حوارات ولقاءات

إبراهيم غندور: قضية المياه أمن قومى لمصر والسودان.. وسد النهضة حق لإثيوبيا


تواجه مصر والسودان فى الآونة الأخيرة، أزمة سد النهضة الإثيوبى، الذى يعتبر حديث الساعة للشعبين خوفاً من دخول الجانبين فى أزمة المياه، وانخفاض الحصة الأساسية من المياه بعد بناء السد. لمعرفة تفاصيل المفاوضات بشأن مياه نهر النيل ومناقشة التعاون المشترك بين مصر والسودان حاور” اليوم السابع ” البروفيسور إبراهيم الغندور، وزير الخارجية السودانى، بالقنصلية السودانية بالإسكندرية، لمعرفة تفاصيل المباحثات.
فى البداية إلى أين توصلت المفاوضات بين مصر والسودان بشأن بناء سد النهضة؟
هناك اتفاق مشترك بين الرئيس السودانى والمصرى ورئيس وزراء إثيوبيا على توقيع مشترك فى اتفاقية إعلان المبادىء حول بناء السد، والاتفاقية أكدت على حق إثيوبيا فى بناء السد، ولكنها أكدت أيضاً على حق مصر والسودان فى المياه، مع الحرص على عدم تأثر البلدين ببناء السد، ولذلك هناك جلسات عقدت بين وزراء الخارجية فى الدول الثلاث ووزراء الرى فى مفاوضات متتالية فى الخرطوم، ووقعنا اتفاق مشترك، بجانب التوقيع مع شركتين فرنسيتين مهمتهما التأكيد وتفسير بطريقه فنية وعلمية ودراسة الآثار التى تترتب على بناء السد، والتأثيرات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وحاليا نحن فى مرحلة التوقيع مع هذه الشركات لبدء العمل فى المشروع.

لماذا توقفت المفاوضات المصرية السودانية بشأن سد النهضة؟

التعديلات الوزارية الأخيرة فى مصر هى التى أوقفت المفاوضات، وأخرت من مرحلة توقيع الشركات الفرنسية لبدء العمل فى لجنة الفحص والمتابعة لآثار سد النهضة الأثيوبى، وهى رؤية مصرية يجب وضعها فى الحسبان، وبالطبع الجانب الإثيوبى والسودانى على علم بهذه التغييرات، ولعل أول زيارة لوزير الرى المصرى الجديد ستكون للخرطوم، ومن بعدها ستكون لإثيوبيا لاستئناف المفاوضات بين الأقطار الثلاثة بشأن سد النهضة.

كيف تقيمون رؤية إثيوبيا فى بناء سد النهضة؟
الإثيوبيون لهم الحق فى الاستفادة من مواردهم، وحق أيضا لمصر والسودان الحفاظ على أمنهم المائى، ونحن ننظر إليها بمبدأ لا ضرر ولا ضرار، ونمضى بالاتجاه الصحيح وهو المفاوضات، وهو الذى جمع بين الرؤساء الثلاثة، وأكدوا على أهمية توقيع اتفاق ثلاثى شامل.

ماذا عن موقف السودان لو قررت إثيوبيا بناء سدود جديدة؟
سيمضى إلى حوار مشترك أيضا بين البلدان الثلاثة، لأن قضية المياه هى أمن قومى لكل بلدان العالم، ومصر هبة النيل، والسودان يعتمد على النيل فى موارده، بالإضافة إلى أن إثيوبيا لها حق فى التنمية، ولكن قضية المياه لابد أن تناقش فى هذا الإطار، لان تأثير المياه أكبر من أى تأثير آخر فى العالم، وبالتالى لابد من مناقشة الموضوع فى هذا الإطار، ولا نستطيع أن نقول بأن السودان ستتخذ إجراءات، ولكن لكل وقت وله حديث ولا نستطيع أن نسبق الأحداث.

ماهو حجم التبادل التجارى بين مصر والسودان؟
الحجم مقدر.. ولكنه لا يعكس العلاقات بين البلدين، وهناك صفقات تجارية كبيرة واتفاقات مشتركة للتبادل التجارى والسلعى، ودخلت شركات كبرى في مجال استيراد اللحوم وتوريدها من مصر للسودان، والطريق البرى من خلال المعابر الثلاثة، سهل الكثير فى دخول البضائع، بجانب تسهيل حركة التجارة بين البلدين، وسيتم افتتاح قريباً المعبر الثالث فى “أرجين” وبطريق بورسودان الإسماعيلية وجميع الطرق مفتوحة للتبادل التجارى بين الجانبين، الآن مصر والسودان يرتبطان برياً، وهذا يفتح الطريق لدخول سلع مصرية إلى إفريقيا.

