تحقيقات وتقارير

عن لطائف “الافتات” نحكي


كثيرة هي اللافتات التي تجعل ضحكة (ساخرة) تفلت منك تلك اللوحات المنتشرة كما النار في هشيم الأسواق وازقة الأحياء الضيقة تستولي لافتاتها المثيرة للجدل والسخرية علي مساحة اكبر من المحل نفسة لوحات ضخمة مضاءه بالنيون واخري اقل مصنعة (المونيوم لامع وخشب خشن).
قبل أن ادخل (الجزارة) رفعت راسي قليلاً لأنظر ألي اعلي حيث اللافتة الضخمة والجاذبة لكني فوجئت بـ(مجزرة سيف الله المسلول جداً) ثم تحتها قليلاً (لحوم بيضاء وحمراء) ورسم لثورين اقرنين أشك في ملامحهما – احدهما احمر والأخر ابيض .
الثور الأبيض يشير بحسب صاحب (سيف الله المسلول) ألي اللحوم البيضاء والأحمر ألي اللحوم الحمراء.
تساءلت كيف أوتي رجل لا يعرف اللحوم البيضاء والحمراء كل هذه الشجاعة و(قوة العين) ليمارس تجارة اللحوم وبهذه اللافتة الضخمة والمحل المجهز والمدبج بثلاجات وبترينات زجاجية وكيف تسني له تصور أن الصحابي خالد بن الوليد كان يستعمل سيفه لذبح الخراف والأبقار ونحر النوق ليسمي (جزازته) به؟!

(1)

سألت سندس عبدو علي عاتق من تقع مسؤولية هذه الخرمجة ومادور المحليات والبلديات في  مراجعة الأسماء وتصويب اللافتات المعن لطائف (الافتات) المليئة الأخطاء الي جانب المفارقات العجيبة والغريبة؟
قالت أنها أصيبت بخيبة امل عندما قررت زيارتها لاحدي المدن تصفيف شعرها لكنها سرعان ما غيرت رأيها عندما واجهتها لافتة تقول (كوافير أم مسامير) !
وأضافت: “بدل المسامير بتاعة سنة ستة أخير لي شعري المبشتت وبعدين لو صاحبة الكوفير دي لو فعلاً زولة فنانة ما كان دخلت بمساميرها للقرن الواحد والعشرين”

(2)

(الإنسان المتحضر لا يبصق في منديلة ) تذكرت تلك اللافتة التي تحمل هذه العبارة بينما كان (احمد) يحكي أن صالونات الحلاقة في احدي الدول المجاورة تعلق في مداخلها لافتات مكتوب عليها محلات قطع الرأس)!
لكنه عاد ليقول: فيما إذا قامت (الجهات المفترضة) بمراقبة ألافتات سيكون ذلك عملاً جيداً لكنة بالتأكيد سيحرمنا من (ونسة) رائعة عن تلك المفارقات والمباغتات التي تحملها بين خطوطها.

(3)

في كثير من الدول يولي مسؤولو المحليات (البلديات) اهتماماً كبيراً بالافتات من حيث الحجم والإضاءة واسم المحل الذي لابد أن يكون جاذباً وذا علاقة بالنشاط التجاري .
ويشترطون أن يكون اسم المحل (شهرته) غير مكرر حتي يصبح فيما بعد علامة او ماركة تجارية مميزة لذا لابد من الرجوع ألي تلك الجهات قبل الشروع في تسمية او تغير اسم أي محل يقوم بنشاط تجاري او اجتماعي او ثقافي وحتي لا يفاجئنا البعض بمثل تلك اللافتة التي استخدم فيها صاحب مطعم كبدة في القاهرة شعار قناة روتانا بشكل مثير للضحك حين كتب عليها (كبدة النجاح… مش هتقدر تقفل بقك) أو …(إن المطعم غير مفتوح لأنه مغلق).

 

صحيفة حكايات


‫3 تعليقات

  1. “سألت سندس عبدو علي…”

    سندس عبدو دي منو؟ ما وضحتوها لينا… يمكن كتابة الصادق المهدي، أو أوباما، أو البشير، فهم معروفون ولكن أن نكتب سندس عبدو بدون تعريف، تبقى مشكلة تحريرية لا بد من الالتفات إليها ومعالجتها!

  2. فى صالون حلاقة فى ام درمان اسمه ظعمتة وكمان مغسلة سيارات اسمها جلبطة شفتو كيف

  3. والمفروض بمناسبه الغش في بيع الدواء والدواء الفاسد حقو يسمو الصيدلية ( صيدلية مجازفات ) و ( انت وحظك )