز.

من جهته أوضح رئيس مفوضية استفتاء دارفور، عمر علي جماع، عقب وقوفه على عملية الاقتراع بعدد من المراكز بنيالا، أن عملية الاقتراع بدأت بصورة طيبة بحسب ما خُطط له مسبقاً من خلال التحضيرات الجيدة التي اضطلعت بها المفوضية عبر لجانها في ولايات دارفور الخمس.

وقال جماع إنه وجد من خلال تجواله بالمراكز، تفهماً كبيراً من المواطنين وحرصاً على أخذ حقهم في الاقتراع”، مؤكداً بأن المفوضية ظلت تستقبل خلال الساعات الفائتة وصول عدد من المراقبين الدوليين لمراقبة عملية الاقتراع .

تفاعل المواطنين

[مشاركة واسعة للمواطنين فى عملية الاقتراع] مشاركة واسعة للمواطنين فى عملية الاقتراع
في السياق قال أمين التعبئة السياسية بالمؤتمر الوطني، عمار باشري، إن استقرار الأوضاع الأمنية بوسط دارفور، أسهم بأن تمضي عملية الاقتراع بصورة طيبة، لافتاً إلى تفاعل المواطنين واستجابتهم، وزاد “هذا يؤكد الوعي الجماهيري في تحديد خياراتهم دون تأثير من أية جهة فيما يريدون أن تمضي عليه مسيرة دارفور”.

وكان مساعد الرئيس، إبراهيم محمود، ووفد من القيادات الحزبية من المركز العام، قد وقفوا يوم الإثنين، على سير عمليات التصويت في بعض المراكز بمدينة زالنجي، والتي بدأت فيها عمليات التصويت في جميع المراكز وسط حالة من الهدوء والاستقرار الأمني.

من جهتها قالت أمينة المرأة بالمؤتمر الوطني، زينب أحمد الطيب، إن تدافع المرأة نحو مراكز التصويت يعبّر عن دورها الكبير في حسم كل القضايا الوطنية التي تهم المواطنين، مشيرة إلى أن نجاح عملية الاستفتاء يدعم عملية السلم الاجتماعي والاستقرار في جميع ولايات دارفور.

يذكر أن عدداً من المواطنين في ولاية وسط دارفور، قد عبّروا عن رغبتهم في استكمال عمليات السلام الذي تشهده الولاية، من خلال مشاركتهم الفاعلة في عمليات التصويت والاتجاه نحو ما يحقق التنمية والاستقرار.

شبكة الشروق