هل تتوقع زيارة قريبة للرئيس البشير لمصر؟
نعقد الآن مباحثات مع السفير حسام شكرى لتحديد موعد لزيارة الرئيس عمر البشير لمصر، لانعقاد اللجنة العليا بين البلدين، وناقشنا التفاصيل لتحديد موعد الزيارة، والخرطوم شهدت الاجتماعات خلال الشهر الماضى، حيث اتفقوا على جميع التفاصيل لتحديد برنامج الزيارة وفقاً لجدول الرئيسين، حيث اتفق الجانبان أنها ستكون فى القريب العاجل.

إلى أين وصلت قضية حلايب وشلاتين بين مصر والسودان؟
قضية حلايب وشلاتين لم تأخذ مسارا جديدا، وبهذا الشأن أرجح إما التفاوض حولها مباشرة، أو اللجوء للتحكيم الدولى، حتى لا تكون شوكة فى العلاقات المصرية السودانية، لافتا إلى أن كل سودانى يؤكد أن حلايب سودانية بينما كل مصرى يؤكد بأنها مصرية، لكن ما بيننا هو التاريخ والحدود الجغرافية، لذلك أرجح بأن الحل الأمثل هو التفاوض فيها أو اللجوء للتحكيم الدولى. وتابع: العلاقات بين مصر والسودان أكبر من أن نجعلها رهينة لأى قضية مهما كانت أهميتها، مضيفا: “حلايب بالنسبة لنا قضية وطنية وأرض نعمل على حلها بالتراضى بين أشقائنا المصريين”.

ما هو تقييمك لزيارة الملك سلمان للقاهرة ؟
زيارة الملك سلمان ملك المملكة السعودية العربية الشقيقة، يأتى فى إطار أن البلدين من أكبر الدول العربية، وهذا يؤكد على العلاقات الأزلية بين البلدان العربية، وداعم للعلاقات العربية العربية، ويؤكد: تمكين العلاقات بين الجانبين يصب فى مصلحة العلاقات العربية العربية المشتركة.

ماموقف السودان بعد تولى أحمد أبو الغيط كأمين عاما لجامعة الدول العربية؟
نتمنى له التوفيق فى تكليفه الجديد، ونحن رحبنا بانتخابه ونتمنى له النجاح فى مكانه الجديد، وأن يكون قيمه مضافة للجامعة العربية وأن يكون قومياً لنا جميعاً.

ما هو سر تحفظ السودان على أبو الغيط فى الترشح لمنصبة؟

سر التحفظ هو موقف الدكتور أحمد أبو الغيط، بأن له مواقف سالبة نحو السودان فى السابق، الأمر الذى جعل السودان فى البداية تتحفظ عليه ، ولكن أى مرشح يأتى من مصر نعتبره مرشحا لنا، وبالتالى نتمنى لمه التوفيق وسنكون له سند لتأدية واجبه. ما موقف السودان من اللاجئين السوريين خاصة بعد دخولها فى مفاوضات بشأن استقبال اللاجئين؟ السودان يستضيف أكثر من 100 ألف لاجىء سورى، ونحن نعتبرهم مواطنين سودانين ولا نصنفهم كلاجئين، ونتمنى أن يعم السلام فى سوريا العزيزة، وتعود كما كانت وحدة للعرب ويتغنى بها الشعراء، وأطالب الأشقاء العرب ان يفتحوا الأبواب للأشقاء السوريين، ونحن نرحب بهم فى السودان حسب توجيهات الرئيس البشير، بضرورة أن يعامل المواطن السورى كمواطن سودانى فى التعليم والتنقل والعمل، ولكن ما نتمناه أن تعود سوريا كما كانت ليعم الاستقرار الوطن العربى.

حوار: أسماء عبداللطيف
اليوم السابع


‫3 تعليقات

  1. إنت مالك ومال مصر – هل هم شايلين همنا بالمثل ولا اتجاه واحد زي التأشيرة والحقوق الأربعة المفتوحة ليهم ومقفولة علينا- أتمنى إنه أول حاكم يجي بعد الناس ديل يكون هذا أول ما يلغيه

  2. المصرى مصرى حتى لو بقى وزير خارجية السودان بس لانو ما بيقول لا للجماعة

  3. كلامك ده اي شافع بقولو قول الكلام الملان وخليك من الدبملوماسية الناعمة دي دايرين دبلماسي خشن لا يخشي في حق السودان لومة لائم شنو نحنا اخوان وحلايب مابتمثل مشكلة في العلاقات ثم ثانيا منتظرين بالشكوي شنو ما تودوها لي قدام والقال حقي غلب